من المسئول عن تدهور الاتصالات في مصر؟!
لا يمكن لأي مراقب منصف لأداء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر بعد الثورة، إلا أن يرثي لحاله، فالاستثمارات جفت، والأسعار المغالى فيها بقيت على حالها، خلافًا لما يحدث في العالم من حولنا؛ حيث التقدم في الجودة وانخفاض الأسعار، وحقوق المستهلك تكاد تتلاعب بها شركات الاتصالات على اختلافها، وليس سوء الخدمات المقدمة خلال أيام العيد عنا ببعيد!!
تدهور الأداء في قطاع الاتصالات يسأل عنه وزراء الاتصالات الذين تعاقبوا على الوزارة بعد ثورة يناير بلا استثناء، فثمة انعدام للرؤية وغياب للإدارة السليمة، وهو ما أثار علامات استفهام وتعجب كثيرة.. هل ما نشهده من تراجع لسوء أداء وزراء الاتصالات بعد 2011 أم لسوء المنظومة كلها، أم ثمة تواطؤ ومصالح تدفع إلى التغاضي عن مثل هذا التدهور؟!
وتكاد الدهشة تلجم الألسنة، حين نعلم أن نصيب صادرات مصر في مجال تكنولوجيا المعلومات وخصوصًا في مجال الإبداع والتعهيد (الخدمات لحساب الغير)، التي حققنا فيها سمعة مشهودة، وإيرادات قاربت المليار دولار في سنوات ما قبل الثورة، قد تراجعت بشدة وانحسرت فرص العمل فيها، ولم يفلح واحد من وزراء الاتصالات ما بعد الثورة في تحسين الأداء أو حتى العودة بها إلى مستواها الأول.
وتكاد الدهشة تلجم الألسنة، حين نعلم أن نصيب صادرات مصر في مجال تكنولوجيا المعلومات وخصوصًا في مجال الإبداع والتعهيد (الخدمات لحساب الغير)، التي حققنا فيها سمعة مشهودة، وإيرادات قاربت المليار دولار في سنوات ما قبل الثورة، قد تراجعت بشدة وانحسرت فرص العمل فيها، ولم يفلح واحد من وزراء الاتصالات ما بعد الثورة في تحسين الأداء أو حتى العودة بها إلى مستواها الأول.
ونكمل غدًا..