حوادث التدافع «مش بس في مكة».. وفاة 126 بسبب التدافع في مباراة كرة قدم بغانا.. انهيار مظلات المطر ينهي حياة 140 بالهند.. مصرع 375 في كامبونيا.. ووفاة 1000 في العراق بسبب تفجير انتحاري
لم يكن حادثة التدافع الذي راح ضحيته مئات الحجاج في منى منذ أيام هو الأولى من نوعه، وإن كان الصخب الذي رافق الحادثة وظهور بعض المطالبات بتدويل مكة يدلان على أن الأمر لم يكن حادثة قدر، حيث كان بمثابة الفرصة التي ينتظرها الكثيرون للمطالبة بوضع البيت الحرام تحت حد وصاية دولية، رغم أن المملكة أكدت فتح تحقيق ومحاسبة كل من تسبب في تلك الحادثة.
وفي تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» رصدت فيه أبرز حالات التدافق في العالم وعدد الضحايا لإثبات أن الأمر لم يختص بمكة فقط.
انهيار نفق ضخم
ووفق التقرير فإن حالة التدافع في الحجاج لم تكن الأولى من نوعها ففي عام 1990 تعرض 1426 حاجًا داخل أراضى المملكة العربية السعودية إلى حالات اختناق، إثر انهيار نفق ضخم يفضى إلى الأراضى المقدسة في مكة، والذي أعقبه تعليق السلطات السعودية بانهيار نظام التهوية الذي أودع حياة هذا الفوج.
رمى الجمرات
وبعد مرور 8 سنوات وبالتحديد في التاسع من أبريل عام 1998، عادت مؤشرات الحزن تدق أبواب السعودية حيث توفى 118 حاجًا، وجرح أكثر من 180 آخرين، أثناء رمى الجمرات بمدينة منى، بعد سقوطهم من فوق حاجزًا مشيد للحجاج، وعاد انتماء معظم الحالات إلى كل من إندونيسيا وماليزيا.
أما في عام 2004 فتوفى 251 حاجًا بعد عملية تدافع، استمرت لمدة 27 دقيقة، وهو ما انتقدته السلطات السعودية آن ذاك، بأنها لم تسمح بتواجد هؤلاء الحجاج بمنطقة رمى الجمرات.
غانا
حوادث التدافع لم تقتصر على الحجيج فقط ففى التاسع من مايو عام 2001 نقلت وسائل الإعلام الغانية خبر وفاة 126 شخصًا بدولة غانا، عقب مباراة كرة قدم جمعت فريقين متنافسين، وبعد خسارة أحدهما، قام جمهور الفريق الخاسر، بأحداث شغب مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع ليتسبب في حدوث عمليات تدافع وسقوط ضحايا.
ممر ضيق
مأساة عاشتها الهند بسبب التدافع في 2005 عندما تعرض 300 هندوسى إلى السحل والحرق، بعد أن أجبروا على سلك ممر ضيق يؤدى إلى المعبد أعلى التل، عقب اندلاع النيران في أكشاك على جانبى الطريق.
تفجير انتحارى
وفى الحادى والثلاثين من أغسطس عام 2005 ومن داخل الأراضى العراقية بالأخص، نهى 1000 زائر شيوعى معظهم من النساء والأطفال حياتهم تدافعًا وغرقًا، بعد شائعة وجود تفجير انتحارى.
انهيار مظلات
ويستطرد التقرير أن ضمن حوادث التدافع ما حدث في الهند عام 2008 حينما احتضنت مدينة براديش 140 شخصًا على الأقل وجرح عدٍد آخر، إثر تدافع هؤلاء الأشخاص، نتيجة انهيار إحدى مظلات المطر، والتي تمكن على طريق جبلى مؤد لمعبد ناينا ديفي.
معبد شاموندا
وفى الثلاثين من سبتمبر من نفس العام خيم الحزن أكثر على الهند، حين لقي 220 شخصًا حتفهم، نتيجة عملية تدافع داخل معبد شاموندا ديفي الهندوسي، بقلعة المهراجا المعروفة بمدينة جودبور.
الخمير الحمر
وفى الاحتفال السنوى بمهرجان المياه الذي تقيمة كامبونيا يوم الثانى والعشرين من نوفمبر لعام 2010، لقي أكثر من 375 مصرعهم فوق نهر تونلى ساب، إثر عميلة التدافع، وعلق رئيس الوزراء وقتها بأن الحادث، يعد المأساة الأكبر، التي ضربت البلاد منذ الخمير الحمر.
منطقة جبلية
وحظى يوم الرابع عشر من يناير لعام 2011 بنهاية القائمة، بعد أن قتل 102 شخص، نتيجة التدافع، عقب عودتهم من معبد هندوسي في ساباريمالا بالهند بإحدى المناطق الجبلية ذات الأشجار الكثيفة.