رئيس التحرير
عصام كامل

ماسأة العيد الحزين التي أغضبت الجميع.. إعدام «صدام حسين» الأسد الجريح.. ووفاة 717 حاجًا و805 آخرين بحادث «تدافع منى» في الأراضي المقدسة.. وحريق «قطار الصعيد» الأكثر بشاعة

لحظة إعدام صدام حسين
لحظة إعدام صدام حسين

«العيد الحزين».. كلمة تخرج من أفواه كل من تذكر وقائع تسببت في وفاة حالات بالجملة، بداية بقطار الصعيد وانتهاءً بضحايا حادث التدافع بمشعر «منى»، صباح اليوم الخميس.


يبدو أن القدر اعتاد أن يخبئ للأمة الإسلامية أحداثا، تتذكرهم في أوقات فرحتهم، وأن قدر الله لا يغيب، والفرحة لا تمنع نفاذ إرادة الله.

شهيد العيد الأول

9 أعوام مرت على رحيل الرئيس العراقي، صدام حسين، فمع إشراقة شمس أول أيام عيد الأضحى من كل عام، تظهر علامات الحزن والألم على عاشقي رجل يعتقد الكثيرون من المحللين السياسين والمواطنين البسطاء في الوطن العربي، أنه زعيم اغتالته يد الخيانة.

ففي صباح عيد الأضحى عام 2006، نفذ القائمون على إدارة شئون العراق، عقب الغزو الأمريكي عام 2003، حكم الإعدام أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، كأضحية ساخرة لكل زعماء العرب ورؤوسائهم، بعد أن رفض ارتداء غمامة الإعدام على وجهه، لينقض حبل المشنقة حول عنقه وينهى عمره، رافعًا شعار «عاش العراق عاش العراق» ويطلق عليه عاشقوه «شهيد الحج الأول».

حادثة منى

في صباح اليوم الأول من عيد الأضحى الجاري، ارتفعت أعداد الوفيات في حادث التدافع بمشعر «منى»، بالأراضي المقدسة إلى 717 حاجًا، و805 مصابين من مختلف الجنسيات، حسبما أعلنت مديرية الدفاع الوطني السعودية.

وأشارت فضائية «السعودية» إلى أن فِرق تفكيك الكتل البشرية، باشرت أعمالها في تفويج الحجيج إلى طرق بديلة، وأكدت أن عمليات الفرز لا تزال قائمة.

ولفتت في تصريحاتها إلى أن ما يقرب من 4 آلاف مشارك يباشرون الحادث، بالإضافة إلى أكثر من 220 آلية إنقاذ وإسعاف.

قطار الصعيد

في 20 فبراير 2002، استيقظ الشعب المصري على فاجعة حادث قطار الصعيد، الذي تسبب في آلم مئات من الأسر المصرية، وراح ضحيته أكثر من 350 قتيلًا، بعد أن نشب الحريق داخل عربات القطار في الطريق من القاهرة إلى أسوان، وبالتحديد داخل قرية ميت القائد بالعياط، قبل عيد الأضحى بأيام معدودة.
الجريدة الرسمية