رئيس التحرير
عصام كامل

الناتو يتهم روسيا بمواصلة تسليح المتمردين في أوكرانيا «رغم الهدنة»

فيتو

اتهم الأمين العام للحلف الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، روسيا بمواصلة تسليح المتمردين الموالين لها في شرق أوكرانيا، رغم هدنة "هشة" دخلت حيز التنفيذ منذ بداية الشهر.


وقال ستولتنبرج، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو "أن روسيا تواصل دعم الانفصاليين وتزويدهم بالأسلحة والمعدات والتدريبات والقوات".

وأضاف ستولتنبرج أن "وقف إطلاق النار يتم التزامه إلى حد كبير، وهذا أمر مشجع بكل تأكيد لأن الحال لم تكن على هذا النحو من قبل، لكن الوضع هش جدا".

وقال مسئول أوكراني كبير في المجال الأمني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن زيارة ستولتنبرج "تندرج بوضوح في السياسة التي ينتهجها الحلف منذ عام ونصف عام"، وأضاف: "يدركون جيدا من المعتدي ويتخذون التدابير المناسبة".

وقال المسئول الأوكراني "لكي تكون الهدنة حقيقية ومتينة على الجنود الروس أن ينسحبوا" من أوكرانيا، وأضاف أنه "احتمال مستبعد" لأن مثل هذا القرار يمكن أن يعتبر في روسيا فشلا كبيرا أو "خيانة" للمتمردين.

وأضاف أن عدد العسكريين الروس في أوكرانيا الذي قدره الأوكرانيون بما بين 8 إلى 9 آلاف خلال الصيف "يبقى بالمستوى نفسه تقريبا".

والمؤشر الآخر المقلق لكييف هو أن الانفصاليين أكدوا تنظيم انتخابات محلية في 18 أكتوبر والأول من نوفمبر في الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم في إجراء تعتبره السلطات الأوكرانية انتهاكا كبيرا لاتفاقات السلام الموقعة في مينسك.

واعتبر الأمين العام للحلف الأطلسي الإثنين أن "أي انتخابات في شرق أوكرانيا لا تنظم طبقا للقانون الأوكراني ستكون خرقا لاتفاقات (السلام) مينسك، وستكون انتخابات مزورة ولن يعترف بها أي حليف في الحلف الأطلسي".

وأكد بوروشنكو أن الانتخابات في الشرق الانفصالي "ستحصل حين تسحب روسيا قواتها، لا يمكن إجراء انتخابات تحت تهديد الرشاشات".

وفي شرق أوكرانيا شهدت الحرب الدائرة بين الجيش الأوكراني والمتمردين الموالين لروسيا والتي أوقعت ثمانية آلاف قتيل منذ اندلاعها في أبريل 2014 هدنة غير مسبوقة منذ مطلع الشهر الحالي.

وتوقف تبادل إطلاق النار في شكل شبه تام وبات دوي الانفجارات الآن ناجما عن ألغام وليس معارك، واليوم الاثنين، أعلنت كييف أن جنديا واحدا أصيب بجروح بعد انفجار لغم فيه.
الجريدة الرسمية