رئيس التحرير
عصام كامل

«وداعًا للعامل البصمجي».. لأول مرة فصول فنية لتخريج السباكين والنجارين.. «يوسف»: النظام يضم 12.5 % من إجمالي الطلاب.. 4 تخصصات جديدة عن الأعوام الماضية.. ويقدم العمالة المهرة لسوق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

العامل أو «الصنايعي» من الفئات المجتمعية غير المهتمة بزيادة توعيتهم ومحو أميتهم، وأكثر هتمامًا بتطوير معداتهم الخاصة بهم، لتحقيق أعلى الأجور بين ذويهم من العمال، دون النظر إلى مستقبلهم بعد أن يفقدوا القدرة على تحمل متاعب المهنة، ويلجأوا إلى مصدر دخل آخر دون مهنهم المرهقة.


العامل البسيط
حدوث طفرة داخل المهن المختلفة، وخاصة تلك المرتبطة بالصناعات سواء الثقيلة أو المتوسطة أو الخفيفة، هدف وزارة التعليم الفني والتدريب لخدمة سوق العمل بعد استقلالها عن التربية والتعليم موخرًا، ولم تتجاهل الوزارة قيمة العامل البسيط في تلك الصناعات وعملت على تدعيمه بداية من العام المقبل بالاهتمام بشكل أكبر بالتعليم المهني تخصص للتعليم المهني.

أنظمة الدراسة
هناك أربع أنظمة دراسية أساسية في التعليم الفني، وهي الزراعي والصناعي والفندقي والتجاري، تلك الأنظمة تعمل على تقديم الفنيين أكثر من تقديم العمالة الماهرة، وتقدم خريجين أقدر على العمل الأكاديمي وليس الصناعة بشكل خاص، وهو ما أدى إلى زيادة نسبة البطالة بين خريجي الدبلومات بعد أن احتل خريجو الكليات أماكنهم في الوظائف الأكاديمية.

سوق العمل
ومع وجود وزارة مستقلة للتعليم الفني، وسعبها لربط الخريجين والدراسة باحتياجات سوق العمل، فعلت الوزارة نظام التعليم المهني بشكل واسع، بعد أن كان مفعلا على استحياء خلال الأعوام الماضية، بتخصيص فصول داخل المدارس الفنية العام المقبل، لتخريج العمالة الماهرة بجانب المدارس المهنية الموجودة بالفعل، والجديد هو تعميم نظام التعليم المهني في كل المدارس الفنية، من خلال فصول بعد أن كان مقتصرا على مدارس بعينها وبنسبة معدومة من الطلاب.

النظام المهني
في البداية كان نظام التعليم المهني يتمثل في مصلحة الكفاية الإنتاجية والمدارس الإعدادية المهنية وعدد قليل من المدارس المهنية، وكان يخرج منها مايقرب من 60 ألف عامل، وفي عدد محدود من التخصصات مثل الكهرباء والتبريد والتكييف، وبعد وجود وزارة مستقلة للتعليم الفني قررت  زيادة الطلاب الملتحقين في المدارس الفنية إلى 12.5% بعد أن كان يضم 0%، وكانت تكتفي بنسب المقبولين في المدارس المهنية.

أمية العمال
قرار وزارة التعليم الفني والتدريب، يعمل على محو أمية العمال، بالإضافة إلى احتواء عدد كبير من الطلاب غير الحاصلين على مجموع مناسب، ويوضح نسبة الـ 12.5% من عدد المقبولين بالتعليم الفني ستقسم على جميع تخصصات الصناعي والزراعي والفندقي، الأول بنسبة 9%، والثاني بنسبة 3%، والثالث بنسبة 5. 0 %.

تخصصات النظام
الدراسة ستكون في 4 مدارس مهنية بالقاهرة، وباقي النسب ستكون في الفصول الملحقة بالمدارس الفنية العادية، وفق تخصصات أوسع مما كانت عليه سابقًا، وهي الكهرباء - الزخرفة - التبريد والتكييف - الملابس الجاهزة - التريكو الآلي - النسيج - نجارة الاثاث - والأعمال الصحية، بالتدريب العملي أكثر من الدراسة النظرية.

السباكون والنجارون
وعن الطلاب المستهدفين، أكد الدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفني والتدريب، أن التعليم المهني خلال العام المقبل سيضم الطالب غير القادر على العمل الأكاديمي، لذلك سيلتحق بالتعليم الذي يوافق قدراته بأن يكون أكثر حرفية، مشيرًا إلى أن التعليم المهني يخرج السباك والنجار، على عكس التعليم الفني بتخصصاته الذي يخرج فنيين أكثر من عمالة مدربة ماهرة.

عمالة ماهرة
أهمية وجود عامل ماهر داخل القطاعات الصناعية خلال الفترة المقبلة أوضحها وزير التعليم الفني، فيقول إن سوق العمل مقسم إلى ثلاث طبقات الأولى تمثل المساعدين، والثانية تمثل العملة الماهرة، والثالثة الفنيين، وأن التعليم الفني يخرج الأولى والثالثة، وباستحداث النظام الجديد سيخرج الثالثة لتكتمل المنظومة.
الجريدة الرسمية