المتباكون على الحريات!
تسييس حقوق الإنسان وابتزاز الأنظمة منهج أمريكي معروف، ولم تسأل أمريكا نفسها: أليس لديها وهي زعيمة الديمقراطية في العالم، قوانين لمكافحة الإرهاب والعنف تطبقها بحزم ويحترمها الجميع ولا ينازعها فيها كائن من كان؟.. فلماذا حين تضع مصر لنفسها ذات القوانين؛ لحماية أمنها القومي، تقشعر أبدان أصحاب الهوى والغرض وتزدوج المعايير ويتناقض المنطق؟
فهل يرضى المتباكون على الحريات كذبًا وبهتانًا، بأن تظل مصر غارقة في فوضى الاغتيالات والتفجيرات واستهداف الوطن؟.. هل يزعجهم مقاومة مصر للإرهاب بالقانون ووقف فوضى التظاهر بتشريع منضبط؟.. وكيف يتحقق الاستقرار لبلد يصحو على تفجيرات هنا وهناك ومظاهرات هنا وهناك بلا ضمير ولا هدف إلا الهدم والفوضى؟!
فعلا أمريكا بلد المتناقضات والعجائب والازدواجية.