رئيس التحرير
عصام كامل

إغلاق متاحف سيناء لدواع أمنية.. استهداف المتحف القومي في العريش بقذيفتين.. «الآثار» تماطل كالعادة.. و«الآتوني» مغلق منذ 8 سنوات وإنفاق 147 مليون جنيه والنتيجة «صفر»

محافظة شمال سيناء
محافظة شمال سيناء

تضم محافظة شمال سيناء، متحفا للآثار بمنطقة الضاحية، ويشمل آثارا تاريخية قديمة يصل البعض منها إلى أكثر من مائة عام، وتعبر عن الحياة البدوية القديمة، كما يضم الزي البدوي المصنوع باليد، الذي ترجع صناعته إلى ما يقرب من التسعين عاما.


متحف الضاحية
وأنشئ المتحف بسواعد أهالي محافظة شمال سيناء ومن محبي تراث سيناء، وهو المتحف الوحيد الذي أنشئ بجهود تطوعية، وهو واحد من أنشطة جمعية متحف التراث المشهرة برقم 108 لسنة 1990.

كما تم تدمير متحف آخر في نفس المنطقة، أطلق عليه اسم المتحف الصغير أثناء التفجيرات التي طالت الكتيبة 101، ومديرية أمن شمال سيناء؛ نظرا لملاصقته لهما، كما تم تدمير بعض المقتنيات الأثرية بسبب التفجيرات.

المتحف القومي
وتضم مدينة العريش المتحف القومي للآثار، الذي يعتبر أحد المتاحف التي تضم تحفا أثرية رائعة، ولازمه سوء حظ كبير منذ افتتاحه عام 2008، فلم تمر 3 سنوات إلا واندلعت ثورة 25 يناير، وصدر قرار بإغلاقه أمام الجمهور؛ لأسباب أمنية، وأصبح رهنا لهذا القرار، حتى يومنا هذا، كما توالت عليه أحداث جسام، غيرت من هيئته الخارجية.

ويعتبر المتحف الوحيد الذي أنشأته وزارة الثقافة في عام 2008، وهو من أحدث المتاحف السيناوية في الجمهورية، ويضم 8 قاعات تجسد تاريخ سيناء من عصر الإنسان الأول والعصور القديمة والوسطى والحديثة.

قاعات عرض
كما يضم المتحف سبع قاعات رئيسية للعرض المتحفي، إلى جانب قاعة العرض المتغير لتجديد وتنشيط العرض المتحفي وتدعيم الحركة السياحية في منطقة شمال سيناء، وهي «القاعة الفرعونية، والقاعة اليونانية الرومانية، والقاعة القبطية، والقاعة الإسلامية، وقاعة الفخار، وقاعة العملة، وقاعة التراث السيناوي».

ويعتبر المتحف القومي السيناوي من المتاحف الحديثة في مصر، فأنشئ في عام 2008، بتكلفة 45 مليون جنيه، وتبلغ مساحته نحو 5000 م2، وكان الهدف منه تنشيط السياحة في محافظة شمال سيناء.

وتم بناء هذا الصرح الثقافي الضخم بسواعد مصرية 100%، ويماثل المتاحف العالمية من ناحية طريقة العرض والإضاءة والتأمين والمراقبة، وكذلك معامل الترميم التي تم تدعيمها بأحدث الأجهزة والمعدات العالمية؛ للحفاظ على الآثار من التلف.

غلق المتحف
وامتدت يد الإرهاب الغاشم إلى المتحف، واضطر المسئولون إلى غلقه؛ نتيجة تدهور حالة المبنى بعد أن تم استهداف الكتيبة 101 الملاصقة له.

وتضررت واجهة المتحف بالكامل، وبينت المعاينة أن قذيفتين أطلقتا على القوات التي اعتلت المتحف لتأمين المنطقة، وتسببتا في إحداث فجوة كبيرة يبلغ قطرها 3 أمتار، وتضررت أجزاء كبيرة من المبنى، علاوة على تدمير البوابات والأسقف وزجاج النوافذ.

وأكد يحيى أبو شيتة، أحد العاملين بالمتحف، أن المتحف مغلق تماما؛ بسبب ما تشهده المنطقة من عمليات إرهابية، بعد أن طالت يد الإرهاب منطقة الكتيبة 101 العسكرية، ومبنى مديرية أمن شمال سيناء، وتضرر جزء كبير من مبنى المتحف، وتم نقل جميع الآثار في مخازن الوزارة التي لم تصب بأي أذى.
الجريدة الرسمية