رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. أشهر 5 وحدات سرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي.. «النخبة» تركز اهتماماتها على الغواصات المصرية.. «ميني موساد» تجند العملاء في البلدان العربية.. و«8900» تج

فيتو

يعتمد جيش الاحتلال الإسرائيلى بشكل أساسى في تكوينه، على الوحدات السرية التي غالبًا لا يتم الكشف عنها عبر وسائل الإعلام إلا من خلال توجيه من القادة السياسيين في تل أبيب، بهدف إظهار إنجازات تلك الوحدات، كما حدث ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الأسبوعى، تقريرًا مطولًا عن وحدة 8900 السرية التي وفقًا للتقرير حققت إنجازات كبيرة في حرب غزة الصيف الماضى.


وحدة 8900

وشاركت الوحدات السرية حسب "معاريف"، في الاجتياح البري لقطاع غزة صيف العام الماضي، وهي وحدة جمع عتاد العدو والمعروفة برقم 8900.

وأوضحت الصحيفة أن الوحدة مسئولة عن جمع العتاد العسكري الخاص بمقاتلي "العدو"، إضافة لجمع المواد الاستخباراتية، وساعد عملها على تفادي الكثير من الخسائر البشرية في صفوف الجيش.

وأضافت أنه جرى استدعاء الوحدة الخاضعة لهيئة الأركان مباشرة لساحة الميدان بأحد الاشتباكات الدامية داخل إحدى القرى، فعثرت هناك على وسائل قتالية وخرائط وخطط عمل أعدها مقاتلو حركة حماس، فيما انضم لها بصورة دائمة رجل مخابرات ينقل هذه المواد لهيئة الأركان مباشرة. 

ووصف ضابط إسرائيلي كبير، المواد التي جمعت بتلك الاشتباك بالدراماتيكية بالنسبة لشعبة الاستخبارات "أمان"، وغيرت شكل المواجهة وأقدم الجيش على تحريك قطعه العسكرية في الميدان وأنقذ جنوده من هجمات محققة وساعد على الانتصار في الاشتباك، على حد زعمه.

وأضاف أن هذه الوحدة قديمة استحدثت من أيام حرب أكتوبر 1973، وتعمل اليوم في أي ساحة ممكنة وتؤدي عمليات تمشيط كاملة بما في ذلك الأماكن المفخخة وجمع وفحص المواد، في حين يعتبر خبراء المتفجرات جزءًا لا يتجزأ من الوحدة.

ولفتت الصحيفة إلى تمكن الوحدة من جمع عتاد عسكري بكميات كبيرة خلال العدوان على القطاع، ووصف الجيش هذه الكميات بغير المسبوقة.

وشمل العتاد «230 قطعة سلاح وقاذف، 30 وسيلة بصرية، 50 صاروخا، 750 وسيلة اتصال وإلكترونيات، 1800 وسيلة للهجوم و500 وسيلة تفجيرية وذخيرة».

وتتكون الوحدة في غالبيتها من جنود نظاميين واحتياط، ولكنها مغيبة عن أعين الجمهور الإسرائيلي، إلا أن تدريباتها القاسية التي أجريت الأسبوع الماضي تحت درجة حرارة 42 سلط الضوء على طبيعتها.

وحدة الضفادع «السرية 13»

معروفة باسم وحدة النخبة، وهي وحدة الكوماندوز البحري "السرية 13" أو شايطيت 13، وتضع هذه الوحدة أمامها تحديات صواريخ "ياخونت" السورية، وغواصات مصر وتسريب الأسلحة الإيرانية لزعيم حزب الله اللبنانى حسن نصر الله.

وحسب تقارير إسرائيلية فإن تفاوض مصر من أجل الحصول على غواصات، أمر تضعه البحرية الإسرائيلية في الحسبان نظرًا لأنه أمر مقلق بالنسبة لدولة الاحتلال.

وتعتبر وحدة النخبة التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي، متخصصة في مجال المعارك الصغيرة في البحر والشواطئ.

وكان مجرد الحديث عن وجود هذه الوحدة واسمها الكامل، ممنوعا من النشر لسنوات طويلة، وخلال عقود من نشاطها، قامت الوحدة بالمئات من النشاطات معظمها في أراضي الدول العربية، والقليل منها تم السماح بالنشر عنه.

وتأسست السرية 13 من أجل أن تكون قوة مهاجمة في مياه دول ما تسمى بـ«الأعداء»، وشواطئها، وذلك من خلال استخدام طرق مختلفة من العمليات العسكرية: «الغوص، الإغارة، التخريب، الهبوط بالمظلات، الكمائن والاقتحامات».

وتشكلت السرية قبل قيام دولة الاحتلال عام 1948م، ونشطت وحدة مماثلة في إطار عمليات "البلماح" وهى القوة العسكرية المنتظمة لمنظمة "الهاجاناة"، والتي عملت قبل قيام دولة الاحتلال بين السنوات 1948/1941م، وكانت تسمى "الخلية الإرهابية البحرية".

ووفقًا لتقارير الاحتلال نفذت الخلية الإرهابية عمليات بحرية وبرية ضد السفن البريطانية وخلال حرب 1948 حين أضحت الجيوش العربية هدفًا لها، أغرقت الوحدة بحسب الاحتلال سفينة الأسلحة العربية "لينو" التي رست في شواطئ إيطاليا، وسيطرت على سفينة أسلحة أخرى اسمها "أرجيرو" وأغرقت سفينة "الأمير فاروق"، وهي السفينة الرائدة في الأسطول المصري.


وحدة 504

«وحدة 504 » واحدة من أخطر الوحدات السرية في جيش الاحتلال، يطلق عليها أيضا "ميني موساد"، ومهمة هذه الوحدة هي توفير المعلومات لقادة الكتائب في جيش الاحتلال الذين يتواجدون في ساحة المعركة، وأيضا تجنيد العملاء في البلاد العربية، إضافة للتحقيق مع الأسرى في الأوقات العادية وفي أوقات الحرب، وذلك بالتنسيق مع جهازى "الموساد" و"الشاباك".

ويعود تاريخ القسم العربي بالوحدة 504 إلى سنة 1949 وكان قائدها الأول ديفيد كارون، وأطلق عليها أولًا اسم "استخبارات 10"، وبعد ذلك الرقم 154 وبعد أن انضمت إلى وحدة رقم 560 التي عملت في تحقيق مع الأسرى سميت الوحدة رقم 504.

ويتقن عناصر هذه الوحدة اللغة العربية ولهجاتها المختلفة، بما فيها المصرية والشامية وغيرهما، لذا يطلق عليها أيضا "وحدة المستعربين".

ويتميز طلاب دورة المحققين الميدانيين في الوحدة 504، حسب صحيفة "معاريف"، بأنهم يتحدثون ويتنفسون اللغة العربية وثقافتها، كي يمكنهم ذلك من الحصول على معلومات ثمينة من الجندي السوري أو المسلح الفلسطيني أو أي عربي بعد اعتقاله.

وحدة «دوفدوفان»

وهي إحدى أهم الوحدات العاملة في الضفة الغربية، وظيفتها القبض على من تسمّيهم إسرائيل "مطلوبون مع دماء على الأيدي"، ويرمز إلى أفرادها بالأحرف الأولى من أسمائهم، بسبب سرية هوياتهم وأعمالهم.

وقال الرائد "م" قائد مدرسة التدريبات لوحدة "دوفدوفان": "هدفنا أن نؤهل المحارب إلى أقصى درجات التأهب، ليكون مستعدا على الأرض لتنفيذ الأمر، عليك أن تصل إلى المطلوب وأن تقبض عليه دون أن ينتبه المحيطون به، ودون أن يراك هو نفسه إلا لحظة سقوط مدخل المكان المتواجد فيه".

وأضاف الرائد "م" أنه وبناء على ذلك، فإن عملية التأهيل تستمر 60 أسبوعا، يتم خلالها تأهيل المحارب ثلث المدة، في حين يستخدم الثلث الثاني في التدريب المتقدم الذي يشمل الحرب ضد ما أسماه بـ"الإرهاب" والملاحة، أما الأسابيع الـ20 المتبقية فتكون للتأهيل المتخصص، ويتم توزيعهم على مجموعات صغيرة متخصصة، لكل مجموعة منهم مهام معينة، فمنهم المتخصص على أعمال الحرب، أو في عمليات أبعد من الضفة الغربية.
 

سييرت متكال

وتأسست وحدة "سييرت متكال" عام 1957 على يد الرائد إفراهام أرنون، وبمباركة من رئيس أركان الجيش آنذاك موشيه ديان، وأفرادها يتلقون تدريبًا خاصا على أنواع القتال البري، وخاصة في موضوع مكافحة الإرهاب، والوحدة تعتبر من وحدات النخبة الخاصة وتعود إمرتها مباشرة لهيئة الأركان العامة، وهي غير خاضعة لقيادات المناطق في الجيش الإسرائيلي.

وشاركت الوحدة بمهمات في حرب عام 1967م، وحرب 1973، وحرب لبنان الأولى والثانية، والقاعدة الأساسية للوحدة في منطقة تسمى "سيركين"، وبقيت وحدة سرية لفترة طويلة جدا، ولم يصادق بشكل رسمي على وجودها إلا في الثمانينات، وخرَجت عددا من القادة وعلى رأسهم اثنان من رؤساء وزراء إسرائيل وهما "إيهود باراك وبنيامين نتنياهو"، وعضو الكنيست شاؤول موفاز.


الجريدة الرسمية