رغم صحوة دورتموند لا تهديد لعرش بايرن ميونيخ
بعد اكتساح دورتموند لجلادباخ في مباراته الأولى في الدوري الألماني هذا الموسم، اعتقد كثيرون أنه عاد لمنافسة بايرن، لكنه خيب الآمال في مباراة في الدوري الأوربي، فعادت الشكوك بشأن مباراته القادمة أمام إنجولشتات.
ويحل بروسيا دورتموند الأحد (23 أغسطس) ضيفا على فريق إنجولشتات في مباراة ضمن المرحلة الثانية من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) وبعد الأداء القوى الممتع لدورتموند، "أُسود فيستفاليا"، أمام بروسيا مونشنجلادباخ في المرحلة الأولى من البوندسليجا وفوزه بأربعة أهداف مقابل صفر، زادت التوقعات بشأن المنافسة على الدوري الألماني وفرص دورتموند هذا الموسم، بعد سيطرة بايرن ميونيخ على البطولة طيلة المواسم الثلاثة الماضية.
وكتبت صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونج السويسرية" بعد مباراة جلادباخ أن هناك لحظات في تلك المباراة تبدو وكأنها "رحلة عبر آلة الزمن، وعودة إلى أوقات كان فيها مدرب دورتموند اسمه يورجن كلوب، ولم يكن هناك شك فيه.
وعندما كان يتحاشى المنافسون دورتموند، الذي كان يصيب منافسيه بالإحباط بمعنى الكلمة، وكان يلعب كرة قدم لم تر مثلها البوندسليجا من قبل إلا في ساعات تألق قليلة، كان كل شيء لدى دورتموند في تلك المباراة على ما يرام: سرعة التمرير، والإحساس بحيز المكان، ومتى تجب مهاجمة الخصم وهدوء الأعصاب، حسب ما كتبت الصحيفة السويسرية.
درس قاس و"كابوس" لدورتموند
وقال مارسيل شميلتسر (27 عاما) مدافع بروسيا دورتموند إنه كان يفضل لو أن دورتموند فاز في تلك المباراة بهدفين فقط وليس بأربعة أهداف، لأنه عندها "كانت الآمال بالنسبة للمباريات المقبلة لن تكون بهذا الحجم الكبير، ولقد جرت المبالغة عن فوزنا في المباراة الأولى (في البوندسليجا)، وأنا بعيد كل البعد عن التقليل من نتيجة 4- صفر، لكنها لم تكن سوى مباراة لا أكثر.
ويبدو أن شميلتسر معه حق فقد دخل دورتموند مباراة الذهاب أمام نادي أود جرينلاند النرويجي في الدور الفاصل المؤهل للدوري الأوربي مساء الخميس وكله ثقة، لكنه كاد أن يخسر بطريقة مهينة لم تحدث لدورتموند من قبل، فبعد 13 ثانية فقط منيت شباكه بالهدف الأول، وتبعه هدفان آخران في الدقيقة العشرين والدقيقة الثانية والعشرين، قبل أن ينقذ الجابوني أوباميانج الموقف ويعيد فريقه إلى المباراة حينما سجل هدفا في الدقيقة الرابعة والثلاثين.
وفي الشوط الثاني تمكن دورتموند من تسجيل ثلاثة أهداف لتنتهي المباراة لصالحه بنتيجة 4-3، وينفتح أمامه الباب للوصول لدور المجموعات عندما يدخل مباراة العودة على ملعبه الخميس المقبل.
ورغم ذلك كانت مباراة أود جرينلاند درسا قاسيا لنجوم دورتموند لا سيما حارس المرمى رومان فايدنفلر، الذي كان مستواه ضعيفا في هذه المباراة، حتى أن موقع فوكوس كتب أن "كل تسديدة (على مرمى فايدنفلر) جاءت بهدف".
وربما يكون لدورتموند العذر في أن المباراة كانت على "عشب صناعي"، ولذلك استغرق الأمر شوطا كاملا للتعود على الملعب، لكن يرد على ذلك بأن اللاعبين سبق لهم اللعب على ملاعب بنجيل صناعي، كما أنهم تدربوا قبل المباراة بيوم على ذلك الملعب.
وبعد مباراة أود قال المدافع ماتس هوميلس إنه كان يشعر وكأنه في "فيلم سيئ"، أما رئيس دورتموند ميشائيل تسورك فقال إن تلك المباراة كانت "كابوسا".
مباراة أود أصابت المدرب توماس توخل بالرعب ونبهته إلى المواجهة المرتقبة مع إنجولشتات الأحد المقبل، خصوصا أن الفريق الوافد على البوندسليجا قد فاز السبت الماضي خارج ملعبه بهدف لصفر على ماينز، وهو الفريق الذي كان يدربه توخل الموسم الماضي.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل