رئيس التحرير
عصام كامل

أمطار الشهب تضيء سماء مصر.. البحوث الفلكية: الظاهرة تسمى «زخة الدالويات».. سقوط 20 شهابًا في الساعة وتترك خلفها ذيلًا من الغاز المتوهج.. والمذنب «ماكهولز - 96 ب» سبب الزخة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكد الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن زخة شهب «دلتا الدالويات» التي تشهدها مصر مساء اليوم الثلاثاء، تصل ذروتها اليوم ويتم رؤيتها حتى أوائل أغسطس المقبل.


وأضاف تادرس في تصريحات لـ« فيتو » أن تعبير «زخة شهابية» تعني سقوط عدد ملحوظ من الشهب كل ساعة، ولذلك يطلقون عليها أحيانًا «المطر الشهابي» و«ليس معنى ذلك أن تسقط الشهب على رءوسنا كما يسقط المطر»، لافتًا إلى أن الشهب لا تصل إلى الأرض مطلقًا بل ترى فقط وهي تحترق طبقات الغلاف الجوي العليا على مسافة 100 كيلو متر تقريبًا من سطح الأرض.

بدون قمر
وتابع: «حتى يتم رؤية الزخات الشهابية يشترط ثلاثة شروط، أولا لابد أن نكون بعيدين تمامًا عن ضوء المدينة، ويفضل اللجوء إلى المرتفعات والسهول والسواحل والأراضي الزراعية، وثانيًا لابد أن تكون السماء صافية دون سحب أو بخار ماء أو غبار، وثالثًا يفضل أن تكون الليلة بدون قمر».

وأشار إلى أفضل وقت لرؤية شهب دلتا الدلويات بعد منتصف الليل وحتى قبل شروق الشمس بساعة، مؤكدًا أنه من المتوقع رؤية 15 إلى 20 شهابا في الساعة، علمًا بأن نحو 10% منها ضعيف ومتوسط، وهي تترك خلفها ذيلًا خفيفا من الغاز المتأين المتوهج الذي يستمر ثانية أو ثانيتين على الأكثر بعد اختفاء الشهاب.

ولفت إلى أن سبب وجود الزخات الشهابية التي نراها من حين لآخر على مدى العام هي دخول الأرض في مسارات المذنبات القديمة (تقاطع مدى الأرض مع مدى هذه المذنبات حول الشمس)، علمًا بأن هذه المذنبات تترك بقاياها أو حطامها على طول مساراتها حول الشمس.

سبب التسمية
وأشار إلى أنه عندما تدخل الأرض إحدى هذه المسارات تدخل إليها بقايا غبار هذه المذنبات وتسبب ظاهرة الزخات الشهابية، والمذنب المسئول عن شهب دلتا الدلويات هو المذنب "ماكهولز - 96 ب"، وترجع تسمية هذه الشهب بــ"دلتا الدلو" هو ظهورها كما لو أنها تنطلق من نقطة محددة في السماء تسمى نقطة إشعاع الشهب أو نقطة انطلاق الشهب وغالبا ما تسمى باسم المجموعة النجمية التي تظهر خلفها أو بالقرب منها، فهذه الشهب مثلا تكون نقطة إشعاعها بالقرب من نجم دلتا الدلو، لذلك سميت بــ"دلتا الدلويات".
الجريدة الرسمية