«التنمية المحلية» ترصد مزايا وعيوب شبكات التواصل الاجتماعي.. أداة لحشد الجماهير وبث الأفكار الثورية.. جعلت من المواطن رقيبا على قرارات الدولة.. وسيلة لترويج الشائعات.. وأسهمت في انحدار الأخل
أكد تقرير التنمية البشرية لعام 2015، والذي أجرته وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع معهد التخطيط القومي، أن هناك تأثير لشبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك، وتويتر " في التنمية المحلية.
وأشار إلى أن نسبة الشباب في العالم العربي، هذا العام ستصل إلى 60% لذلك أصبح من الضروري، دراسة تأثير شبكات التواصل للحد من سلبياتها.
معلومات متنوعة
وذكر التقرير أنه تم التوصل إلى هذه المعلومات من خلال استطلاع رأى 700 فرد في مختلف الفئات العمرية، وأكد الاستطلاع أن شبكات التواصل الاجتماعي، استطاعت أن تقدم معلومات صحية وثقافية وترفيهية وعلمية ومعلومات تاريخية وجغرافية
الشرعية
وأوضح التقرير أن شبكات التواصل الاجتماعي، كان لها دور كبير في رفع مستوى الوعي لدى المجتمع المحلي، وتأكيدها أن الشعوب هي مصدر الشرعية.
التواصل
وأشار التقرير إلى أن كثير من دول العالم تسخر شبكات التواصل الاجتماعى كالـ"فيس بوك" و"تويتر"؛ للتواصل بين مؤسساتها والمواطنين وتقديم العديد من الخدمات من خلال هذه الشبكات، وبينت النتائج أن 75% من المبحوثين يرون أن شبكات التواصل الاجتماعي، تقوم بهذا الدور بينما يرى 60% من المبحوثين أن شبكات التواصل الاجتماعي، تساعد المواطنين في القيام بدور الرقيب على قرارات وإنجازات الدولة.
الأفكار الثورية
ولفت التقرير أن شبكات التواصل الاجتماعي، ساهمت في التواصل وبث الأفكار الثورية، وفضح الأنظمة الديكتاتورية وتعد منبرا للأحزاب السياسية وساعدت في تكوين الوعي السياسي للمواطن، وتعد عاملا من عوامل قيام ونجاح ثورات الربيع العربي، مشيرا إلى أنها تعد أداة هامة لتكوين النفوذ السياسي وعملية الاستقطاب.
الانفتاح
وكشف التقرير أن شبكات التواصل الاجتماعي، قضت على احتكار المعلومات وكسرت الشعور بالوحدة، وساعدت في حل بعض قضايا المجتمع وفى المقابل أثرت سلبا على المواطن من خلال الانفتاح على العالم الخارجي، وأظهرت النتائج أن الانفتاح تضمن الكثير من الكذب، وتقليد الغرب في كل شيء من عادات سيئة، فضلا عن مساهتمه في التدخل في شئون الدول.
اضطرابات نفسية
وأضاف التقرير أنه من أهم الأدوار السلبية لاستخدام شكبات التواصل الاجتماعي بكثرة، حدوث اضطرابات نفسية وميول عداونية ومشاكل في النوم وقلق واكتئاب بالإضافة إلى ضعف العلاقات الاجتماعية والأسرية، وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي للمراهقين، فضلا عن وسيلة لهيمنة الثقافات الغربية على الثقافة المصرية، وأداة للتعرف على معلومات خاصة بالدولة، ويكثر بها تعدد حالات النصب ووسيلة لترويج الشائعات، وأسهمت في انحدار مستوى الأخلاق والقيم السلوكية.
الدور السياسي
وعن دور شبكات التواصل الاجتماعي في رسم الخريطة السياسية المصرية، أوضح التقرير أنها أثرت في تحقيق مطالب ثورتي 25 يناير و30 يونيو وذلك كونها الوسيلة الأكثر انتشارا، وتفاعلا من غيرها في تكوين الوعي السياسي، والعمل على رفع درجة الوعي الشعبي والتدعيم في التواصل والحشد والتحريض.
وأكد التقرير أن الشبكات كان لها دور فعال في تناول بعض القضايا السياسية كمحاكمة القرن، والتمويل الأجنبي، واقتحام السجون، وقضايا الإرهاب، والانتخابات الرئاسية، واستفتاء الدستور.
وتوقع التقرير أنها ستكون هي أداة لقياس نبض الشارع وأحد آليات الحشود الجماهيرية، وذلك بناء على ما حدث مؤخرا في مصر وأوكرانيا وتركيا، مشيرا إلى أنه مع زيادة مستخدميه، سيصبح للإعلام الإلكتروني دور كبير ومحرك أساسي للأحداث السياسية والاجتماعية، ويصل عدد مستخدمي الإنترنت في مصر 37.14 مليونا في عام 2014.