وزير الرياضة يدخل «عش الدبابير».. طلب انضمام مراكز الشباب للقسم الرابع لإحكام قبضة «أبو ريدة» على «عمومية الجبلاية».. يتنصل من قرار عودة الجماهير.. واتهامات تطال «عب
«لعبة الانتخابات».. كانت السر وراء عرض من المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، لمجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، مشاركة مراكز الشباب في دوري القسم الرابع، على أن تتولى الوزارة تنظيم المباريات ورعاية كل الفرق المشاركة ماليًا.
إرهاق الميزانية
والغريب أن الوزير وعد بتحمل التكاليف المادية لاشتراك تلك الفرق في المسابقة، دون أن يكون لها أي فائدة، خاصة أن الهدف الأساسي لمراكز الشباب هو توسيع قاعدة الممارسة الرياضية للنشء والشباب، وليس الرياضة التنافسية، بالإضافة لإرهاق الوزارة ماليًا بأموال طائلة، دون جني أي ثمار باستثناء إرضاء صديقه المهندس هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الأفريقي والدولي لكرة القدم، والمرشح لانتخابات الجبلاية المقبلة.
جمعية الجبلاية
السر يكمن في رغبة «أبو ريدة» ومعه صديقه «عبد العزيز»، في إحكام سيطرتهما على مقاليد الجمعية العمومية للجبلاية، من خلال التحكم في كتلة تصويتية كبيرة، التي تضم مراكز الشباب التي ستنضم للجمعية العمومية بحكم مشاركتها في أنشطة الاتحاد والانضمام لدوري القسم الرابع، خاصة أن صوت تلك المراكز سيكون سهل السيطرة عليه وتوجيهه من قبل الوزير، أو بوعد ببعض أعمال التطوير لمنشآت المركز.
مفاجأة الوزير
المفاجأة كانت في عدم رفض مجلس إدارة اتحاد الكرة طلب الوزير، مؤكدين أنهم سيقومون بدراسة الأمر؛ حيث أخبروا «عبد العزيز» بموافقتهم المبدئية على ضم مراكز الشباب للجبلاية، خاصة أن عددا منهم سيكون ضمن قائمة «أبو ريدة» الانتخابية، إلا أنهم يخشون تمرير الأمر خلال تلك الفترة؛ خوفا من وجود جبهة المعارضة، واقتراب موعد الجمعية العمومية للجبلاية.
عودة الجماهير
في المقابل، أصبحت عودة الجماهير لمدرجات كرة القدم المصرية في يد مجلس النواب المقبل؛ حيث أكد الوزير لمقربين منه، أنه ومعه وزير الداخلية لن يتحملا قرار عودة الجماهير قبل أن تستقر الأمور بعد الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن البرلمان سيكون صاحب البت في الأمر بالموافقة عليه مع وضع الضوابط لحضور الجماهير؛ حتى لا تتكرر مذبحة أخرى مثل بورسعيد أو الدفاع الجوي.
رحلات ترفيهية
وكشف الوزير، عن أنه على الأندية، خاصة التي تشارك في البطولات الأفريقية، تعويض غياب الجماهير بحضور بعض المجندين وطلبة الكليات العسكرية بالتنسيق مع وزارة الدفاع، بتنظيم رحلات للجنود وطلبة الكليات العسكرية؛ من أجل الترفيه عنهم وتشجيع الفرق والمنتخبات المصرية.
نقلا عن العدد الورقي*
