رئيس التحرير
عصام كامل

مرجع شيعي إيراني بارز: الاتفاق النووي «إهانة مفرطة»

آية الله محمد على
آية الله محمد على موحدي كرماني

طعن المرجع الشيعي الإيراني خطيب جمعة طهران آية الله محمد على موحدي كرماني، اليوم الجمعة في اتفاق إيران النووي التاريخي مع الدول الكبرى مرددًا بذلك صدى تقييم مبكر متحفظ للاتفاق من جانب المرشد الأعلى علي خامنئي صاحب الكلمة الأخيرة في شئون إيران.


ولم يرفض آية الله محمد على موحدي كرماني الاتفاق في خطبة الجمعة في طهران لكن لهجته كانت قوية بما فيه الكفاية للإشارة إلى قلق كبير من الاتفاق في المؤسسة الدينية الإيرانية إذ قال إن بعض بنود الاتفاق «إهانة» و«مفرطة».

وقال كرماني إن إيران لن تقبل باتفاق نووي مع القوى العالمية إلا إذا تم رفع العقوبات على الفور وأعيدت الأموال المجمدة مع الحفاظ على المثل الثورية العليا للبلاد ومن بينها معركتها ضد "الغطرسة العالمية" وهو تعبير يقصد به الغرب وإسرائيل.

وأضاف المرجع الشيعي: "كانت لهم بعض المطالب المفرطة" مشيرا إلى اعتراضه على القيود التي يفرضها الاتفاق على عدد أجهزة الطرد المركزي التي يجوز لإيران تشغيلها وعلى الأبحاث والتطوير النووي الإيراني وعلى تصرف طهران في اليورانيوم المخصب الذي بحوزتها.
وقال خطيب الجمعة في مسجد طهران "إنهم يقولون... يجب أن يكون برنامج إيران النووي محدودا ويجب أن تقبل إيران نظاما شاملا للتفتيش النووي... هذه مطالب مفرطة".
ويبرز انتقاد كرماني للاتفاق مخاوف عبر عنها بعض المحافظين في المؤسسة السياسية الإيرانية ووسائل إعلام في اليومين الماضيين.

وكرر كرماني الوصف الذي استخدمه خامنئي لبعض شركاء التفاوض مع إيران وهو "غير جديرين بالثقة".

وقال المرجع الشيعي، إن العلماء والباحثين النووين في إيران يجب أن يدرسوا الاتفاق الآن وأن يناقشوه. وأضاف "هذا مهم في وقت سمعت فيه بعض المنتقدين يقولون إن الاتفاق لم يحافظ على بعض الخطوط الحمراء التي وضعها القائد الأعلى".

وفضلا عن الانتقاد وجه كرماني بعض الثناء للمفاوضين الإيرانيين لما بذلوه من جهد في المحادثات المطولة التي جرت في فيينا قائلا إن شركاء إيران في المفاوضات اضطروا للتقهقر.

وأضاف "إسرائيل وحلفاؤها خاصة السعودية مستاءون للغاية من هذا الاتفاق وهذا أكبر دليل على مدى قيمته. وكما اعتاد الشيخ الشهيد (محمد) بهشتي أن يقول: دعهم يغتاظون ويموتوا بغيظهم".
الجريدة الرسمية