رئيس التحرير
عصام كامل

النتنياهو مخرجا لسانه: «رمضان كريم يا مسلمين!»


منذ أقل من شهر كتبت مقالتى بعنوان " الكيان الصهيونى في أتم صحة وعافية وينام قرير العين " لم يعجب هذا أكثر من صديق والغريب أن الصديقين اختلفا في كل شىء إلا في الاتفاق على أن كلامى ليس صحيحا، أحدهما قال إن حزب الله وحماس لا يجعلان الكيان الصهيونى في سلام أو ينام قرير العين كما أقول وأدعى، أما الصديق الآخر فيرى الجيش المصرى كان وسيظل مصدر إزعاج للعدو الصهيونى.


لا بأس من أن نتحاور ولو قليلا ونسمع بعضنا البعض، ولكن صديقى القارئ تعال معي لنعرف ماذا يحدث داخل فلسطين المحتلة على لسان رئيس وزراء الكيان الصيونى النتنياهو يقول: "مواطنو إسرائيل المسلمون.. يسعدني أن أهنئكم بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل - رمضان كريم. أتمنى لكم الخير نعلم أن هذا العام أيضا الأحداث الدائرة في العالم ليست جيدة حيث يعيش العالم الإسلامي والشرق الأوسط يحترق نتيجة الحروب الأهلية والحروب الدينية الدائرة بين السنة والشيعة..أيها المواطنون المسلمون.. إسرائيل ستبقى واحة من الأمان والاستقرار في المنطقة الهائجة من حولنا.. حيث تقتل تنظيمات الإسلام المتطرف بعضها البعض وأبناء الديانات الأخرى.

وينهى كلمته قائلا: إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تحترم حرية الديانة والعبادة لأبناء جميع الأديان وأنتم تعلمون ذلك أفضل من أي أحد آخر.. أنتم تشكلون جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع الإسرائيلي. كل عام وأنتم بخير"

ما رأى الأصدقاء فيما قاله النتنياهو ؟! هذا الصهيونى يتحدث موجها كلامه للمسلمين عامة ويخرج لهم لسانه متحديا وساخرا، وكأنه يقول "طظ فيكم " وأنا حامى الأديان بما فيها الإسلام..!

أتمنى الانتباه إلى مجموعة رسائل أعلنها النتنياهو..الكيان الصهيونى هو المكان الوحيد الذي يحترم الأديان والعبادات..! والله هذا الصهيونى معاه حق، إذا الشيعى يكفر السنى والسنى يكفر الشيعى، وطالما لا نطيق الحياة معا فهو يقدم لنا المثل والقدوة، أين حزب الله منذ سنوات أو تقريبا منذ 2006؟؟ أين حماس وكل القوى الفلسطينية ؟ أين الجولان أو الضفة الغربية أو العراق..؟ أين الجيوش العربية ؟ أين الحكام العرب ووحدتهم؟؟ حتى الجيش الوحيد المتماسك والحمد لله الجيش المصرى مشغول بمحاربة الإرهاب الذي يرتدى ثوب أو عباءة الإسلام؟

لماذا إذن لا ينام الكيان الصهيونى قرير العين وهو في أتم صحة وعافية..؟ لم يعد هناك أي تهديد من أي مكان تفتت الدول العربية، وأصبح هم كل منها لملمة نفسها قبل السقوط في فخ الانفجار، السودان وليبيا واليمن وسوريا والعراق جميعها تم تدميرها وجار ترسيم الحدود الجديدة لدويلات جديدة، ومنها ترسيمات قديمة، اليمن لن يعود دولة واحدة، السودان لن يكون أقل من أربع دول، العراق ثلاث، وسوريا نفس الأمر، ليبيا ثلاث، الغريب أن هذه الدول كانت في الماضى مع مصر تسمى دول المواجهة مع العدو، أما الآن أصبحت دويلات لا يستطيع حاكمها السيطرة أبعد من قصر حكمه بعدة كيلو مترات.

مرة أخرى أرى أن الكيان الصهيونى يعيش أحسن أيامه، يطور ويبنى وينام قرير العين وفى أتم صحة..!
وجاتكم ألف خيبة يا عرب...!!
الجريدة الرسمية