رئيس التحرير
عصام كامل

الأسباب الحقيقية لاعتقال أحمد منصور في ألمانيا.. مذيع الجزيرة نقل رسائل من «الجولاني» إلى أجهزة استخبارات غربية.. تسليم عناصر «داعش» للتحالف أهم بنود صفقة كبرى بين القاعدة والغرب

لقاء منصور مع أبو
لقاء منصور مع "أبو بكر الجولانى"

قنبلة دخان كثيف أطلقتها ألمانيا، بخبر توقيف مذيع قناة الجزيرة أحمد منصور، أثناء عودته بمطار برلين، بناء على مذكرة توقيف مصرية، حسبما أفادت وسائل الإعلام الألمانية، وهرولت خلفها الصحف والمواقع العربية والمصرية.


ضجيج بلا طحن
استغلت جماعة الإخوان وقناة الجزيرة وبوق التنظيم الكبير رجب طيب أردوغان، الواقعة للهجوم على الدولة المصرية، وإشباع شهية قيادات الإخوان في توجيه السبب للرئيس عبد الفتاح السيسي، وانفعال جميع الأطراف في وقت متزامن مع خبر التوقيف، وخروج تصريحات متضاربة حول مصير "منصور"، جميعها أمور تسترعى الانتنباه للهدف الأعلى من هذه الضجة الإعلامية الكاذبة التي ثبت في نهاية المطاف أنها "ضجيج بلا طحن".

لا دور لمصر
التصريح الذي أدلت به ميرفت مختار المستشارة الإعلامية بالسفارة المصرية في ألمانيا: إن السفارة المصرية في برلين، لم يكن لها أي دور في عملية توقيف الإعلامي أحمد منصور في مطار برلين.

وأوضحت أن السلطات الألمانية هي من ألقت القبض عليه، وما يُتداول في الإعلام الالماني، هو أن ذلك جاء بناء على مذكرة مصرية، تم تقديمها منذ عدة أشهر، بعد الحكم غيابيا على منصور بالسجن 15 عاما، في قضية تعذيب محام، وتتضمن المذكرة تهما أخرى موجهة إليه.

الجولانى كلمة السر
وحسبما كشف مصدر عربى مطلع لـ"فيتو"، فإن الضجة الإعلامية التي ثارت حول توقيف مذيع الجزيرة أحمد منصور، في برلين، هدفت إلى التغطية على لقاء جمعها بأطراف في المخابرات الألمانية، نقل خلالها تفاصيل عن تطورات الملف السوري، وحمل رسالة من "أبو بكر الجولانى" زعيم جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا، الذي التقاه "منصور "بترتيب من المخابرات القطرية وتسهيلات من نظيرتها التركية.

وطبقا للمصدر، لقاءات منصور الإعلامية مع الجولانى، ما ظهر منها على قناة "الجزيرة"، لا يضاهى حجم الرسائل والمعلومات التي حملها من الجولانى، إلى أجهزة الأمن الألمانية.

استراتيجية الثأر
مذيع الجزيرة المخضرم لن يُقدِم على زيارة ألمانيا وهو على علم بإمكانية اعتقاله وتسليمه إلى السلطات المصرية، الكلام على لسان مصدر "فيتو"، والذي أكد أن "منصور" قدم لبرلين والولايات المتحدة عرضا ثمينا من "جبهة النصرة"، يحقق استراتيجية الثأر من قيادات "داعش"، ووعد الجولانى، بتقديم معلومات مفصلة عن قيادات "داعش"، تسهل على التحالف الدولى وخاصة واشنطن مواصلة "استراتيجية الثأر"، ضد عدد من قيادات من قيادات "داعش".

القاعدة في معادلة الزيارة
عودة "منصور" من برلين محمولا على الأكتاف عقب شائعة رتب لها عدد من أجهزة الاستخبارات بهدف التشويش على هدف الزيارة الحقيقى، وقيام "منصور" بدور العميل المزدوج بين القاعدة والغرب، يبدو أنها سوف تحمل مفاجآت بالجملة خلال الفترة المقبلة، ورد هدايا غربية إلى ما يسمى "جيش الفتح" الذي تروج له تركيا وقطر بسوريا، وربما حمل مذيع الجزيرة في جيبه وثيقة زواج جديدة بين القاعدة والغرب، بعدما تمرد "داعش" على صانعيها، وفضلت أجهزة الغرب بمعاونة أذرعها بالمنطقة قطر وتركيا العودة إلى الحليف القديم.
الجريدة الرسمية