رئيس التحرير
عصام كامل

إيران تهدد السعودية بهجمات صاروخية ووصول «سكود» إلى قلب الرياض


أوردت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، تقريرًا لها، تناول اعتراض القوات السعودية، صاروخ "سكود" أُطلِق من اليمن، السبت الماضي، مشيرةً إلى أن إطلاق الصاروخ يمثل بداية لمزيد من الهجمات الصاروخية، في حال عدم صدق نوايا السعودية في إنهاء الحرب على الحوثيين في اليمن، خلال مؤتمر جنيف الذي سيُعقَد الشهر الجاري.


وقالت: إن صاروخ "سكود" الذي استهدف قاعدة خميس مشيط الجوية، "ما كان إلا استعراضًا للقوة" من قِبَل الحوثيين والموالين لهم، وهو يمثل بداية لمزيد من الهجمات الصاروخية خلال الأيام المقبلة، معتبرةً أن هذا سيشكِّل منعطفًا خطيرًا في تطورات الحرب القائمة.

ولوَّحت الوكالة بأن مسار هذا الأمر بيد مَن سيذهب إلى مؤتمر جنيف، ومدى صدق النوايا لإنهاء الحرب التي وصفتها بـ"العبثية" من قِبَل التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ملمحةً إلى أنه في حال استمرت السعودية في الحرب على الحوثي فإنها ستكون مُعرَّضة لهجمات صاروخية تهدد المملكة، وتثير ذعر المواطنين.

يُشَار إلى أن إيران متهمة بدعم الحوثيين في السلاح والتدريب والتمويل.

واعتبرت الوكالة الإيرانية، شبه الرسمية، أن إطلاق هذا الصاروخ لاستهداف مناطق في العمق السعودي "كانت خطوة جريئة ومتقدمة"، قامت بها جماعة الحوثي والقوات الموالية لها، "ما ينذر بتصعيد أكبر على الحدود اليمنية السعودية".

ورصدت الوكالة _وفق تقريرها_ تحركًا لقطاعات من الجيش السعودي باتجاه الحدود، معتبرةً أن ذلك يعني "اقتراب جر السعودية إلى قتال بري وشيك في الأيام المقبلة، لخوض حرب شاملة على الحدود، وما بعدها".

وعلَّقت على التصريحات الرسمية السعودية التي كشفت عن اعتراض صاروخ "سكود" الذي أُطلِق من اليمن، بالقول: إن الحادثة تناقض تصريحات المتحدث باسم التحالف، أحمد العسيري، حينما قال: إن سلاح الجو السعودي دمَّر كل مخزون الصواريخ في اليمن.

يُشَار إلى أن الحدود اليمنية السعودية تشهد تصعيدًا غير مسبوق في القتال بين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، من جهة، والمدفعية السعودية وطيران التحالف من جهة أخرى، وذلك قبل أيام من انطلاق مؤتمر جنيف في 14 يونيو الجاري، الرامي إلى تسوية الأزمة اليمنية.
الجريدة الرسمية