أوباما يتجنب إغضاب السيسي.. الخارجية الأمريكية ترفض استقبال وفد الإرهابية.. استدعاء سفير واشنطن.. رسالة تحذيرية بمزيد من الإجراءات التصعيدية.. والقاهرة تؤكد انتهاء عصر الانبطاح والتبعية
وجهت الدبلوماسية المصرية صفعة قوية للإدارة الأمريكية وجماعة الإخوان، وتوج الانتصار السياسي الجديد الذي أكد خروج القاهرة من عصر الانبطاح والتبعية، إعلان انتصار مصر في هذه الجولة المهمة من المناوشات السياسية جاء على لسان نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جيف راثكي" في تصريح اليوم، نقلته وكالة "رويترز"، أكد خلاله إن الإدارة الأمريكية لن تعقد أي لقاء مع أعضاء وفد جماعة الإخوان المسلمين.
غضب السيسي
وقال جيف راثكي، المتحدثة باسم الوزارة في مؤتمر صحفي: "لم يكن هناك أي اجتماع مقرر"، "نحن لم نغير أي قرار، لقد التقينا معهم في الماضي، ولا تزال سياستنا كما هي".
وأضافت "رويترز" في سياق تعليقه على الخبر عقب نشرها صباح اليوم، خبرا حول استدعاء القاهرة للسفير الأمريكى ستيفن بيكروفت، لإبلاغه اعتراض مصر الرسمى على استقبال بلاده وفد لجماعة الإخوان، أن التوترات تعكس الصدام بين رغبة الدبلوماسيين الأمريكيين على التعامل مع كل الأطياف السياسيين في مصر، وعلى النقيض الخوف من إغضاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
استدعاء السفير
خبر استدعاء السفير ظل في طور الأنباء، إلى أن أكده مصدر مُطَّلع لـ"فيتو" اليوم، وكشف أنه تم إبلاغه برفض مصر الرسمي لاستقبال الولايات المتحدة وفد من جماعة الإخوان، يجري حاليًا زيارة لواشنطن كشف عنها الخبير الأمريكي بمعهد "واشنطن إنستيوت" إريك تريجر، يوم 5 يونيو الجاري.
وأكد أن السلطات المصرية، طالبت سفير الولايات المتحدة الذي تم استدعاؤه مطلع الأسبوع الجاري، بضرورة توقف بلاده عن استقبال مثل هذه الوفود، التي تمثل جماعة "إرهابية" تمارس القتل والترويع، وتقدم نفسها كمتحدث باسم الشعب المصري.
ولفت المصدر، الذي تحفَّظ على ذكر اسمه، إلى أن القاهرة، طالبت "بيكروفت" إبلاغ واشنطن احتجاجها الرسمي لاستقبالها مثل هذه الوفود التي تقدم نفسها على أنها ممثل للشعب المصري وتتحدث باسمه، بدون صفة شرعية تخول لهم هذا الأمر.
كاشفًا أن سفير واشنطن قد تعهد بنقل رسالة القاهرة إلى بلاده؛ للرد على الاحتجاج المصري وتوضيح الموقف، خصوصًا أنه حتى هذه اللحظة لم تعلن أي جهة رسمية بالولايات المتحدة استقبالها وفد الجماعة.
وفد الإرهابية
وكان الخبير الأمريكي، إريك تريجر، قد كشف في مقالٍ له بمعهد دراسات الشرق الأدنى، عن زيارة يجريها وفد من جماعة الإخوان لواشنطن حاليًا يضم كلًّا من: وائل هدارة المقيم في كندا، والذي كان قد سبق أن شغل منصب مستشار من الخارج للرئيس "المعزول" محمد مرسي، ومها عزام، بالإضافة إلى عمرو دراج، ويقوم "مركز دراسة الإسلام والديمقراطية "مداد" باستضافة الوفد، وكان قد سبق له أن استضاف وفدًا مماثلًا في يناير، بالتعاون مع "معهد مصر للتنمية الديمقراطية"، وهي منظمة ليس لديها موقع إلكتروني أو حضور على وسائل الإعلام الاجتماعي.
مهندس الزيارة
اسم المركز دراسة الإسلام والديمقراطية "مداد"، الذي جاء جملة عابرة وسط سطور مقال إريك ترايجر، التحذيري من خطورة زيارة وفد الجماعة بمقاله المنشور على معهد "دراسات الشرق الأدنى"، تبين من خلال تقصيه أن مؤسسه رضوان المصمودي، التونسي الأصل والحامل الجنسية الأمريكية والمحسوب على حركة النهضة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تونس، مهندس زيارات وفود الجماعة وفروع التنظيم الدولى إلى واشنطن، لما يملكه من نفوذ داخل المؤسسات الأمريكية.