رئيس التحرير
عصام كامل

6 خطوات تساعد طفلك على تعزيز ثقته بنفسه


الثقة بالنفس هي أهم خطوات النجاح فكلما كان الشخص واثقا بنفسه كان قادرا على تحقيق أهدافه، وعادة الثقة بالنفس تبدأ من مرحلة الطفولة لتنمو وتتطور بشكل إيجابى في المستقبل.


ويقول الدكتور محمد موسى إخصائى الطب السلوكى، إن الطفل عبارة عن خلايا استقبال ومفتاح تكوين شخصيته السليم والجيد يعتمد على طريقة تعامل الأبوين معه، والثقة من أهم المكونات الرئيسية والداعم الأساسي له ولشخصيته، لذا على الأهل أن يكونوا أكثر وعيًا بالطرق الصحيحة التي تضمن نتائج إيجابية تظهر على الطفل وتنعكس على سلوكه.

وأضاف "موسى"، أنه على كل أم وأب الاهتمام بتعزيز ثقة الطفل بنفسه وذلك عن طريق عدة خطوات أولها أن تكون البداية مع الطفل صحيحة، بحيث يطلق الأبوان عليه اسمًا جميلًا وليّس سخيفًا، لأنه سيلازمه طوال عمره، ولا يتوقع الأبوان من الطفل أن يكون دائم الاستقامة وتصرفاته عقلانية، في النهاية هنالك شقاوة الأطفال وبراءتهم الممزوجة بطبيعتهم، وعلى الأبوين أن ينصتا لحديث طفلهما ولا يقاطعاه، ولا بد أن يشعر الطفل باهتمامهما له ولما يقوله، ولكل طفل دمية مفضلة، لذا من الجميل أن يشعر باهتمام أبويه بها والسؤال عنها وعدم التقليل من شأنها.

وتابع، الطفل دائمًا معرض للفشل أو الخطأ، وهنا لا بد أن يكون الأبوان مصدر دعم وتشجيع له للمحاولة مرارًا وتكرارًا وتوجيهه، مع الاحتفال بنجاح الطفل حتى لو كان هذا النجاح بسيطا، كما يجب تقبل الطفل كما هو، وتجنب مقارنته بغيره فهذا من شأنه أن يضعف ثقته بقدراته، وإذا ارتكب الطفل خطأ ما فلا يجب تأنيبه إلى تلك الدرجة التي يشعر فيها بأنه شخص سيئ، لذا لا بد من اللجوء إلى الأساليب الحديثة في التربية، كما أن مشاركة الطفل لحظات السعادة والحزن أمر مهم ويؤثر في نفسيته، فهو يشعر بقرب وحنان والديه عليه، ولا بد أن يكون للطفل أسراره الخاصة التي يحتفظ بها، ومن شأنه أن يخبر أشخاصا بها دون الآخرين.

وقال "موسى"، تعتبر هذه النقاط السابقة من أهم أساليب تعزيز ثقة الطفل بنفسه، لما لها من أثر إيجابي على نفسيته وسلوكه ويظهر ذلك جليا ما إن طبقت بشكل صحيح وشعر الطفل بها من ناحية والديه، ويجب التنويه هنا إلى أهمية مشاركة الأب في تربية طفله فلا يجب أن تقع كل المسئولية على عاتق الأم وحدها حتى ينشأ الطفل سويا دون أي مشاكل نفسية.
الجريدة الرسمية