رئيس التحرير
عصام كامل

10 جوانب في حياة المرأة الحديدية «أنجيلا ميركل».. أول سيدة تصل لمنصب المستشارية الألمانية.. الأكثر نفوذًا في العالم بشهادة «فوربس».. قادرة على تكوين تحالفات بين أحزاب متناقضة.. ونج


تستعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لعقد قمة ثنائية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا الثلاثاء، في العاصمة الألمانية «برلين»، ويتوقع المراقبون أن تنعكس نتائج هذه القمة على مستقبل العلاقات بين مصر وألمانيا لعقود، لما تمتلكه السيدة الملقبة بـ«المرأة الحديدية» من مقومات تؤهلها لصناعة القرارات المصيرية.. «فيتو» تلقى الضوء على جوانب شخصية المستشارة الألمانية في 10 نقاط.


المرأة الحديدية الجديدة
ميركل "المرأة الحديدية" في أوربا هي أول امرأة تصل لمنصب المستشارية في ألمانيا، وتمكث فيه لفترتين متتاليتين كرئيسة للحكومة، على رأس ائتلاف حكومي يجمع المحافظين والليبراليين، ويشبهها السياسيون بـ"المرأة الحديدية الجديدة"، نظرا لقوة شخصيتها ورباطة جأشها وقدرتها على القيادة والزعامة.

الأكثر نفوذًا في العالم
المستشارة الألمانية «ميركل» منحتها مجلة «فوربس» الاقتصادية الأمريكية، للمرة التاسعة لقب «المرأة الأكثر نفوذا في العالم»، وبذلك تحتل المرتبة الأولى للمرة الخامسة على التوالي في القائمة السنوية لمجلة «فوربس» للمرأة الأقوى في العالم، والتي تختار فيها مائة امرأة تتمتع بأكبر نفوذ في العالم، حيث دخلت ميركل قائمة فوربس للمرة الأولى في عام 2006، وتحتل منذ ذلك الحين المركز الأول في قائمة «المرأة الأكثر نفوذا في العالم»، عدا عام 2010 الذي حلت فيه في المرتبة الرابعة.

تحالفات ناجحة
أثبتت «ميركل» على مدى مشوارها السياسي، قوتها وقدرتها على تكوين تحالفات ناجحة بين أحزاب تتناقض في توجهاتها وتتفق في مصالحها‏، وهو ما دفع الإعلام الغربي إلى مقارنتها برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر، نظرا لانتمائها ليمين الوسط وكونها تحمل درجة علمية في الكيمياء مثل تاتشر، فأطلقوا عليها لقبي المرأة الحديدية والفتاة الحديدية‏.‏

التأني وقوة الشخصية
تعرف المستشارة «ميركل» بهدوء رد فعلها إزاء أي نقد يستهدفها، كما أنها تتميز بقوة شخصيتها، وتتميز أيضا بمواقفها الصلبة في العديد من القضايا الداخلية والخارجية ومنها أزمة اليورو، إضافة إلى موقفها من انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي ورفضها القاطع لتسليح المعارضة السورية في مثل هذه الظروف الراهنة.

شخصية بسيطة
«ميركل» شخصية بسيطة‏ تحاول المحافظة دائما على أناقتها‏، أكثر ما تتسم به الجرأة‏ وصلابة الرأي والقوة المبهرة في عرض مواقفها‏، لكن ‏في الوقت ذاته فإنها تتمتع بالمرونة وقدرة كبيرة على التواؤم مع الآخرين‏،‏ فـ«ميركل» تعد أول سيدة تحتل مقعد القيادة في تاريخ ألمانيا الحديثة.

قيادة عالم الرجال
بالرغم من أنها لم تقتحم عالم السياسة إلا بعد تجاوزها سن الـ36، إلا أنها نجحت في تقلد أعلى المناصب سواء داخل الحزب المسيحي الديمقراطي أو في الدولة خلال فترة وجيزة‏،‏ لتثبت مدى قدرة المرأة على اقتحام عالم الرجال وقيادته بكل قوة.

موهبة فذة

ولدت أنجيلا دوروتيا ميركل، عام 1954 بمدينة هامبورج في شمال ألمانيا، انتقلت مع أسرتها إلى تمبلين، وبقيت هناك مع عائلتها حتى بعد انهيار سور برلين وتوحيد الألمانيتين عام 1990، عاشت وقضت طفولتها وشبابها في منطقة ريفية خارج العاصمة برلين في الشرق الشيوعي، حيث كان والدها رجل دين بروتستانتى، ومنذ نعومة أظافرها‏ أبدت الفتاة الصغيرة أنجيلا موهبة فذة في الرياضيات والعلوم واللغات،‏ وحصلت على درجة الدكتوراه في العلوم‏،‏ ومن ثم عملت ككيميائية في الأكاديمية العلمية شرق برلين‏، واقتحمت مجال السياسة قبل أشهر قليلة من سقوط حائط برلين‏،‏ من خلال الحركة الديمقراطية عام ‏1989‏.

«هلموت كول»
انخرطت ميركل في الحزب المسيحي الديمقراطي وبعد تجاوزها للعديد من العقبات السياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي الذي أفسح لها المجال لتولي أعلى المناصب، وفي عام 1998 رشح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفجانج شويبله، «ميركل» لتولي منصب الأمين العام للحزب، وبعد أربع سنوات أصبحت «ميركل» رئيسة للحزب أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا، وعام 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة، لتخلف بذلك جيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.

أخلاقها
من أبرز مواقفها التي لاقت استحسانا ورد فعل إيجابيا يتمثل في تعليقها عندما طالب القضاة في ألمانيا بمساواتهم بالمعلمين، حيث قالت «ميركل»: «كيف أساويكم بمن علموكم؟» وهو الرد الأخلاقي الذي تناقله الكثير من المواقع التربوية وصفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهو جواب يلقن العالم ولا شك درسا أخلاقيا راقيا في المعاملة الإنسانية.

عفوية
لـ«ميركل» مواقف فكاهية مع رؤساء مصر السابقين، وعرف عنها شغفها بشخص الرئيس حسنى مبارك، واعتادت الإشادة به، ومن أبرز مواقفها مع الرئيس المعزول محمد مرسي، نظرة الاستياء التي رمقته بها عندما قام بالنظر في ساعة اليد الخاصة به خلال مؤتمر صحفى مشترك بينهما.
الجريدة الرسمية