رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. ننفرد بأول حوار مع أسرة سائق القضاة الشهيد.. الابن الأكبر: الدولة مسألتش فينا وأطالب بحق والدى.. شقيقه: أبسط شىء معاش لسد احتياجات أطفاله الـ5.. أسماء: «قالى حضرى الغدا ومجاش


بدموع وألم وحسرة، وصراخ لا ينقطع، اتشحت منطقة آل ياسر بمدينة العريش، بالسواد حزنًا على فراق الشهيد إبراهيم شريف أبو نويجع سائق القضاة، وذلك بعد أن اغتالته يد الإرهاب في استهداف ميكروباص خاص كان يحمل القضاة والكل داخل المنزل وخارجه يترحم على الشهيد ويعدد مآثره بصوت واحد.


عتاب على الدولة
ويبتهلون إلى الله أن يحتسبه من الشهداء عاتبين على الدولة والأجهزة الأمنية بالمحافظة لعدم السؤال عليهم مستنكرين ما يفعله الإرهاب الغادر الأعمى الذى أراق دماء الأبرياء وحرمهم من لقاء الأهل والأحباب مرة أخرى لينضموا إلى "طابور" الشهداء.

ويقول محمد الابن الأكبر البالغ من العمر 16 عاما: إننى كنت فى انتظار والدى واتصلت به أثناء عودته وقال لى انتظرنى في وسط البلد لكى يشترى لى تليفونًا محمولًا، ولكن لم أرَ والدى ولم أشترِ التليفون الذى وعدنى به، مضيفًا: إننى أطالب الدولة بإرجاع حق أبى فلم يعد لنا عائل بعد استشهاده ونحن أسرة مكونة من 5 أبناء.

حضرت الغذاء ولم يحضر
وبصوت خافت ممزوج بالدموع تقول ابنته أسماء 14 عاما: "عاوزة حق بابا من الإرهابيين" كنت منتظرة والدى واتصل بنا وهو فى الطريق وقال لى "حضرى الغداء" وانتظرنا أن يأتى تحت المنزل كعادته إلا أننا تلقينا خبر استشهاده وأن إرهابيين أطلقوا النار عليه هو ومن كان معه.

وقال الأخ الأكبر للشهيد أشرف أبو نويجع إن أخى يعمل مدرسًا صباحا ثم سائقًا مساءً لكى يحسن من دخله، وهو والد لـ4 بنات وولد وهم محمد 16 سنة وياسمين 12 سنة وأسماء 14 سنة ودعاء 9 ندى 4 سنوات.

معاش استثنائى
وطالب محمد ابن الشهيد، الدولة بصرف معاش استثنائى نظرا لأنه لا يوجد دخل للأسرة بعد استشهاد والده كما طالب بتوظيف زوجته فى إحدى المصالح الحكومية لكى تتكمن من الإنفاق على الأطفال نظرا لوجود أطفال صغار فى عمر الـ3 سنوات.

ووجه الأخ عتابا للأجهزة الأمنية بالمحافظة لعدم سؤال الدولة والرئاسة على الأطفال الخمسة وأمهم المسكينة، حتى ولو لرفع الروح المعنوية عند الأطفال.

يذكر أن مجهولين يستقلون سيارتين إحداهما ملاكى وأخرى تاكسى اطلقوا وابلا من الرصاص على ميكروباص ينقل 4 من القضاة إلى محكمة العريش الابتدائية، محمد مروان 30 عاما، ومجدي محمد رفيق مصطفى مبروك 32 عاما إثر إصابته بطلقتين بالوجه والصدر وعبد المنعم مصطفى عثمان 45 عاما إثر إصابته بطلق نارى فى الرأس.

كما استشهد سائق السيارة شريف محمد حسين عبد العزيز 40 عاما، وأصيب أيمن سعيد مصيلحى 40 عاما وكيل نيابة بطلق نارى بالكتف الأيسر وتم نقل المصاب إلى المستشفى العسكرى بالعريش.
الجريدة الرسمية