رئيس التحرير
عصام كامل

كواليس اغتيال «قضاة العريش».. جواسيس «الإرهابية» راقبوهم بعد خروجهم من المحكمة أمس.. الجناة أعدوا خطة الاغتيال قبل أيام من الحكم على «المعزول».. واستشهادهم بعد الهجوم الإ


كشفت مصادر سيادية، كواليس اغتيال 3 قضاة، وإصابة رابع في هجوم إرهابى استهدفهم أمس السبت، بالعريش بشمال سيناء، بعد الحكم على الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإرهابية بإحالة أوراقهم لفضيلة المفتى لإبداء الرأى الشرعى، على خلفية إدانتهم في قضية «الهروب من سجن وادى النطرون».


جواسيس الإرهابية

وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن القضاة المغتالين كانوا مرصودين من قبل "جواسيس" الجماعات الإرهابية، وقاموا باتباعهم بعد خروجهم من محكمة العريش.

وأضافت أن عناصر الإخوان من الموظفين بمكاتب القضاة هم من أدلوا بالمعلومات عن تحركاتهم واستقلالهم الأتوبيس، وكانت المعلومات قد أفادت أن الجناة كانوا على نية لتصفية القضاة في حال صدور أي حكم ضد المعزول أو أعضاء الإرهابية.

خطة الاغتيال
وسردت المصادر، تفاصيل خطة الاغتيال، مشيرة إلى أن خيوط الخطة نُسجت قبل أيام من جلسة الحكم على المعزول وقيادات الإرهابية في قضيتى «التخابر والهروب من سجن وادى النطرون»، فقد تواصلت الإرهابية مع أعضائها من الموظفين بالمحكمة؛ لبدء جمع المعلومات عن القضاة، واغتيالهم تحسبًا لأي قرار ضد المعزول أو أي من أعضاء الجماعة، وفعلا تم جمع المعلومات، وأعد الجناة خطتهم ووضعوها قيد التنفيذ.

إشارة التنفيذ

وذكرت: «يوم الحادث كانت إشارة التنفيذ قرار المستشار شعبان الشامي، بإعدام المعزول وقيادات الإرهابية في الهروب من سجن وادي النطرون، ولا يدري القضاة وهم يستمعون ويكبرون لحكم إعدام المعزول، أنه حكم بإعدامهم أيضا».

وتابعت: «خرج القضاة من المحكمة، وتلقى الجناة اتصالا هاتفيا من جواسيسهم الموظفين، وقاموا بالتحرك إلى خط سير القضاة داخل الأتوبيس، حيث لا توجد معهم حراسة، والطريق غير مؤمَّن، الأمر الذي سهل وعجل باستشهادهم برصاص الإرهابيين، وأفرغوا رصاصات غدرهم في سائق الأتوبيس الذي لا حول له ولا قوة، وليس له يد في إعدام المعزول من قريب أو بعيد».

أسماء القضاة
يذكر أن المغتالين هم القاضي محمد مروان عبد الله عرفة، والقاضي عبد المنعم مصطفى عثمان، والقاضي مجدي محمد رفيق مبروك، وكذلك شريف محمد عبد العزيز، قائد السيارة التي كانت تقل القضاة.

الجريدة الرسمية