رئيس التحرير
عصام كامل

الهدنة العسكرية تكشف واقع حياة مأساوي في اليمن


بدأت هدنة إنسانية في اليمن من المفترض أن تستمر لمدة خمسة أيام.
اليمن، ذلك البلد العربي الفقير أصلا، عاش مؤخرا أسابيع صعبة، السكان المدنيون كانوا أبرز المتضررين من القصف الجوي المتواصل من طائرات التحالف العربي من جهة، ومن القذائف التي يطلقها الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح على عدة مدن يمنية من جهة أخرى.


شوارع اليمن خلت من وسائل النقل العمومي بسبب انقطاع التزويد بالمحروقات، الموظفون يتجمعون على الرصيف بأعداد كبيرة ينتظرون أي وسيلة نقل تنقلهم إلى مكان عملهم، كما يخبر مغردون على موقع تويتر.

وأمام صعوبة التنقل وانقطاع الوقود، ازداد الإقبال على الدراجات الهوائية، التي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني، فيما عاد آخرون إلى عهود سابقة ليستخدموا الدواب في تنقلاتهم.

قبل المعارك كان اليمنيون يعانون من انقطاع متكرر للكهرباء، الآن انقطعت هذه بشكل شبه كامل، فاضطر كثيرون لاستخدام وسائل إنارة قديمة، إضافة إلى أجهزة الراديو العاملة بالبطاريات لمتابعة أهم الأخبار.

أما شحن الهواتف الجوالة فصار أمرا صعبا للغاية، وأحيانا قد يبدو طريفا.

الندرة في معروضات السلع لا تقتصر على الوقود فقط، بل امتدت إلى المواد الغذائية المهمة، مثل السكر والرز والقمح وغيرها من الحبوب، الأفران توقفت عن العمل، فعاد السكان في المدن لصنع الخبز على الطريقة التقليدية القديمة، كما اضطر السكان للطبخ بشكل جماعي في الشوارع.

بات الكثيرون يعانون من صعوبة الحصول على الماء، حيث يتجمعون في طوابير من أجل الحصول على بضعة لترات تكفيهم بالكاد، الخدمات الصحية توقفت، والقمامة ملأت شوارع عديدة.
الجريدة الرسمية