رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «شكري» يبحث مع نظيره الألماني القضايا الإقليمية والدولية


التقى سامح شكري، وزير الخارجية، صباح اليوم الإثنين، نظيره الألمانى فرانك فالتر شتاينماير.

وعقد الوزيرين جلسة مباحثات رسمية بحضور وفدي البلدين، وتم خلالها تناول العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.


وأكد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن شكري وشتاينماير تناولا خلال اللقاء مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف مجالات التعاون الثنائي السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما، خاصة بعد نجاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي ووجود فرص جذابة للاستثمار في مصر، فضلًا عن الجوانب المرتبطة بعمل المنظمات والمؤسسات الوطنية المختلفة.

وأضاف عبد العاطى، أن شكري تناول بشكل مفصل مع نظيره الألماني الوضع في منطقة الشرق الأوسط في ظل التطورات الراهنة وبصفة خاصة استشراء التنظيمات الإرهابية في المنطقة باعتبار إنها تمثل تهديدا للعالم بأسره وليس لدول الشرق الأوسط فقط، وضرورة تكثيف التحرك الثنائي والإقليمي والدولي للقضاء عليها.

وأكد شكري على الترابط القائم بين التنظيمات الإرهابية سواء على المستوي الفكري أو الأيديولوجي أو العملياتي مما يتطلب التعامل معها دون استثناء ووفق منهج يتسم بالشمولية.

كما ناقش الوزيرين الأوضاع في ليبيا في ظل التطورات السياسية والأمنية الجارية وما وصلت اليه جهود المبعوث الاممي برناندينو ليون من نتائج للتوصل إلى حل سياسي توافقي بين الأطراف الليبية المعنية.

وأشار شكري إلى أن مصر حذرت مرارا من ضرورة التعامل مع الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في ليبيا بكل حزم بالتوازي مع دفع الحل السياسي للإمام، خاصة بعد الحادث الإرهابي البشع الذي استهدف المواطنين المصريين الأبرياء في ليبيا، وما أدي إليه هذا التعامل غير الحازم إلى تكرار حدوث ذات الحادث الإرهابي مع مواطنين إثيوبيين أبرياء.

وعقب الوزير الألماني بضرورة محاربة تنظيم داعش الإرهابي وسرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الأطراف الليبية المختلفة.

وقال عبد العاطي:" إن اللقاء ناقش الوضع في اليمن بمختلف جوانبه، وعرض شكري للرؤية المصرية لمختلف جوانب الوضع الداخلي هناك والجوانب الإقليمية والدولية المرتبطة به بما في ذلك تعيين مبعوث أممي جديد لليمن، وجهود التحالف العربي في هذا الشأن، كما تناول الوزير الألماني الفرص القائمة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن".

وبحث الجانبان الأوضاع في العراق وسبل الحفاظ على وحدته وما يتطلبه ذلك من إشراك جميع القوى العراقية في العملية السياسية دون استثناء وبغض النظر عن أية اعتبارات دينية أو طائفية.

وذكر عبد العاطي أن الوزيرين بحثا أيضًا خلال لقائهما مسار الأزمة السورية وأهمية التوصل إلى حل سياسي وسبل منع وصول المقاتلين الأجانب إلى هناك ودور بعض الأطراف الإقليمية في هذا الشأن.

وشدد شكري على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووقف سفك الدماء اليومي لأبناء الشعب السوري الشقيق وتحقيق تطلعاته المشروعة.

وعرض شكري الجهود والاتصالات المكثفة التي تجريها مصر مع أطراف المعارضة السورية الوطنية والأطراف الإقليمية والدولية المعنية للعمل على تنفيذ مقررات مؤتمر جنيف-١.

وأضاف عبد العاطى أن جلسة المباحثات بين الوزيرين تناولت ملف الأمن الإقليمي وتطورات الملف النووي الإيراني في ضوء اتفاق الإطار الذي تم التوصل اليه بين إيران والدول الكبرى الست وفرص التوصل إلى اتفاق نهائي قبل نهاية الشهر القادم وانعكاسات ذلك المحتملة على الوضع الإقليمي بشكل عام.

وأوضح أن الوزيرين تناولا أيضًا قضية الهجرة غير الشرعية خاصة القادمة من السواحل الليبية وما تمثله من تهديد مباشر لكل من مصر وألمانيا ودول الاتحاد الأوربي، فضلًا عما تسببه هذه الظاهرة من فقدان لأرواح الأبرياء، وناقشا السبل المتاحة لتعزيز التعاون القائم بين البلدين لمواجهة هذه الظاهرة.

الجريدة الرسمية