201 عام على رحيل الحاكم الثاني للكويت.. الشيخ عبد الله بن الصباح حكم 39 عامًا.. تميز بسرعة البديهة وصفاء الذهن والكرم وحسن السيرة والشجاعة.. قاد ثورة إصلاحية في البلاد.. وانتصر في معركة «الرقة
تمر، اليوم الأحد، الذكرى 201 لرحيل الحاكم الثاني لدولة الكويت الشيخ عبد الله بن صباح بن جابر الصباح، والذي توفي في 3 مايو 1814 بعدما حكم البلاد لمدة تسعة وثلاثين عاما، شهدت خلالها حركة إصلاحية واسعة في الكويت.
وتولى الشيخ عبدالله الحكم عام 1776 بعد وفاة والده الشيخ صباح، على الرغم من كونه أصغر إخوته إلا أن مهاراته وما يتمتع به من صفات سرعة البديهة وصفاء الذهن والكرم وحسن السيرة والشجاعة أهله لتولي مقاليد الحكم.
وخلال فترة حكمه تم رفع أول علم للإمارة وهو العلم "السليمي" وذلك لتمييز السفن الكويتية بعد أن أصبح للإمارة أسطول بحري.
أزمة أجداد حكام البحرين
وفي بداية حكمه كانت إحدى سفن الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، زعيم آل خليفة وجد حكام البحرين، ترسو في الدورق على الخليج العربي وكانت تحمل تمرا فهاجمها قطاع الطرق ليلا بهدف نهبها، إلا أن أحد المهاجمين وهو من بنى كعب قتل في الهجوم على السفينة التي كانت تحمل نجل الشيخ محمد.
وفي أعقاب الهجوم غادرت السفينة إلى الكويت فطلب الشيخ بركات أمير المحمرة تسليم ابن الشيخ محمد لأخذ الثأر منه لقتيلهم إلا أنه رفض تسليم ابنه فاقترح عليه الشيخ عبد الله بن صباح أن يأخذوا الابن في مسيرة ويذهبوا إلى بني كعب ويطلبوا منهم الصفح على أن يدفعوا لهم دية القتيل، فلم يوافق الشيخ محمد، على ذلك الرأي وقال إنه مستعد لدفع الدية مهما بلغت ولكنه لن يسلم ابنه وخاصة أن بني كعب هم الذين بدءوا بالعدوان فاشتد الخلاف بين بني كعب والشيخ عبد الله نتيجة لذلك الرفض.
وفي إطار تبعات ذلك ألح الشيخ عبدالله على الشيخ محمد في تسليم ابنه على أساس أنه ليس في مقدورهم محاربة بني كعب ما دفع الشيخ محمد إلى استئذان حاكم الكويت في أن يسمح له ولعشيرته بالخروج من الكويت إلى البحرين.
معركة الرقة
وفي فترة حكم الشيخ عبد الله الصباح خاض الكويتيون أولى معاركهم عام 1783، وهي معركة الرقة البحرية، وجرت أحداثها بالقرب من جزيرة فيلكا، وكانت بين الكويتيين وقبيلة بني كعب التي كانت تريد الاستيلاء على الكويت، وانتهت المعركة بانتصار الكويتيين.
وفي نفس العام تم بناء أول سور حول مدينة الكويت، ليحمي المدينة من الغزو الخارجي بعد معركة الرقة البحرية، ويقال إن السور الأول كان عبارة عن الكوت الموجود في الكويت.
وللشيخ عبد الله ابن وبنت فقط، وهم الشيخ جابر، والشيخة مريم ومنها انطلق لقب «إخوان مريم» والذي يطلق على أبناء الأسرة.
