رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الحرس الوطني السعودي من النشأة حتى عاصفة الحزم.. عرف بالجيش الأبيض وتأسس عام 1955 وتحول إلى وزارة عام 2013.. طفرته الكبري كانت 1962.. وشارك في حرب الكويت


مع إصدار خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، أوامره بمشاركة قوات الحرس الوطني السعودي في عاصفة الحزم، تشارك أهم القطاعات العسكرية بالمملكة لمواجهة جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، وعبر الأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني عن مدى جاهزية واستعداد القوات السعودية.


"فيتو" ترصد تاريخ الحرس السعودي من النشأة حتى عاصفة الحزم.

التأسيس
جاءت فكرة تأسيس الحرس الوطني السعودي، تزامنا مع تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود، لمواجهة الصراعات والأزمات.

وفي الفترة ما بين 1953 - 1955 كان يعرف بالجيش الأبيض إشارة لجلابيب أفراده آنذاك، وجاء تشكيله منذ البداية ليكون بمثابة بيضة الميزان بالنسبة للجيش النظامي، وهو لا يزال حتى اليوم الضمانة الكفيلة باستقرار الأوضاع في المملكة.

وبدأ فكرة إنشاء مكتب الجهاد والمجاهدين في عام 1368هـ/ 1949م، التي يعتبرها المراقبون نواة الحرس الوطني، وفي عام 1374هـ/ 1955م طُوِّر مكتب الجهاد والمجاهدين ليواكب المرحلة التي تعيشها المملكة، فصدر أمر ملكي بتشكيل الحرس الوطني في سائر أنحاء المملكة.

وكان أوّل من تولّى رئاسة الحرس الوطني الأمير عبدالله بن فيصل الفرحان، وفي عام 1376هـ/1956م تولّى سموّ الأمير خالد بن سعود بن عبد العزيز رئاسة الحرس الوطني، ثم تلاه سموّ الأمير سعد بن سعود بن عبد العزيز، وقد استمرت المرحلة التأسيسية حتى عام 1382هـ.

بداية التطور
ومثَّل العام 1382هـ/1962م نقطة تغيير كبيرة في تاريخ الحرس الوطني، بدأت الانطلاقة الكبرى، بتغير الحرس الوطني منوحدات تقليديّة، من المجاهدين والمتطوعين وثكنات من الخيام، إلى مؤسّسة عسكرية.

وفي عام 1975 ساهمت الشركة الأمريكية فينيل كوربوريشين، في تحديث الحرس الوطني، فأرسلت إلى المملكة العربية السعودية قرابة ألف من قدامى المحاربين في الوحدات الخاصة الأميركية التي شاركت في حرب فيتنام، وأجرت في تلك الفترة إعادة تسليح الحرس الوطني بالآليات العصرية والأسلحة الخفيفة والثقيلة الأمريكية الصنع، وافتتحت مدارس عسكرية مختصة لتخريج الضباط لوحدات الحرس المختارة، فيما تأسست بالمدينة العسكرية على مقربة من الرياض كلية الملك خالد العسكرية لتخريج ضباط الحرس الوطني.

وتم إعداد خطة التطوير المبينة على مفهوم الأسلحة المشتركة، وبناءً على هذا المفهوم، شُكِّلت كتائب الأسلحة المشتركة التي كانت نواة لألوية المشاة الآلية، كما تمّ تشكيل العديد من وحدات الأمن الخاصة، ووحدات الإسناد مثل الهندسة، والإمداد والتموين، والاتّصالات، ووحدات الإسناد الطبّيّ، وفي عام 1434هـ/ 2013م، صدر أمر ملكي بتحويل (رئاسة الحرس الوطني) إلى (وزارة الحرس الوطني).

تقديرات حديثة
وفي 2001 قدر العسكريون الأمريكيون، قوة الحرس الوطني البشرية بـ105 آلاف جندي، كما ذكرت تقارير إعلامية أن قوة تسليح الحرس الوطني، بأنه يمتلك 1117 مدرعة لاف و440 مدرعة بيرانا، و60 مدفعا من نوع M-198 عيار 155 و40 مدفع من نوع M-102 عيار 105 مم، وفيما يتعلق بمعدات الدفاع الجوي، فانها تتكون من 30 مدفع فولكان، و72 مدفعا من نوع FH-70.

إنجازات الحرس الوطني
ساهم الحرس الوطني في عدد من المساهمات منها: المشاركة في مساندة وزارة الداخلية في الحفاظ على أمن الحج وذلك لسنوات طويلة حتى الآن، وتقديم الخدمات الصحية بالمشاركة مع وزارة الصحة، إلى جانب التوعية الدينية والمشاركة في حرب تحرير الكويت في عام1991 وقد تمكنت قوات مشتركة من وحدات الحرس الوطني وقوات من الجيش القطري من تحرير الخفجي من القوات العراقية.

ويقيم الحرس الوطني سنويا المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»؛ والذي يهدف من خلاله المساهمة في الحراك الثقافي والفكري داخل المملكة وعلى المستوى العربي والإسلامي، إلى جانب إظهار بعض الجوانب التاريخية والتراثية من تاريخ المملكة.

أفواج الحرس الوطني
الفوج هو 1000 رجل من المتطوعين يكون عليهم أمير من نفس قبيلتهم، وقد ينضم لهم رجال من قبائل أخرى، يتم صرف رواتب شهرية لهم وبعض الأشهر من السنة يتم استدعاؤهم لاستلام المواقع المكلف بها الفوج، وهذا ما يسمى بالمرابطة، وفي الأشهر التي يكون لدى المتطوع مرابطة يستلم مهامه كاملة كأي عسكري، إلا أنه يكون بالزي المخصص وهو ثوب أخضر اللون وعليه شعار الحرس الوطني على عضده الأيسر ومرتديا كذلك الشماغ والعقال، والأفواج لا علاقة لها بالوحدات العسكرية بالحرس الوطني فهي تابعة لشئون الأفواج بوزارة الحرس الوطني.
الجريدة الرسمية