خطبة عفيفى لدعم الداخلية تثير الخلافات بين الدعاة
فاجأ الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، أمس الخميس، أئمة وخطباء الوزارة، بإجبارهم على إلقاء خطبة لدعم الشرطة، حيث طالب عفيفى، جميع مديريات الأوقاف بمختلف المحافظات، بتوحيد خطبة الجمعة المقبلة لدعم أفراد الشرطة.
وأهاب عفيفى بالأئمة أن يحثوا المواطنين فى الخطب على مساندة رجال الشرطة والوقوف إلى جانبهم، وعدم تركهم وحدهم يواجهون من أسمتهم الوزارة بـ"مثيرى الشغب"، والتعاون معهم فى حفظ المنشآت العامة والأقسام، والدعوة إلى الوقوف صفًا واحدًا فى لجان شعبية.
وحذر عفيفى من سقوط جهاز الداخلية يوم السبت المقبل، بعد النطق بالحكم فى قضية ما عرف بــ"مجزرة بورسعيد".
من جانبه ندد الشيخ محمد البسطويسى رئيس النقابة المستقلة للدعاة والأئمة، بقرار عفيفى قائلًا، إنه يتلقى الأوامر من جماعة "الإخوان المسلمين".
وأضاف فى تصريحات خاصة أن الأئمة لن يقبلوا أن تفرض عليهم خطبة معينة، يكون الهدف منها خدمة فصيل سياسى على حساب الدعوة، مؤكدًا أنهم لن يكونوا طرفا فى الصراع السياسى.
بينما أشاد الشيخ عبدالعزيز رجب، عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، بقرار الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، بتوحيد خطبة الجمعة، لدعم أفراد جهاز الشرطة، فى ظل ما يتعرضون له من اعتداءات.
وأكد رجب أنه يجب على الجميع منع سقوط رجال الشرطة، لأننا جميعا عانينا من سقوطها عقب ثورة يناير، وانتشرت حالات القتل والاغتصاب والفوضى.
وأكد على التزامه بخطبة "دعم الداخلية"، ولم يعتبر القيادى، أن إقرار الوزير للخطبة تدخلا فى السياسة، وإنما ينبثق من رؤية الوزير تجاه ما تمر به البلاد من أحداث.
