رئيس التحرير
عصام كامل

بالتفاصيل.. دور قطر السري في اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس.. مقترح الدوحة يقضي بوقف إطلاق نار بين الطرفين لخمس سنوات.. وإعمار قطاع غزة وإقامة ميناء بحري ومطار جوي


لم تكتفِ قطر بدعم التنظيمات الإرهابية فقط، بل بلغ الأمر لتولي قيادة اتفاقات سرية بين تلك التنظيمات والكيان الصهيوني، في الوقت الذي تنادي فيه عبر قنواتها بدعم المقاومة ضد الاحتلال.


وأكد تقرير إسرائيلي، على أن هناك عددا من الوساطات تمت خلال الأسابيع الماضية، تهدف إلى التوصل لتسوية بين دولة الاحتلال، وحركة "حماس"، بهدف التوصل لتهدئة طويلة المدى.

اتفاق سري
وذكر موقع "واللا" الإخباري العبري، أن أبرز هذه الوساطات هي ما يقودها محمد العمادي - المسئول القطري - عن إعادة إعمار قطاع غزة، الذي اقترح على إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لخمس سنوات مع قطاع غزة.

ووافقت قطر على تمويل إعادة إعمار بنى تحتية مختلفة في القطاع، مثل الطرق والمباني العامة.

وحسب التقرير، لا يختلف المقترح القطري عن المقترحات المطروحة، ويتضمن وقف إطلاق نار طويل الأمد، ورفع الحصار عن قطاع غزة، دخول حكومة السلطة إلى قطاع غزة وتسلمها إدارة المعابر، إعمار قطاع غزة وإقامة ميناء بحري ومطار جوي.

إعمار القطاع
وكان موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ذكر قبل أيام، أن مسئولين إسرائيليين عقدوا محادثات مع مسئولين قطريين؛ لبحث سبل إعادة إعمار قطاع غزة عقب العدوان على قطاع غزة الصيف الماضي.

ونقل عن مصدر إسرائيلي، أن رئيس الإدارة المدنية لسلطات الاحتلال يوآف مردخاي، التقى مع مسئول قطري قام بزيارة قطاع غزة مؤخرًا.

وكان محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، قد أعلن قبل أسبوعين، عن بدء تنفيذ مشروع تموله حكومته، لبناء ألف وحدة سكنية تهدمت خلال العدوان على غزة.

أكذوبة حماس
وفي إطار توالي فضائح الإخوان الإرهابية، كشفت تقارير إسرائيلية مؤخرًا عن أن حركة "حماس" هي الأخرى التي تدعي أنها تناضل ضد الكيان الصهيوني، عرضت على إسرائيل هدنة طويلة الأمد من 5 حتى 15 سنة.

وكانت وثائق نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، محتواها التي تتضمن مراسلات تمت بين الحركة وتل أبيب، عبر وسطاء وهم مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط المنتهية ولايته الشرق الأوسط "روبرت سيري"، والقنصل السويسري "بول جرينير"، الذي أصبح شخصية رئيسية في المحادثات مع حماس.

وكان جرينير، زار قطاع غزة الشهر الماضي والتقى مع بعض قادة الحركة، بما في ذلك موسى أبو مرزوق، وباسم نعيم، وغازي حمد وغيرهم.

وقف العمليات العسكرية
وأكد موقع "واللا"، على أن حركة حماس أبدت استعداداها لإيقاف جميع العمليات العسكرية فوق وتحت الأرض ضد إسرائيل، بعد رفع الحصار بشكل كلي، كما أنه جرى رفع هذه المقترحات إلى دول الاتحاد الأوربي التي على اتصال مباشر مع إسرائيل؛ لوضعها في صورة المسودة لمنع انفجار الأوضاع مرة أخرى.

وتضمنت بنود تفاهمات وقف إطلاق النار الطويل المدى التي طرحتها حركة حماس على إسرائيل، أنه سيتم وقف جميع أشكال العمليات العسكرية بين إسرائيل والفلسطينيين، بالإضافة لرفع الحصار عن غزة بشكل كامل، وفتح جميع المعابر المحيطة بقطاع غزة، والسماح لجميع السلع والمواد اللازمة لغزة، وكذلك السماح بحرية الصادرات والواردات من وإلى قطاع غزة، والسماح بإنشاء الميناء البحري ومطار غزة.
الجريدة الرسمية