رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «السيسي» تملأه الثقة لتطوير مصر.. «إخوان الأردن» توجه ضربة جديدة للجماعة إقليميًا.. بريطانيا ترفض وضع «الإخوان» على قوائم الإرهاب.. مساعي أوباما لإبرام صف


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الاثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها نتائج المؤتمر الاقتصادي، والتقارير حول جماعة الإخوان.


تطوير مصر
قالت وكالة "رويترز": إن الثقة تملأ الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد المؤتمر الاقتصادي، الذي منح مصر اتفاقيات بمليارات الدولارات، وإن التحدي بدأ لتطوير مصر.

وأشارت الوكالة إلى إعلان رئيس الوزراء إبراهيم محلب، عن صفقات استثمارية بـ 36 مليار دولار خلال القمة الاقتصادية، وأوضحت الوكالة أن لدى المصريين شعورًا قويًا بالقومية، ورهن السيسي على تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي من خلال سلسلة من المشروعات العملاقة مثل مشروع قناة السويس الجديدة.

وأضافت الوكالة، أن الاقتصاد المصري بدأ في التعافي من الاضطرابات السياسية الناجمة عن ثورة عام 2011، التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد 30 عامًا.

ورأت الوكالة، أن المؤتمر الاقتصادي كان جذابًا، ونجح في توصيل رسالته التي كانت واضحة بأن مصر جادة في إصلاح الاقتصاد وخلق فرص كبيرة للمستثمرين.

"عاصمة مصر الجديدة" خطوة كبيرة للأمام
وصفت مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية، إعلان الحكومة المصرية عن بناء عاصمة جديدة للقاهرة بـ "بوتمكين كابيتال" وهو فيلم يؤرخ الثورة العمالية في مدينة "سان بطرسبرج".

وقالت المجلة: "إن القاهرة عاصمة لمصر لأكثر من 1000 عام وتعد المركز الثقافي الأكثر أهمية في العالم العربي، وقررت الحكومة بناء مدينة جديدة بداية من الصفر في الصحراء ما بين القاهرة وقناة السويس بتكلفة 45 مليار دولار".

وأوضحت المجلة أن الإعلان عن عاصمة جديدة في المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ بمثابة خطوة كبيرة للأمام لمصر التي عانت لعقود من الركود الاقتصادي.

وأضافت المجلة أن العاصمة الجديدة ستكون مماثلة للقاهرة وستنقل إليها الحكومة، سيتم إنشاء المؤسسات والمدارس والجامعات والمطارات بها وسيكون بها 5 ملايين مواطن.

ضربة جديدة للإخوان
قالت صحيفة "يو أس أيه توداي" الأمريكية إن انقسام جماعة الإخوان في الأردن بعد 70 عامًا ضربة قوية إقليميًا للحركة.

وأوضحت الصحيفة أن الانقسام سببه نزاعات أيديولوجية، ويوجه ضربة جديدة لجماعة الإخوان على مستوى المنطقة التي باتت محظورة لحلفاء الأدرن في مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى تحذير البعض من أن سياسة التقسيم والسيطرة التي تتبعها الحكومة فيما يبدو قد ترتد بنتائج عكسية، عن طريق دفع المزيد من أنصار الإخوان إلى صفوف المتطرفين مثل تنظيم "داعش" الذي ينظر إليه بأنه أكبر تهديد رئيسي لاستقرار البلاد.

وأضافت الصحيفة أن الحكومة الأردنية رفضت التعليق على هذه المزاعم، ولكن اكتسب الانقسام صفة رسمية في وقت سابق هذا الشهر حين منحت الحكومة فصيل الذنيبات المنشق رخصة للعمل، وسارعت الحركة الرئيسية بطرد المنشقين.

رفض تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن تقرير الحكومة البريطانية بشأن جماعة الإخوان تبلور على رفض تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون استعد للخلاف الدبلوماسي مع بعض الدول العربية، عقب نشر التقرير اليوم الإثنين، الذي طال انتظاره، لحسم مصير جماعة الإخوان وتصنيفها إرهابية من عدمه.

وأوضحت "الإندبندنت"، أن كاميرون أمر بتحقيق عاجل في أنشطة الإخوان منذ عام تقريبًا، ولكن تم تأجيل نشر النتائج وسط خلافات بين وزراء ومسئولين حول معطيات التحقيقات.

ولفتت الصحيفة إلى أن التقرير الذي قاده جون جينكيز، السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية، أفاد أن الجماعة لن تندرج على قائمة الإرهاب، ودعا التقرير منظمة الإخوان إلى أن تكون أكثر شفافية حول المنظمات التي لها صلة بها بما في ذلك المساجد والجمعيات الخيرية.

ورأت الصحيفة أن توقيت الإعلان عن التحقيق، والذي يأتى قبل 48 ساعة فقط من تسليم وزير المالية البريطانى جورج أوزبورن الميزانية النهائية للحكومة الائتلافية، سيشعل الشكوك بأن الحكومة تحاول التقليل من الدعاية السلبية، وتوقعات حجب التقرير وتجنب ذكر التفاصيل.

وأضافت الصحيفة أن السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، حظرت الإخوان وصنفت الجماعة كمنظمة إرهابية، وفى المقابل تلاقى دعمًا من قطر وتركيا.

مقامرة أوباما
وصفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، سعي الرئيس باراك أوباما لإبرام صفقة مع إيران بالمقامرة الأكبر في سياسته الخارجية، مؤكدة أنه تجاهل المعارضة داخل بلاده ودول الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى مضي أوباما قدما في صفقة نووية مع إيران في الأيام المقبلة، وربما يخلق هذا الاتفاق نوعًا من الاستقرار في محاولة التوصل مع أخطر الأنظمة في العالم، عكس الرئيس بوش الذي يعتقد أن خلق الاستقرار والديمقراطية في الشرق الأوسط يأتى من خلال إيقاف الأنظمة المستبدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن منتقدي أوباما يرون أن إيران لا تساوي الورق الذي ستكتب عليه، ووصفوا أوباما بالساذج، وأنه غير أمريكي لإبرامه صفقة مع نظام محتال، بحسب وصفهم، كما يتهم بخيانة المبادئ والقيم الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق مع إيران لا يشكل خطرًا على القيم الكونية للولايات المتحدة، وإنما الاتفاق سيمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، وسينهي دعمها حزب الله والرئيس السوري بشار الأسد وغيرهما.

وأضافت الصحيفة أن أوباما يأمل أن يكون المعتدلون برئاسة حسن روحاني أكثر شعبية عندما ينمو اقتصاد البلاد تدريجيًا بعدما أرهق الاقتصاد الإيراني جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، ما يشكل دعمًا أكبر للاتفاق حول البرنامج النووي، وفي مقابل ذلك، سيخف دعم طهران للميليشيات الشيعية والجماعات الإرهابية في المنطقة.

ورأت الصحيفة أن أوباما يخاطر بتقاسم إرث سلفه الرئيس السابق بوش الذي حاول فرض الديمقراطية بالسلاح، وكانت إيران أكبر مستفيد من أخطاء بوش في الشرق الأوسط، وواصلت توسعها لينمو خلال سنوات حكم أوباما، وتابعت: "وسيكون من سخرية القدر إذا عززت الصفقة النووية الوشيكة اتجاه إيران إلى التوسع في الشرق الأوسط".
الجريدة الرسمية