رئيس التحرير
عصام كامل

«رحلة الصيادين» بين البحث عن « لقمة العيش» والاحتجاز بسبب «المياه الإقليمية».. رفعت: الصيادون لا يعرفون أية اتفاقيات دولية.. نصار: البحث عن الأسماك المختلفة السبب.. بدوى:


البحث عن "لقمة العيش"، شعار الصيادين المصريين، لكن هذه المهمة قد تكلفهم حياتهم، فقد شهدت الفترة الأخيرة، الكثير من أعمال احتجاز الصيادين، سواء على الشواطئ الليبية أو السعودية، نظرا لاختراقهم المياه الإقليمية لتلك الدول، ورغم أن القانون الدولى، يحدد مسافة الصيد 12 ميلا إقليميا، إلا أن الصيادين، يصرون على اقتحام المياه الإقليمية للدول المجاورة لمصر، بحثًا عن الأسماك.



اتفاقيات دولية

وقال الدكتور أحمد رفعت، خبير القانون الدولى، إن تكرار عمليات احتجاز الصيادين المصريين، من قبل الدول الأخرى، ناتج عن أخطاء الصيادين، لتعديهم على المياه الإقليمية للدول المجاورة لمصر.

وأضاف "رفعت"، أن القانون الدولى حدد المسافات البحرية، والتي يمكن الصيد بها داخل الدولة، وهى 12 ميلا بحريا إقليميا على الحدود المصرية.

وأوضح خبير القانون الدولى، أن الصيادين المصريين، لا يعرفون أي اتفاقيات دولة، لافتا إلى أنهم يتوجهون إلى الدول المجاورة، واختراق شواطئها للبحث عن الأسماك، فضلا عن أنهم يرفضون الابتعاد عن الشواطئ، بسبب بعد المسافة وعمقها الكبير، مطالبا أن يتم تعريف الصيادين، بالاتفاقيات والمسافات المحددة لكل دولة، وتحذيرهم بعدم الاقتراب من الشواطئ للدول المجاورة.

التحقيق ودفع الغرامة

وأكد اللواء سمير بدوى، الخبير الإستراتيجى، أن الصيادين يخترقون المياه الإقليمية للدول المجاورة لمصر، بحثا عن أنواع خاصة من الأسماك، لافتا إلى أن هذا يعرضهم للمساءلة القانونية، بحسب قوانين الدولة.

وأشار "بدوى"، إلى أن وجود اتفاقيات دولية تحدد المسافة البحرية، ولا يجب اختراقها من قبل الغرباء، وتابع: "عند احتجاز مركب صيد يتم التحقيق مع الصيادين، للتعرف على هويتهم، ثم يتم التعامل مع الخارجية المصرية، لدفع غرامة مالية، والإفراج عنهم".

البحث عن الأسماك

ويقول أحمد نصار، أحد الصيادين، إنهم يبحثون عن الأنواع المختلفة من الأسماك، وهو ما يكون سببا في اختراقهم للمياه الإقليمية للدول الأخرى، لافتا إلى أن مسافة الـ 12 ميلا بحريا، لا تكفى للصيد، داخلها.

وشدد "نصار"، على أن الدول المستقرة تشترط عند احتجاز الصيادين، دفع الغرامة المالية، ثم يتم الإفراج عنهم، لافتا إلى أن الدول ذات الصراعات، تحتجز الصياديين لفترات طويلة، ولا يتم الإفراج عنهم، وأنه في بعض الأماكن، يتم احتجاز المركب والإفراج عن الصيادين فقط.
الجريدة الرسمية