"طارق الملط" القيادي السابق بـ"تحالف دعم المعزول": هذه تفاصيل صفقة المقطم بين صباحي وأبوالفتوح
- مرسي فشل في الحكم لثلاثة أمور.. أبزرها غياب الرؤية السياسية
- خيرت الشاطر دمر تاريخ الإخوان وأجهض أول تجربة للإسلاميين بالحكم
- الوسيط الغربي والأمريكى لم يعرض عودة "مرسي" إلى الحكم
- حملت مبادرة التهدئة إلى قيادات التحالف بـ"ميدان رابعة" ورفضها "أشاوس" التنظيم
- "السيسي" الرئيس الشرعى للبلاد.. ويجب عليه احتواء الجميع وأن يصبح رئيسًا لكل المصريين
- خطاب الإعلام المحرض على القتل متساوٍ بين مؤيدي الإخوان وداعمي النظام
- الجماعة تتهم أمريكا بدعم الإطاحة بـ"مرسي" ووفدها يزور وزارة الخارجية
- "الإخوان" تخسر من رصيدها الشعبى ويجب عليها الاعتراف بالواقع القائم الآن
- على الرئيس مجابهة تركيا بتوحيد الجبهة الداخلية
أكد المهندس طارق الملط، القيادي السابق في "تحالف دعم المعزول"، اعترافه بشرعية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أن اختلافه كان مع بيان 3 يوليو، حيث كان يرى أن الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، أفضل حالا لنهاية الوضع المتأزم الذي شهدته مصر.
واعترف في حواره لـ"فيتو" بأن عام حكم مرسي شهد أخطاءً فادحة، نظرًا لعدم وجود رؤية واضحة أو برنامج واضح له في إدارة الدولة، معتبرا أن خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، السبب المباشر في انهيار الجماعة، وإجهاض أول تجربة للإسلاميين في الحكم، وكشف في حواره لنا الصفقة التي توجت بالفشل بين المرشحين السابقين عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى خلال الجولة الأولى من الانتخابات التي أوصلت المعزول إلى قصر الحكم.. فإلى نص الحوار..
- في البداية دعنا نسألك.. كيف تأسس ما يسمى "تحالف دعم الشرعية".. وما موقفك من ثورة 30 يونيو؟
دعنى أخبرك في البداية عن أمر مهم، أنا شخصيًا لا أعرف كيف تم تأسيس هذا التحالف وكيف بدأ عمله، لكن فكرته انطلقت مع الدعوة لتظاهرات 21 يونيو، وكانت وجهة نظري حينها كعضو هيئة عليا بحزب الوسط، "إن الميادين تطلق للمعارضين"، بهدف تجنب الاشتبكات بين المؤيدين والمعارضين، وأبلغتهم بهذا الرأي أيضًا عند الدعوة لتظاهرات "دار القضاء العالى".
وشخصيًا اعتبرت 30 /6 موجة ثورية مكملة لثورة 25 يناير، لقناعتى بأن المشاركين بها من أطياف الشعب المصري، وشاهدت جيرانى وأصدقاء لى وأقارب مؤيدين لها وشاركوا بها كغيرهم ممن وجد أن الرئيس السابق محمد مرسي أخفق في إدارة الدولة.
وقلت حينها للجميع يجب أن نحترم هذه التحركات، وطالبت باحترام رأيهم، وكان خلافى لما حدث في 3 يوليو.. صحيح أن الجيش انحاز لإرادة الشعب في ثورة 25 يناير، لكن حينها كان الشعب جبهة واحدة ومتفق على رأي واحد، لكن تدخل المؤسسة العسكرية في 3 يوليو وبيان عزل مرسي هو ما اختلفت معه، خاصة أنه كان هناك مؤيدون له، وكنت أفضل في هذه الحالة الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، وترك الخيار للشعب، خاصة أن "مرسي" أخطأ لعدم الانصياع والسماع لصوت المعترضين، وكنت أفضل الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة تجنبًا لحالة الاستقطاب التي حدثت بالمجتمع المصري.
لكن الرئيس السابق رفض هذا المطلب وكان واضحًا بشأنه وتمسك بشرعيته وأصر على استكمال فترة رئاسته الأولى؟
أوافق الرأي على حدوث ذلك بالفعل، لكن بيان 3 يوليو في هذه الحالة كان يجب أن ينص على مادة واحدة، لحل الإشكالية السياسية وتلبية مطلب الجماهير، بالدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، خاصة أن مصر حينها انقسمت إلى مطلبين، الأول بالتحرير ينادي بتنحى مرسي، والثانى في رابعة ينادي بتأييده.
فهمنا من هذا السياق سبب انضمامك إلى التحالف.. لكن ما سبب انسحابك منه وتركه دون رجعة؟
أنا آخر تظاهرة شاركت بها كعضو في التحالف كانت يوم 16 /8 التي كانت متوجهة إلى "مسجد الفتح"، وتعرضت في الطريق حينها إلى القتل، وعقب عودتى كتبت مبادرة عنوانه "قراءة للواقع على الأرض"، وقدمتها إلى الهيئة العليا لحزب الوسط.
وتوقف عن نشاطى مع طرح مبادرة الدكتور زياد بهاء الدين، وقتها، وهوجمت بسبب توافقى على المبادرة التي طرحها حقنا للدماء، وهاجمنى قيادات التحالف حينها وكان الهجوم على من قبله خاصة أننى كنت فريق التفاوض الثلاثى إلى جوار "عمرو دراج" و"محمد على بشر"، الذي كلف بلقاء مبعوث الاتحاد الأوربي "برناردينو ليون"، ونائب وزير الخارجية الأمريكى "ويليام بيرنز"، وأعلنت حينها على قناة "الجزيرة" أن الوفد يميل إلى الحلول السياسية حقنا للدماء، وهو ما لقي ترحيبا حينها من الوسطاء وطلبوا لقاءا ثانيا بعد الشعور بالجدية، والتصريحات التي قلتها حينها "ما عجبتش"، وفى اللقاء الثانى قدموا لنا اتفاقية التهدئة، وكلفنى "بشر ودراج"، للذهاب بها إلى قيادات التحالف بميدان "رابعة" لعرضها عليهم، وكان معى حينها محمد عبداللطيف، عضو الهيئة العليا بحزب الوسط، ونلنا من السخرية ما يكفى ويطول شرحه، رغم أن الاتفاقية كانت خالية من الحلول السياسية، وكل ما تتضمنه هي نبذ المعارضة للإرهاب الذي يحدث بسيناء، وتوقف الطرفين عن مممارسة العنف والجلوس على طاولة حوار، بهدف التهدئة الأوضاع.
لكن "الكبر" لدى طرفى الصراع هو ما أوصلنا إلى ما نحن فيه، وحينما تم طرح هذه الاتفاقية لم يكن هناك بالسجون سوى 17 فردًا فقط، وكنا من الممكن تحاشي بحور الدم لو كانت هناك عقول متزنة ولديها رؤية سياسية، لكن مع الأسف تحول الصراع من صراع سياسي إلى ديني، وهو ما حول المتظاهرين إلى مشروع "شهيد"، وبدلا من الاعتراف بأن الصراع على كرسي الحكم، وفشل النظام في الإدارة ومطالبة المؤيدين للرجوع إلى الخلف لكن ما حدث هو العكس وتحول الأمر إلى صراع دينى أنتج شلال دماء.
تحدثت عن عراقيل واجهتك خلال جولتى التفاوض.. هل شعرت بأن هناك من يدير الأمر من خلف ستار ويصر على التصعيد ورفض التهدئة؟
للأسف لم أر شخصيات بعينها، لكني تيقنت من وجود شخص خفي يمتلك دفة الأمر، خاصة حينما ذهب إلى قيادات التحالف بميدان رابعة، وعرضت عليهم بنود الاتفاقية في مكان مغلق هناك، الجميع تندر عليها، وكانت الكارثة خرج بعض من قيادات التحالف على المنصة برابعة، ليلعن رفض المبادرات ورفض وساطة الوفود بهدف إبقاء المعتصمين على موقفهم، علاوة على تأكيد أن القرار يخرج من "رابعة"، وليس في جلسات التفاوض، ما أكد غياب الرؤية السياسية، ووجود من يسعى لإفشال التهدئة، وكانت هذه الواقعة بمثابة الطلاق البائن بينى وبين التحالف.
وفيما يخص أعضاء حزب الوسط من المبادرة هل وجدت قبولًا لدى أبوالعلا ماضى وعصام سلطان لمبادرة التهدئة؟
بالفعل، في المرة التي قمت بها بزيارة المهندس أبو العلا ماضي، وعصام سلطان، وجدت منهما تجاوبًا كبيرًا بشأن التهدئة وضرورة الجلوس على طاولة الحوار، لدى قناعة بأن اعتقال ماضى وسلطان، خطأ كبير، خاصة أنهما لديهما رؤية سياسية ويمتلكان القدرة على فتح قنوات تواصل مع السلطة.. وأجمعا على ضرورة فتح الحوار، بعكس "الأوشاس" الذين رفعوا شعار "لا حوار".
بعيدًا عن التحالف والمفاوضات.. أنت كعضو برلمانى.. وشاهد عيان على ممارسة النظام الداخلية.. ما تقييمك لعام حكم مرسي؟
محمد مرسي كرئيس لجمهورية مصر، لم ينجح في حكم البلاد، لم يكن لديه برنامج لحكم دولة بحجم مصر، وأنا شخصيًا لم أكن مؤيدًا لها في الجولة الأولى وكنت مؤيد للدكتور محمد سليم العوا، ولم أكن أيضًا مؤيدًا للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، ولهذا السبب تمت الإطاحة لى كمتحدث رسمي للحزب، وفى الجولة الثانية كنا جميعًا أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول الفريق شفيق وهو من وجهة نظري امتداد لنظام مبارك، ومحمد مرسي وهو الخيار الذي فرضه الوضع على الجميع.
أما حصيلة أخطاء "مرسي" خلال عام حكمه يمكن إيجازها في ثلاثة أمور، الأول: انعدام الرؤية السياسية والفشل في إدارة الدولة، الثانى: الفشل في العلاقة مع الخصوم السياسيين، الثالث: الفشل في إدارة العلاقة مع أجهزة الدولة العميقة.
على صعيد خلاف حزب الوسط على التصويت لصالح مرسي.. تردد حديث حول مبادرة تبناها الوسط لحسم الجولة الأولى لصالح أبوالفتوح؟
حزب الوسط منذ تأسيسه يميل للتيار المدنى وكان من ضمن أعضائه الدكتور عبدالجليل مصطفى، وشارك في الجمعية الوطنية للتغيير، وعلمت من داخل الحزب خلال الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة السابقة، إنه كانت هناك اجتماعات غير معلن تمت بشقة تقع في منطقة "المقطم" بحضور أبو العلا ماضى، والمرشح السابق عبدالمنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحى، بهدف إقناعهما للتوحد وتنازل طرف للآخر، بهدف توحيد الأصوات، لكن الاثنان تمسكا بموقفيهما، وكل شخص رفض التنازل لصالح الآخر، وعاد "ماضى" حينها مستاءً من حصيلة هذه الاجتماعات في ظل عناد الطرفين، وهو ما نتج عنه خسارة الاثنين ووصول شفيق ومرسي لجولة الإعادة.. وكان هناك تخوف من فشل الثورة في حال وصول الفريق شفيق إلى الحكم.. ونجح مرسي، وأضاف ساخرًا: "وضربت الثورة أيضًا".
فشل مرسي أرجعه البعض إلى سيطرة مكتب الإرشاد على الدولة وحكمها من مقر المقطم.. ما تعليقك؟
في العلن هذا الأمر لم يره أحد، لكن بالشعور السياسي تلمسه في كل أمر، على سبيل المثال عندما كان يعرض أمر على مرسي كرئيس للدولة، كانت دائمًا الإجابة تأتى متأخرة عقب عرض الأمر على أطراف أخرى، هل كان حزبه السياسي "الحرية والعدالة"، أو على "مكتب الإرشاد" كما يقال، لكن في المحصلة النهاية هناك من يعرض عليه الأمر، وتتخذ الموافقة أو الرفض على القرارات في السر.
في سياق اتهام مكتب الإرشاد بإفشال "مرسي" أصابع الاتهام تشير بشكل صريح إلى "خيرت الشاطر".. هل أنت مع هذا الرأي؟
خيرت الشاطر لم يفشل "مرسي" فقط، لكنه شارك في إطاحة حكم الإخوان وله دور كبير في إفساد تجربة الإسلاميين في الوصول إلى الحكم.
هل ترى أن الشاطر ما زال يدير الجماعة ويدفع بها إلى دوامة العنف والدم؟
شخصيًا ليست لدى معلومة موثقة في هذا الأمر، لكن في رأي الشخصى إنه ليس هناك من يدير الجماعة الآن، والعنف الذي نراه نتيجة حالة الشحن المستمرة، وتزييف الحقائق حول طبيعة الصراع وتحويلها من صراع سياسي على كرسي الحكم، إلى صراع دينى وخلق مشروع "شهيد" بشكل يومى، وللأسف مع جريان انهار الدم، أعتقد أنه لا توجد قيادة تحرك الشارع، بالإضافة إلى الخطاب الإعلامي التحريضى الذي يمارسه الطرفان، ويجب على الدولة عدم تفرقة الدم بين المصريين "كل الدم المصري حرام"، وعليه مثلما ندين جميعًا قتل الضباط والجنود، يجب على الدولة تبنى إدانة الدم في الطرف الآخر واحتواء غضبه دون تفريق، وهذا ليس ملف مصالحة مع جماعة الإخوان، بقدر ما هو ملف مصالحة مع الشعب المصري، بهدف عودة اللحمة.
لكن ظهور خطاب إعلامي تحريضى على قنوات محسوبة على الجماعة.. ربما يكون سالة من القيادات بطرة لممارسة العنف؟
من وجهة نظري الشخصية أستبعد هذا الأمر، فهناك من يتطوع بمثل هذه الخطابات الدموية سواء في وسائل الإعلام المحسوبة على الإخوان، أو المقربة للنظام، فهل معنى ذلك أن خطابات بعض الإعلاميين المؤيدين للنظام المنادية بإبادة الإخوان وتحريض الشرطة على استهدافهم في سويداء القلب، تمثل وجهة نظر النظام المصري؟ أعتقد لا.. فمن غير المعقول أن يكون الرئيس عبدالفتاح السيسي متبنيًا هذه النظرية ومشجعًا عليها، لكن حالة الاستقطاب والفوضى الإعلامية هي التي سمحت بخطابات التحريض الإعلامية من الطرفين.
هذه القنوات تبث الآن من تركيا.. من وجهة نظرك هل تعتقد أن أنقرة تستغل الأزمة وتسكب النار على البنزين؟
الإشكالية ليست في تركيا، الشارع المصري الآن مشحون ضد "أنقرة"، وفى المقابل هي تسير إلى الأمام وتتقدم اقتصاديًا، ونحن أغفلنا تطورها، ونركز في تحريضها ويجب علينا العمل على منافستها أولا كقوة صاعدة تكرهها أو تحبها يجب أن تعترف بأنها دولة ناجحة، ومطلوب منا الآن منافستها اقتصاديًا بما نكمله من موارد تتفوق عليها مائة مرة، ونعيد اللحمة الوطنية والاصطفاف الداخلى، لمواجهة أي طرف خارجى يحرض أو يسعى لإشعال الأزمة سواء تركيا أو غيرها، والرئيس السيسي رجل عسكري ويعلم جيدًا أن مواجهة العدو تبدأ بتوحيد الجبهة الداخلية.
بماذا تصف الدور القطري.. وما تقييمك لقناة الجزيرة؟
هناك أمور أنا كشخص كنت بعيدًا عنها، خاصة فيما يتعلق بالملفات الخارجية سواء مع قطر أو غيرها، لكن فيما يخص قناة الجزيرة، فقد عرضت على القناة بشكل صريح عقب تظاهرات مسجد الفتح وخلال مداخلتى مع القناة، عرض على بعدها استضافتى في القناة كضيف لمدة 15 يومًا هناك بالدوحة، مع المجموعة التي ذهبت ولم تعد، وكان ردي حينها على القناة بقولى: "من يأتى عندكم يصبح جزءًا من الأزمة وأنا أريد أن أكون جزءًا من الحل"، بعدها امتنعت القناة عن الاتصال بى وانقطعت العلاقة.
تتحدث عن ضرورة توحيد الجبهة الداخلية واللحمة الوطنية.. في وقت تتمسك فيهالإخوان بموقفها وتصر على عودة مرسي إلى الحكم؟
مرسي الآن أصبح تاريخًا، والواقع السياسي الجديد أن رئيس الدولة هو عبدالفتاح السيسي، ويوجد دستور قائم، وأي تفاوض أو حلول يجب أن يكون مبنيًا على هذا الواقع، وأي مبادرة تطرح الآن يتم طرحها من الطرف القوى، وهو المتمثل في السلطة القائمة، وعليها الآن الدعوة إلى جلوس الجميع على طاولة التفاوض دون إقصاء.
دعنا نسير في هذا الطرح.. وخرج الرئيس السيسي غدًا لطرح مثل هذه المبادرة ورفضها الإخوان.. ما النتيجة؟
في هذه الحالة سوف تكون الجماعة هي من فرضت العزلة على نفسها، وسوف تخسر دعم الكثير من القوى الإسلامية التي تقف إلى جوارها الآن، على سبيل المثال الدعوة التي أطلقها الرئيس من خلال جريدة الشروق، هل تمت دعوة أطراف معتدلة معترفة بالواقع ومختلفة مع السلطة، وأيضًا تم إغفال دعوة المعارضين، وحتى التيارات المدنية التي لها ملاحظات على بعض الممارسات السياسية للنظام تم إغفال دعوتها، وبيان 3 يوليو أكد على عدم الإقصاء.
لكن الجماعة تسير في خطوات استنساخ السيناريو السوري.. وشكلت برلمانًا موازيًا.. وهناك نية لحكومة موزاية بهدف جلب اعتراف دولى؟
الأزمة المصرية لمن تحل سوى بأطراف مصرية، وما سمعناه خلال الفترة الماضية حول تحركات الجماعة بالخارج فيما يتعلق بالبرلمان الموزاي وغيره من هذه الأمور، دليل على انعدام الرؤية السياسية للإخوان، ووهم بخلق حل من عواصم خارجية، التعامل مع الواقع المصري رغم صعوبته لن يكون سوى من الداخل، فمصر ليست دولة صغيرة تستطيع قوى خارجية فرض الحلول عليها.
وكيف تابعت زيارة وفد الإخوان إلى واشنطن بهدف التحريض على الدولة؟
للأسف الجماعة تسير بخطوات سريعة نحو المزيد من الخسائر والانزلاق إلى نهاية مأساوية، "الإخوان" على مدى عقود كان العداء بينها وبين السلطة متبادلًا، لكنها بهذه الزيارات والتحركات تخسر كل يوم من رصيدها الشعبى الذي كونته بالعمل الخير والدعوي، واليوم تذهب إلى أمريكا التي تتهمها في نفس الوقت بدعم 30 يونيو والإطاحة بمرسي.
هل الوفود الغربية التي تدخلت للوساطة سابقًا طرحت عودة مرسي مما شجع الجماعة على هذه الزيارات الخارجية؟
لا.. قاطعة.
بعيدًا عن الرئيس والإخوان.. بماذا تقيم أداء رئيس الوزراء إبراهيم محلب مقارنة برئيس وزراء مرسي هشام قنديل؟
للحقيقة أداء المهندس إبراهيم محلب كرئيس للوزراء إيجابي للغاية، وحرك قطاعات كثيرة منها قطاع التشييد والبناء ألمسها بنفسي كمهندس يعمل في هذا المجال، لكنه فاشل في الحديث السياسي وأنصحه بعدم التحدث في الأمور السياسية، وبالتأكيد محلب أثبت تفوقه على هشام قنديل، لكن من الناحية السياسية الاثنان يجمعهما الفشل في التقييم.
في النهاية بماذا تنصح الإخوان والنظام للخروج من المأزق الراهن؟
شخصيًا أنصحهم بالتوقف فورًا عن هذه الأمور والاعتراف بالأمر الواقع وتوجيه خطاب للشباب للتهدئة، والاعتراف بأن الصراع على السلطة وليس صراعًا على الهوية، وفى المقابل يجب على النظام احتواء الجميع وفتح الباب لمصالحة حقيقية، وأطالب "السيسي" بأن يكون رئيسًا لكل المصريين، ويتبنى "سندس" مثلما تبنى "شيماء".
للحقيقة أداء المهندس إبراهيم محلب كرئيس للوزراء إيجابي للغاية، وحرك قطاعات كثيرة منها قطاع التشييد والبناء ألمسها بنفسي كمهندس يعمل في هذا المجال، لكنه فاشل في الحديث السياسي وأنصحه بعدم التحدث في الأمور السياسية، وبالتأكيد محلب أثبت تفوقه على هشام قنديل، لكن من الناحية السياسية الاثنان يجمعهما الفشل في التقييم.
في النهاية بماذا تنصح الإخوان والنظام للخروج من المأزق الراهن؟
شخصيًا أنصحهم بالتوقف فورًا عن هذه الأمور والاعتراف بالأمر الواقع وتوجيه خطاب للشباب للتهدئة، والاعتراف بأن الصراع على السلطة وليس صراعًا على الهوية، وفى المقابل يجب على النظام احتواء الجميع وفتح الباب لمصالحة حقيقية، وأطالب "السيسي" بأن يكون رئيسًا لكل المصريين، ويتبنى "سندس" مثلما تبنى "شيماء".