رئيس التحرير
عصام كامل

زيارة بوتين للقاهرة انطلاقة جديدة للاستثمارات الروسية في مجال البترول.. القليوبي: توقيع اتفاقيات في التنقيب عن الغاز والاستيراد.. تمويل مفاعل الضبعة النووي.. إرسال شحنات غاز ودعم مشروعات الطاقة


أكد خبراء البترول أن زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للقاهرة، بمنزلة نقطة انطلاق في الاقتصاد المصرى وخطوة جيدة في زيادة الاستثمارات في المشروعات البترولية الفترة المقبلة.


وأشاروا إلى أن روسيا من أكثر الدول التي تشكل أكثر احتياطي من الغاز والفحم والطاقة الشمسية على مستوى العالم وتصدر 40% من الزيت والغاز و30 % من الغاز الطبيعى، بالإضافة إلى أنه سيكون لها دور في تمويل مفاعل الضبعة النووي.

مجال الغاز

وقال الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول بالجامعة الأمريكية، رئيس مركز المستقبل للدراسات السياسية والاقتصادية، إنه من المتوقع بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر، توقيع عدد كبير من الاتفاقيات في مجالات التنقيب عن الغاز والاستيراد.

وأضاف القليوبى في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن هناك بروتوكولا بين مصر وشركة "لوك أويل الروسية" في مجال النفط، ومن المتوقع أيضا أن تزيد تلك الشركة استثماراتها بنسبة 40%، بعد زيارة بوتين لمصر.

وأشار إلى أن هناك اهتماما كبيرا من الجانب الروسى على ضخ استثماراته في مياه البحر المتوسط نظرا لوجود حقول به تحتوى على كميات كبيرة من الغاز، لافتا إلى أن توسيع العلاقات الروسية مع مصر بمنزلة ضربة موجعة لأمريكا.

مشروع الضبعة
ونوه إلى أن أهم المشروعات التي سيبحثها بوتين مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشروع تمويل المفاعل النووي بالضبعة في الاستخدام السلمى وطرق إيجاد مصادر بديلة للطاقة كالفحم، خاصة أن روسيا من أكبر الدول إنتاجا للفحم بما يقدر بـ500 مليون طن سنويا.

ولفت "القليوبي" إلى أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر، تهدف إلى تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في الاقتصاد والسياسة وعدد من المجالات الأخرى.

المشروعات البترولية
وأشار إلى أن الزيارة سيكون هدفها الأكبر زيادة الاستثمارات في المشروعات البترولية والطاقة الشمسية بنسبة 65 % في الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن هناك التزاما واضحا وصريحا من روسيا بإمداد مصر بالغاز المسال في الموسم الصيفي المقبل من أجل توفير احتياجات الكهرباء.

وأوضح أن الاستثمارات والاتفاقيات الروسية مع مصر في مجال الغاز ستزيد في الفترة المقبلة، وأيضًا في التنقيب عنه في مياه البحر المتوسط، وهو ما يؤدي إلى القضاء على معدلات الفقر في الاحتياجات من الطاقة لتوفيرها لمحطات الكهرباء والمصانع، لافتًا إلى أن روسيا لديها خبرة طويلة في مجال الطاقة.

مصادر بديلة للطاقة

وقال الدكتور حامد قرقر، نائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" سابقًا: "إن زيارة بوتين لمصر، سيأتي من ورائها الكثير من الاتفاقيات والاستثمارات في مجال الغاز والبترول".

وأكد "قرقر"، أن روسيا تمثل أكبر احتياطي من الغاز والفحم، مشددًا على ضرورة فتح علاقات موسعة من خلال إنشاء مشروعات استثمارية في مجال الطاقة.

وأوضح أن الدولة ستقوم بتعميق علاقاتها واستثماراتها مع الجانب الروسي، خاصة في المصادر البديلة للطاقة كالفحم، مؤكدًا أن ذلك هو هدف الدولة في الفترة المقبلة، لاستخدامه في تشغيل محطات الكهرباء بدلًا من المازوت والسولار، اللذين تقلصت حصتهما اليومية للمحطات نتيجة العجز في المواد البترولية.

ولفت "قرقر"، إلى أنه بعد الزيارة ستبدأ روسيا في إرسال شحنات غاز مسال، مع بدء عمل مركب التغويز الذي يقوم بعملية تحويل الغاز المسال إلى صورته الغازية.
الجريدة الرسمية