رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: منظمات دولية ترحب بقرار مصر بترحيل "جريست" إلى بلاده.. أمريكا تدرس توريد أسلحة بـ3 مليارات دولار إلى أوكرانيا.. الأردن نجت من الربيع العربي ولكنها في خطر "داعش"


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها ترحيل الصحفي الأسترالي بيتر يجرست من مصر، والضغوط الشعبية التي يواجهها ملك الأردن للتفاوض مع تنظيم داعش.


قالت الإذاعة الأمريكية "فويس أوف أمريكا"، إن الوكالة الدولية للطاقة ومنظمة العفو الدولية ولجنة حقوق الإنسان للأمم المتحدة، رحبوا بقرار مصر بترحيل الصحفي الأسترالي بيتر جريست إلى بلاده بعد حبسه أكثر من سنة، وإدانته بتهمة مساعدة جماعة الإخوان الإرهابية.

وأشارت الإذاعة إلى مغادرة بيتر جريست أمس، القاهرة، واتجاهه إلى قبرص ثم إلى أستراليا، بعد ما وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي على طلب ترحيله.

حكاية "جريست" ورفاقه

وأوضحت الإذاعة أن "جريست" ألقي القبض عليه في ديسمبر عام 2013، وسجن لمدة 400 يوم، وحكم عليه بالسجن في العام الماضي لمدة 7 سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب، وكان معه اثنان من زملائه، محمد فهمي ومحمد باهر.

وأشارت الإذاعة إلى أن مسئولا أمنيا قال إن محمد فهمي الكندي في طريق ترحيله إلى كندا خلال أيام، ولكن ليس هناك كلمة حول مصير المصري محمد باهر الذي صدر حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.

ونقلت الإذاعة عن شقيق جريست، أندرو، قوله للصحفيين في بريسبان في أستراليا: "يجب ضبط النفس والسيطرة على الخوف وسيكون هؤلاء الرجال أحرارا".

وأصدرت قناة الجزيرة بيانا ترحب بالإفراج عن جرسته، وتطالب مصر الحرة بإطلاق سراح محمد فهمي ومحمد باهر.

صفقة أسلحة لأوكرانيا

كشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن الولايات المتحدة تدرس توريد أسلحة للقوات المسلحة في كييف بقيمة ثلاثة مليارات دولار؛ لدعم أوكرانيا في حربها ضد الانفصاليين.

وأشارت الصحيفة، إلى أن مسئولين أمريكيين أظهروا رغبتهم في إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، ومن بين هؤلاء المسئولين القائد العام لحلف شمال الأطلسي فليب أم بريدلاف، ورئيس أركان الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي، ووزير الخارجية جون كيري.

وأوضحت الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية سوف تستلم اليوم الإثنين، تقريرا مستقلا يتضمن عرض أسلحة دفاعية ومعدات بقيمة 3 مليارات دولار لدعم أوكرانيا في حربها ضد الموالين لروسيا، ومن بين الواردات صواريخ مضادة للدبابات وطائرات استطلاع دون طيار ومركبات هامفي العسكرية.

وأضافت الصحيفة، أن وزير الخارجية جون كيري سيتوجه إلى كييف يوم الخميس المقبل، ولديه رغبة قوية لتوريد الأسلحة للقوات الأوكرانية لمواجهة الانفصاليين.

الأردن وخطر "داعش"

سلطت صحيفة التايمز، اليوم الإثنين، الضوء على الضغوط التي يواجهها العاهل الأردني، الملك عبد الله، من قبل شعبه للتفاوض مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"؛ لإطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة من قبضة التنظيم الإرهابي.

وحذرت الصحيفة، من أن الملك عبد الله قد يواجه خسارة الدعم الكامل من أبناء شعبه في حالة ذبح داعش، الرهينة الأردني، كما فعل وذبح الرهينة الياباني كينجي جوتو، حيث تعيش عائلته في ألم وحزن على فراقه.

وأوضحت أن هناك محادثات حول إطلاق سراح الكساسبة، في مقابل إطلاق سراح السجينة ساجدة الريشاوي، المتهمة بأعمال إرهابية في المملكة الأردنية، ولكن مصير الكساسبة ليس واضحا حتى الآن.

وأشارت إلى أن الحكومة الأردنية تعهدت بعمل أي شيء لكي يعود معاذ الكساسبة، بعد انتقاد عشيرة الكساسبة للحكومة وفشلها في حماية أبنائها.

ورأت الصحيفة، أن الأردن نجت من ثورات الربيع العربي التي كانت بمثابة معجزة لها وشهدت استقرارا على اختلاف الدول الجوار، ولكن بقاء الأمور على ما هي عليه لم يعد مضمونًا، خاصة أن الملك عبد الله عقد صفقة مع أبناء شعبه وهي الولاء مقابل الأمن، ولكن هذه الصفقة تبدو على الهاوية اليوم بسبب داعش.

اللاجئون السوريون

دعت صحيفة الجارديان الحكومة البريطانية لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين، حيث تبين أن المملكة المتحدة لم تستقبل سوى 90 شخصا على مدى العام الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الداخلية تخشى من تقديم المساعدة للاجئين، واستقبال مزيد من اللاجئين لعدم تعرض البلاد لخطر ولكن هذا الخوف وفشل السلطات في استقبال مزيد من اللاجئين أمر مخجل وخاصة بعد تعهد العديد من الحكومات بتقديم مساعدات إنسانية للاجئين أكثر من طاقاتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ عام 2011 أودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص، وشردت نحو 10 ملايين ودفعتهم للهجرة بحثا عن مكان أكثر أمنًا، وتمكن نحو 4 ملايين من الحصول على حق اللجوء إلى دول مجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا ولكن باقي دول العالم أحكمت إغلاق أبوابها في وجوه اللاجئين ضحايا الحرب.

ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من المنظمات ناشدت المملكة المتحدة لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين ومن بين هذه المنظمات، منظمة العفو الدولية ومنظمة الإغاثة الإسلامية ومنظمة المساعدة المسيحية.

وأضافت الصحيفة أن ألمانيا والسويد هما الدولتان الوحيدتان اللتان استقبلتا اللاجئين السوريين برحابة صدر، بينما الحكومة البريطانية لم تنفذ ما وعدت به وزير الهجرة البريطاني جيمس بروكنشيز عندما قال في العام الماضي إن بريطانيا لها تاريخ عريق في منح الحماية لمن يحتاج إليها وأنشأ برنامجا لاستقبال اللاجئين السوريين الأكثر ضعفا، إذ تبين أن بريطانيا لم تستقبل سوى 90 لاجئا سوريا على مدى العام الماضي وهناك الملايين من اللاجئين بحاجة لمأوى آمن.
الجريدة الرسمية