رئيس التحرير
عصام كامل

الطلاب اللاجئون يثيرون أزمة لوزارة التعليم الأردنية


قال ممثل الوفد الأردني بمؤتمر وزراء التعليم العرب المنعقد حاليا بشرم الشيخ، إن هناك تحديات تواجه التعليم في الأردن، حيث استقبلت هجرات من العالم العربي.

وكانت الأردن متميزة في التعليم، لكن الضغوط التي جاءت من الدول التي تعاني مشاكل سياسية أثقلت الحمل على وزارة التربية والتعليم بعد نزوح الطلاب الليبيين والسوريين وفلسطين، حيث يصل عدد سكان الأردن إلى 13 مليون فرد الآن، في الوقت الذي يصل فيه عدد السكان الأصليين للدولة 7 ملايين نسمة.

وأضاف ممثل الوفد الأردني، أن الدول والمنظمات تقف مكتوفة الأيدي، وأن المملكة تعاني من ضعف في ميزانيتها، وتابع: "130 ألف طالب يدرسون في مدارسنا، و130 ألف طالب من فلسطين، و5 آلاف طالب عراقي، ولدينا أضعاف هذه الأعداد من ليبيا، فكان يوجد بالفصل 30 طالبا الآن أصبح 80 طالبا".

وذكر: "إن مدارس الأردن تعرضت لدمار كما أن طباعة الكتب أصبحت مكلفة"، مطالبا المنظمات ودول العالم بأن يتم ترك الأردن في هذه الحالة، وتابع: "لا يجب أن نترك دولة الأردن هكذا، حيث أثرت هذه التحديات على تدني التعليم في الأردن".

ومن جانبه، قال ممثل وفد دولة العراق بمؤتمر وزراء تعليم العرب المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ، إن دولة العراق تمر بتحديات كبيرة من دخول تنظيم "داعش" الإرهابي وتداخل التحديات بين المسئولين، موضحا أن الدولة تعاني من نقص التمويل في منظومة التعليم، حيث وصلت إلى 10% في عام 2014.

وأوضح ممثل دولة العراق، أن الدولة حريصة خلال عام 2015 على إلحاق الطلاب بالمدارس، وتدريب المعلمين وزيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالتدريب المهني، وأن يصبح خيارا أساسيا للطلاب، بالإضافة إلى تطبيق نظام التعليم التقني الموجود بدول العالم، وإرساء نظام متطور لتدريب المعلمين وتوزيعهم وفق الاحتياجات الفعلية.

ومن جانبها، قالت الدكتورة نورية بن غبريث - وزيرة التعليم الجزائرية - إن الحكومة الجزائرية وضعت خطة لترقية القيم والمواطنة والإنسانية لإصلاح المنظومة التعليمية؛ حيث تمت هيلكة المناهج، واعتماد تدريب قيادات المؤسسات التعليمية، وتم اختيار المرحلة الابتدائية لتفعيل عمل برنامج العمل لتحقيق مبدأ الإنصاف للجودة والتعليم.

وأضافت أنه تم وضع إستراتيجية للأطفال منذ سن الـ "5 سنوات"؛ حيث تتكفل الدولة بهذا التعليم في جميع القطاعات بالمدارس الحكومية، لتحديد معارف القرائية المشتركة، موضحة وبتحليل مؤشرات الالتحاق بالتعليم الابتدائي، وصلت إلى قرابة الـ 100%، كما يتم تدريب المعلمين لإكسابهم المهارات العلمية حيث يعد التكوين للطلاب منذ المرحلة الابتدائية تعليما جامعيا.

وِأشارت إلى أن هناك تحديات تواجه التربية في دولة الجزائر، منها جعل التربية وسيلة أساسية للتعليم، وجعل المدرسة العامل الأساسي لتلقين الطالب القيم والأخلاق، وتحذير التلاميذ من دخول عالم الشغل من خلال الحرفة المهنية أثناء دراستهم.
الجريدة الرسمية