بالفيديو.. محطات في علاقة الملك السعودى الراحل "عبدالله" بالأزهر الشريف.. دفع من ماله الخاص لترميم المسجد.. أمر بتكريم شيخه.. والأزهر رد له الجميل بمنحه الدكتوراة الفخرية

أثار خبر وفاة الملك السعودى عبدالله بن عبدالعزيز، حزنًا شديدًا في مصر والدول العربية والإسلامية، نظرًا لقيمته الكبيرة، فقد تلقى الأزهر الشريف الخبر ببالغ الحزن والأسى، ونعى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الملك عبدالله، الذي وافته المنية فجر الجمعة.

مواقف خادم الحرمين
وقال الطيب في بيان له: "لا يمكن لأحد أن ينسى مواقف خادم الحرمين الشريفين حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والتي تصب كلها في إيجاد مجتمع عربي إسلامي متضامن يسوده الحب والتعاون والسماحة"، وأضاف: "أن المآثر التي أسداها خادم الحرمين الشريفين لأمته العربية التي حمل همومها ونذر حياته للذود عن حرمتها وأبى أن يتاجر بها في أسواق الاستعمار الجديد تتجاوز ما يمكن أن يقال عنه".

صلاة الغائب
وأبلغت وزارة الأوقاف المصرية جميع الأئمة والخطباء بجمهورية مصر العربية، لأداء صلاة الغائب على الملك عبدالله عقب صلاة الجمعة اليوم، وذلك تقديرا لوقفته المشرفة مع مصر والشعب المصري، وجهوده في خدمة دينه ووطنه وأمته، ونسلط الضوء على أبرز ما قدمه الملك الراحل من خدمات عظيمة لمؤسسة الأزهر وعلاقته بشيخ الأزهر.

ترميم الأزهر
قدم الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، خدمات جليلة لمصر ومؤسسة الأزهر، ومن أهمها أنه دفع من ماله الخاص لإقامة مشروعه الكبير في الأزهر الشريف من أجل إعادته لصورته الأولى، حيث قام بإنشاء العديد من المباني للطلاب الوافدين، وتحمل ميزانية أعمال ترميم الجامع الأزهر وملحقاته، وقال الملك معللًا قراره: "الأزهر يعتبر أحد المراجع العليا للإسلام السني في العالم، وهذا انطلاقا من تقدير المملكة للدور الهام الذي يقوم به الأزهر الشريف كمنارة للإسلام المعتدل، تنشر صحيح الدين وتبث قيمه السمحة في المنطقة بأسرها".

تكريم الطيب
وأصدر الملك الراحل عبدالله أيضًا قرارًا في الثاني والعشرين من أبريل عام 2013 م بتكريم شيخ الأزهر أحمد الطيب، وجاء هذا التكريم لاعتبار الطيب رأس المؤسسة الأزهرية التي وصفها الملك بالركن الركين لأهل السنّة والجماعة في العالم اليوم، وهم القدوة في سيرتهم.

الدكتوراة الفخرية 
ولم ينسَ الأزهر الشريف أعمال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتم منحه الدكتوارة الفخرية عام 2014 في حفل كبير حضره شيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر محمد عبدالشافى وتسلمها نيابةً عن الملك، وزير الخارجية السعودى الأمير "سعود الفيصل" وجاء هذا التكريم كرد فعل من مؤسسة الأزهر على إنجازات الملك ودوره العظيم تجاه مصر والأزهر.

رسالة الطيب للملك 
ووجه شيخ الأزهر "أحمد الطيب" كلمة للملك الراحل "عبدالله بن عبدالعزيز" خلال حفل تكريمه ومنحه الدكتوراة الفخرية، أثنى خلالها على دوره المهم قائلًا: "الأزهر الشريف يسره أن يجتمع رموزه وكبار علمائه وأساتذته لتكريم رجل من رجالات العرب القلائل المعدودين"، وأثنى على حكمته ودوره تجاه الأمة الإسلامية كلها.