رئيس التحرير
عصام كامل

المتحدث باسم "حماس": لم تقدم أي مساعدات خاصة بإعمار غزة.. ويؤكد: الحركة لا تحول الأموال للبنان .. يتهم السلطة الفلسطينية بالتخاذل.. ويلوم المسيطرين على معبر رفح لمنعهم عبور المساعدات


ما إن وضعت حرب الاحتلال الغاشمة على قطاع غزة أوزارها، حتى تم اكتشاف كم الدمار الذي لحق بأهالي غزة الذين تم تدمير منازلهم، حيث حدث خراب كبير في البنية التحتية، ما أفقد الفلسطينيين مأواهم، وهو ما اضطر الكثير من العائلات للعيش في المدارس، ومنهم من أقام خيمة أمام منزله المدمر وسكن فيها يترّقب إعادة الإعمار.


وفي مقابلة تليفونية مع حسام بدران، الناطق باسم حركة "حماس" في الخارج، بمناسبة إصدار كتابه "لافتات على طريق المقاومة"، أكد أن الدول التي وعدت بإعطاء منح لإعادة إعمار القطاع لم تفِ بوعودها ولم تحول الأموال المطلوبة لهذا المشروع.

اتهام
ووجه بدران أصابع الاتهام إلى بعض الجهات، أولها السلطة الفلسطينية التي لا يمكنها إدخال الأموال والبضائع على حد قولها لعدم سيطرتها على المعابر ولكن المسئولة الرئيسية هي إسرائيل التي تمنع إدخال المواد اللازمة لإعادة الإعمار إلى القطاع، وكذلك السلطات المسيطرة على معبر رفح، التي تمنع إدخال الأموال والمواد للقطاع بسبب انعدام الترتيبات والنظام في المعابر الحدودية.

حماس تحول أموالها
وأضاف المتحدث باسم حماس أن سكان غزة يعانون أشد المعاناة ويتطلعون إلى إعمار بيوتهم، مشيرا إلى أنه في الوقت ذاته هناك اتهامات حول قيام "حماس" بتحويل أموالها لتمويل نشاطها خارج القطاع، حيث تبين من تحقيق أجري مؤخرا أن حماس تحول ملايين الدولارات من القطاع إلى عناصرها في لبنان، ما يتعارض مع ادعائها عدم وصول الأموال من الدول المانحة.

تحويل أموال
وهناك تقارير تداولتها وسائل إعلام عربية خلال شهر ديسمبر 2014 كشفت أن خلال شهر نوفمبر وديسمبر 2014، تم تحويل 750 ألف دولار من القطاع إلى لبنان بواسطة عبد الرحيم منذر، وهو صراف لبناني، من مكتب خليل بشير في عدلية - بيروت.

تحقيقات لبنانية
وقامت السلطات اللبنانية بالتحقيق في هذا الموضوع بسبب مخالفات ضرائب وغسيل أموال، وقد تم اعتقال منذر والتحقيق معه، وهناك أشخاص آخرين تم اعتقالهم، ومن المتوقع أن يتم اعتقال آخرين أيضا خلال أسابيع قادمة بقضية معقدة وواسعة النطاق.
وقال "بدران":خلف هذه التقارير تقف جهات معادية لحماس  وانها افتراءات الهدف منها تشويه سمعة الحركة.
الجريدة الرسمية