رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء البترول يشيدون بزيارة السيسي للكويت.. القليوبي: خطوة لتغطية عجز الطاقة والاستثمار بمجال التنقيب.. «عبد الفتاح»:دعم مصر بـ150 ألف برميل نفط يوميًا.. «أبو العلا»:زيادة الاستثما


زار الرئيس عبد الفتاح السيسي الكويت، في أطار سعيه لفتح علاقات جديدة تحمل في طياتها الكثير من المنفعة الاقتصادية للدولة.

ورافقه خلال الزيارة عدد من الوزراء أبرزهم المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروات المعدنية، من أجل تعزيز سبل التعاون الاقتصادى بين البلدين، وخاصة في مجال البترول باعتبار الكويت من أحد الدول الخليجية الأكثر دعما وتصديرا للمنتجات البترولية لمصر.


واعتبر الخبراء في مجال البترول هذه الخطوة بداية قوية في تدعيم العلاقات الخارجية وسيكون لها مردود إيجابى على القطاع البترولى بشكل عام.

"إجراءات احترازية"
وقال الدكتور جمال القليوبى رئيس مركز المستقبل للدراسات الاقتصادية والسياسية أن اتجاه الدولة في فتح العلاقات مع الدول العربية والخليجية في قطاع البترول بمثابة إجراءات احترازية في تغطية عجز الطاقة وتمهيدا لمناخ الاستثمار في عمليات التنقيب والاسكتشاف.

"توفير 2 مليار دعم للدولة"
وقال المهندس سيف عبد الفتاح رئيس شركة تاون جاس السابق: "إن زيارة الرئيس السيسي للكويت خطوة قوية في تدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين وخاصة في مجال الطاقة".

وأضاف "عبد الفتاح"، أن الكويت دعمت مصر بالمنتجات البترولية في فترة الأزمات عقب ثورة يناير، ومن المتوقع أن يزيد الدعم بعد زيارة الرئيس من 100 إلى 150 ألف برميل نفط يوميا وهو ما يوفر للدولة 2 مليار جنيه.

وأشار إلى أن العلاقات الخارجية في تلك الآونة ضرورة للغاية نظرا لأن الاقتصاد ما زال في حالة من التراخى، لافتا إلى أن الكويت وقعت اتفاقيات مع قطاع البترول في ديسمبر الماضى.

ولفت إلى أن الدعم الخليجى لمصر يتيح الفرصة لقطاع البترول في أن يعيد المنظومة من جديد وضخ استثمارات في عمليات التنقيب والاستكشافات البترولية بشكل أكثر قوة عما كان عليه في السابق.

"ضخ الاسثتمارات في تكرير البترول"
وقال الدكتور رمضان أبو العلا خبير الطاقة وأستاذ هندسة البترول بجامعة قناة السويس: "إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت خطوة إيجابية في تدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين القائمة منذ قديم الأزل".

وتابع: "إن الزيارة لها هدفان منها التأكيد على أن مصر عادت تمارس دورها في المنطقة بشكل أكثر قوة والهدف الأخير هو تقديم الكويت الدعم لمصر للمنتجات البترولية لتغطية العجز في الطاقة".

وشدد على أن لجوء مصر إلى سياسة الاعتماد على الخارج في استيراد الشحنات البترولية عن طريق العلاقات جيدة في حد ذاتها، ولكن على قطاع البترول أن يمتلك منظومة أو إستراتيجية واضحة في كيفية تغطية العجز في الطاقة.

وقال: "إننا في أشد الحاجة من خلال علاقتنا الخارجية مع الدول العربية والخليجية إلى ضخ استثمارات في مجال تكرير البترول لتحسين جودة المنتجات البترولية نتيجة الخلل الذي نواجه في المعامل التكرير في القطاع".
الجريدة الرسمية