من حجاب عبير إلى حجاب رانيا يا قلب لا تحزن!!
لم أعترض مطلقا على حرية من يرتدى النقاب أو الحجاب أو الشورت..إلخ ومع حرية الإنسانة المطلقة، لكن طلبت فقط احترام الزى خاصة إذا كان له دلالة دينية، التي ترتدى الحجاب أو النقاب تدعى أنها ملتزمة بالسنة وخلافه، وأكرر أن الحرية للجميع فىما يعتقد ويرتدى ولكن....!
ولكن المسئولية تكون أكبر بكثير عندما يكون نجوم في المجتمع يفعلون أمرا ثم يرتدون عنه بلا منطق أو بلا مبرر، بل إنه في البداية يشيرون إلى أن الحجاب سنة وشرعى وأنه تأخر كثيرا اتخاذ هذا القرار الدينى الأخلاقى، وعندما يتراجع عن هذا الفعل يبرر أن "هذا تصرف شخصى " وهو حرية شخصية، وينسى تماما كل ما قاله عن أن تدينه كان وراء السلوك الذي طرأ عليه، والأمثلة كثيرة بين الرجال والنساء، فمثلا الشاب أحمد الفيشاوى وصل به الحال إلى تقديمه برنامجا دينيا للشباب، وانقلب إلى العكس تماما، كثير من الفنانات منهن عبير صبرى التي كانت تقدم برنامجا دينيا ثم انقلبت إلى النقيض..! والنماذج كثيرة لكن انضم إليهم مؤخرا نموذج آخر، وهو النجمة الرياضية رانيا علوانى السباحة المصرية التي تو اعتزالها لبست الحجاب واعتبرها الكثيرون أنها قدوة للبنت المصرية، وأنها نموذج للبطل الرياضى الذي عاد لروح الإسلام....إلخ من كلمات صدعنا بها البعض..!
من هنا يأتى دور القدوة في المجتمع، مما لاشك نجوم الرياضة والفن يمثلون مؤثرات مهمة في خلق القدوة الصالحة أو الفاسدة، ففى حالة نجوم الرياضة مثل الخطيب و"على أبو جريشة" وطه بصرى وعلى خليل لا تزال سمعتهم تسبقهم كلما جاءت في أي تجمع شبابى أو كبار، والسبب أنهم كانوا دائما نماذج جديرة بالاحترام.
وهناك من كان مثلهم من الفنانين لم تلوث سمعتهم على رأسهم محمود ياسين وفاتن حمامة..إلخ وفى كل المجالات مؤكد هناك عناصر ممتازة خلقا ولا يظهر منهم أي تناقض في تصرفاتهم وأفعالهم، من هنا كان اللعب باسم الدين والتمسح بقال الله وقال الرسول هو الأخطر، فالملتحى عليه مسئولية الانضباط وعدم التجاوز مثل غيره، صاحبة الحجاب أكثر، وصاحبة النقاب أكثر وأكثر، هذا في الأفراد العاديين فما بالنا أن العبء يتزايد ويتضاعف على عاتق النجوم ممن لهم سطوة إعلامية على الشباب! الحقيقة أننى شعرت بصدمة مما حدث من السباحة رانيا علوانى، الذي أقدر تاريخها لرفع علم مصر، مع التسليم بحريتها في ارتداء الحجاب من عدمه، إلا أن ما حدث يسىء لها ولكل نجمة تتلاعب بتصرفاتها أمام الملايين، إن ما حدث منها لا يختلف عن تصرف عبير صبرى التي انقلبت وأخذت تسخر من فترة حجابها، كلمة في أذن كل من تفكر في اتخاذ قرار الحجاب أو النقاب من نجمات مصر في كل مجالات الفنون والرياضة، عليكن التثبت أولا من القرار أي قرار تريدن اتخاذه، ولكن الحرية كاملة لكن إياكن والتناقض لأنه يفسد ويدمر ويبث الفرقة بين الشباب وأنتن لا تشعرن..!