رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل لقاء «السيسي» بمجلس الأعمال «المصري - الصيني».. الرئيس يدعو المجلس إلى المشاركة في افتتاح قناة السويس والاستثمار بمصر.. عبد النور: الصين نموذج فريد للتكنولوجيا الإن


عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقاء مع مجلس الأعمال المصري الصيني المشترك، وذلك بحضور منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة، و لين زومينج، عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني، ورئيس شركة AVIC الصينية الرائدة في عدد من الصناعات المدنية والعسكرية.


وأكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس استهل اللقاء بالتأكيد على أهمية دعم دور مجلس الأعمال "المصري – الصيني"، وجهوده الرامية إلى تعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين، منوهًا إلى مجالات الاستثمارات الضخمة في مصر والتي يمكن أن يستفيد منها المستثمرون الصينيون.

مبادرة الرئيس الصيني
كما أشار الرئيس إلى مبادرة الرئيس الصيني لإحياء طريق الحرير البري والبحري، ودور مشروع تنمية منطقة قناة السويس في إنعاش هذا الطريق البحري باعتبار مصر بوابة للقارة الأفريقية ونافذة على أوربا، فضلًا عما تتيحه من فرص للتواصل والعمل المشترك مع الدول العربية.

وأكد الرئيس أن مصر تهتم أثناء تنفيذ المشروعات بالتنمية والاستثمارات بثلاث نقاط أساسية تتعلق بخفض التكلفة المالية، والالتزام بالكفاءة والجودة العالية في عملية التنفيذ، والسرعة في إنجاز المشروعات، وذلك بما يتناسب مع حجم العمل المطلوب إنجازه في مصر، والذي يتطلب وتيرة سريعة للغاية، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال تحتاج مصر إلى نحو 20 ألف ميجاوات من الكهرباء بحلول عام 2020.

وأضاف الرئيس أن مصر ترحب تمامًا بالشركات الصينية العاملة فيها وتقدم لها كل الدعم اللازم، كما تدعوها إلى توسيع نطاق أعمالها وزيادة استثماراتها في مصر، بل وتدعو الشركات الصينية الأخرى إلى العمل والاستثمار في مصر، للاستفادة مما تتيحه المرحلة الحالية من فرص استثمارية واعدة.

ترشيد الدعم
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس ألقى كلمة خلال اللقاء، استعرض فيها الخطوات التي تنفذها الحكومة المصرية لإنعاش الاقتصاد المصري، والتي تضمنت ترشيد الدعم الحكومي على المنتجات البترولية، وزيادة الإنفاق الحكومي خاصة فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية للمواطنين في قطاعات الصحة والتعليم بشكل أساسي وتنفيذ المخطط الإستراتيجي القومي للتنمية العمرانية حتى عام 2052.

وأضاف أن الرئيس استعرض تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى مثل تنمية محور قناة السويس، ومنطقة شمال غرب خليج السويس، وكذلك تنمية الساحل الشمالي الغربي إلى غير ذلك من المشروعات التنموية الكبرى.

وأشار إلى أن الرئيس دعا مجتمع الأعمال الصيني إلى المشاركة في افتتاح قناة السويس الجديدة، والتي ستساهم في تطوير القدرة الإستراتيجية للعبور من الشرق إلى الغرب، وستخفض زمن انتظار السفن بواقع 8-11 ساعة.

تقدم الاقتصاد المصري
وأبرز الرئيس عددًا من المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري ومن أهمها الثقة الشعبية الكبيرة التي تلقاها الإصلاحات الاقتصادية، وهي الثقة التي انعكست في تمويل مشروع حفر قناة السويس الجديدة بما يفوق 64 مليار جنيه في غضون ثمانية أيام، واستعادة استقرار احتياطيات النقد الأجنبي، بالرغم من الاستمرار في سداد الديون من جهة، والقيام برد ودائع دول أجنبية من البنك المركزي من جهة أخرى.

وأشار الرئيس إلى تحقيق زيادة مناسبة في معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر، وقيام مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية برفع تصنيفها الائتماني لكل من الحكومة والبنوك التجارية المصرية، وتعديل نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصري من سلبية إلى مستقرة، والتوقعات الإيجابية للبنك الدولي إزاء نمو الاقتصاد المصري.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أشاد خلال كلمته بزيادة الاستثمارات الصينية في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية، منوهًا إلى حزمة الإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية من أجل جذب الاستثمارات، ومن أبرزهـا صياغة قانون الاستثمار الموحد، وتطوير آلية لفض المنازعات التي تنشأ بين الحكومة والمستثمرين، وتطوير المشاركة بين القطاعين العام والخاص، ووضع آلية واضحة لسداد المتأخرات المستحقة للشركاء الأجانب في قطاع البترول، مؤكدًا التزام مصر بتنفيذها.

المؤتمر الاقتصادي
كما نوَّه الرئيس خلال كلمته إلى المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في مصر في مارس 2015 والذي ستطرح فيه مصر خريطة استثمارية موحدة تقدم كافة الفرص الاستثمارية المتاحة مستوفية كافة الدراسات الاقتصادية الصادرة عن بيوت الخبرة العالمية، بما يوفر الوقت والجهد على المستثمر، ويساهم في سرعة اتخاذ القرار، داعيًا الجانب الصيني إلى المشاركة فيه بفاعلية والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي سيوفرها، ومن بينها المشاركة في مشروع تنمية محور قناة السويس.

وكان وزير التجارة والصناعة تحدث أثناء اللقاء مؤكدًا اهتمام مصر بدراسة التجربة الصينية واعتبارها الصين نموذجًا فريدًا للتكنولوجيا الإنتاجية وتطبيقاتها، منوهًا إلى إمكانية التكامل بين مصر والصين، حيث تعد مصر بوابة لنفاذ الصادرات إلى أفريقيا.

السوق الصينية
كما أكد الوزير أهمية فتح السوق الصينية أمام الصادرات المصرية لإصلاح خلل الميزان التجاري بين البلدين والذي يميل بشدة لصالح الصين، فضلًا عن زيادة الاستثمارات الصينية في مصر بما يتناسب مع العلاقات السياسية المتميزة بين مصر والصين.

كما أشار عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني إلى أن مصر لديها حضارة من أعرق وأكبر أربع حضارات على مستوى العالم، وتعتبرها الصين دولة كبيرة وقوية ومفعمة بالأمل، مؤكدًا حرص بلاده على تطوير وتعزيز علاقاتها مع مصر في كافة المجالات والاستفادة من فرص التعاون والاستثمار المتاحة مع مصر، ولا سيما في مجالات النقل والسكك الحديدية والطاقة التقليدية والمتجددة.

وتحدث عدد من أعضاء مجلس الأعمال "المصري – الصيني" أثناء اللقاء، مؤكدين اعتزامهم العمل على زيادة الاستثمارات الصينية في مصر خلال المرحلة المقبلة، وذلك عبر المشاركة في العديد من المشروعات التنموية، ومنها مشروع تنمية محور قناة السويس، ومنطقة شمال غرب خليج السويس، فضلًا عن الشراكة في قطاعات التشييد والبناء والبنية التحتية.
الجريدة الرسمية