رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «البغدادي» يمنح صحفيًا ألمانيًا فرصة للعيش مع «داعش».. «يورجن»: التنظيم أقوى مما يعتقد الغرب.. من يتكلم عن الديمقراطية يُقتل.. التنظيم سيفاوض الغرب قريبًا على ال

فيتو

ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" سمحت لصحفي ألماني يدعي يورجن تودن هورفر، لتغطية أعمال التنظيم بداخل الموصل بعد حصوله علي إذن موقع من زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.


شبح ذبح الصحفي الأمريكي
وأشارت الصحيفة إلي أن يورجن البالغ من العمر 74 عاما، عبر من تركيا إلي الموصل، وعاد بتحذير أن تنظيم داعش بات أقوى بكثير وأكثر خطورة، ويعتزم يورجن بنشر ملخص للـعشرة أيام التي قضاها مع داعش غدًا الإثنين، ولكن كشفت وسائل الإعلام الألمانية عن انطباعاته الأولي للحياة تحت حكم داعش.

وكشف يورجن عن مكوثه في فندق "بنغازي"، الذي كان يمكث فيه الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي قطع التنظيم رأسه في شهر أغسطس، واعترف يورجن أن الفيديو الرهيب لفولي كان أمام أعينه في ظل مفاوضاته مع "داعش" وكان واحدا من مخاوفه الرئيسية وحاول أن يتجنب أن يكون مصيره نفس مصير "فلوي".

داعش بات أقوى وأكثر خطورة
وأكد يورجن أن داعش أقوى بكثير مما نعتقد ولديها أبعاد أكبر من المملكة المتحدة وتملك حماس بنشوة لم يقابله من قبل، داعش تحاول تشكيل الحياة بنمط الخلفاء الذين عاشوا بعد النبي محمد "صلي الله عليه وسلم " ويمكنهم تحريك الجبال، وهناك مئات من المقاتلين من جميع أنحاء العالم علي استعداد للانضمام لهم.

وأدعي يورجن أنه كان قادرًا علي التحرك بين مقاتلي داعش، وراقب ظروف معيشتهم والمعدات التي لديهم، ونشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك صورًا له وهو يقف إلى جانب مقاتلي داعش وهو يرتدي الشماغ العربي وعلى ما يبدو أنه يجري حوارًا صحفيًا معهم، فيما تسائل صحفيون ونشطاء على الموقع عن طبيعة الصفقة التي أبرمت بين يورجن والبغدادي والتي سمحت له بدخول الموصل ومغادرتها وعن الوجهة التي أعقبت خروجه من المدينة.

وأظهرت صور "يورجن" مع المقاتلين أن داعش لديها رشاشات "أم جي 3"، وأشار يورجن إلي أن الضربات الجوية دمرت ثكنات داعش ويبلغ عدد مقاتليه حوالي 5 آلاف مقاتل في الموصل، ولا يمكن لغارات التحالف تدمير داعش علي الرغم من مزاعم الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أن الضربات الجوية أثبتت فعاليتها.

من يوافق علي الديمقراطية يجب أن يموت
وأضاف "يورجن" إن داعش عملت علي تأسيس نفسها كدولة فعالة توفر الرعاية الصحية والاجتماعية والمدارس وأنها تخطط لتوفير التعليم للفتيات، ويعتقد مقاتلو "داعش" أن من يوافق علي الديمقراطية يجب أن يموت، وإن هدفهم غزو العالم ومن لا يؤمن بتفسير الجماعة للقرآن يقتل، كما أن داعش شكلت أكبر إستراتيجية للتطهير الديني في تاريخ البشرية.

ولفتت الصحيفة إن "يورجن" قرر أن يكتب تجربته مع داعش وتجربته علي مدار 50 عاما، أن ينشرها في الكتاب وسيتضمن ذلك مقابلات مع الرئيس السوري بشار الأسد والقاعدة والرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومع قادة طالبان.

ويري يورجن أن "داعش" قريبا ستتفاوض مع الغرب علي مستوى للتعايش وأن الوحيدين الذين يمكنهم وقف هذا الآن هم أهل السنة العراقية المعتدلة مؤكدا إذا كنت تريد هزيمة الخصم يجب أن تعرفه أولاً.
الجريدة الرسمية