الصحف الأجنبية: "أوباما" أعرب لـ "السيسي" عن قلقه من اعتقال صحفي الجزيرة..تصدير إسرائيل الغاز للدول العربية يقلل التوترات.. وخطة السلام الفلسطينية تحول إستراتيجي في التعامل مع دولة الاحتلال

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الجمعة بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها اتصال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالرئيس عبد الفتاح السيسي لتأكيد الدعم الثنائي بين البلدين.

مباحثات السيسي وأوباما

قالت صحيفة "إيه بي سي" الأسترالية: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى اتصالا هاتفيا، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الخميس، وشجع نظيره المصري على الاستثمار والتطلعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي أعرب لـ "السيسي" خلال اتصاله الهاتفي، عن قلقه إزاء المحاكمات الجماعية، ووضع المنظمات غير الحكومية واستمرار اعتقال النشطاء والصحفيين، بما في ذلك الصحفي الأسترالي بيتر جرسته مراسل قناة الجزيرة القطرية بالقاهرة.

ولفتت الصحيفة، إلى تأكيد أوباما بالتزام الولايات المتحدة المستمرة للشراكة الإستراتيجية مع مصر، وشدد على أهمية التعاون الثنائي.

الغاز الإسرائيلى

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية في شئون الطاقة الدولية آموس هوكستاين، أكد أن تصدير إسرائيل الغاز إلى مصر والأردن وتركيا، سيساعد في التغلب على التوترات الدبلوماسية بين الدول العربية.

ونقلت الصحيفة كلمة آموس من ندوة في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب "أن هناك مصلحة ذاتية متشابهة للطرفين، وإسرائيل تضع اللمسات الأخيرة لتصدير الغاز للشركاء الإقليميين، وهناك صفقة تلوح في الأفق مع الأردن ولكن سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين سبب للتأخير".

وأوضح آموس أن العلاقات في مجال الطاقة ستتغلب على التوترات الدبلوماسية في الشرق الأوسط، وعلى الأقل ستخفف بعض هذه التوترات، وربما سيكون مجال الطاقة حافزا لتحريك المواقف الجيوسياسية في اتجاه أكثر إيجابية.

وأضاف آموس أنه يجب على إسرائيل وضع سياسات واضحة لجذب الأطراف الدولية الفاعلة لتطوير قطاع الغاز، مشيرا إلى الإتاوات المفروضة على منتجي النفط والغاز، وهي خطوة تؤثر على كمية الوقود التي يمكن تصديرها.

وشدد آموس على ضرورة وجود عملية تنظيمية ووضع قانوني ينظم عمليات التعاقد، واستشهد بالشراكة الأمريكية لشركات إسرائيلية لتطوير حقول الغاز، وإمكانية تصدير الغاز للأردن لمدة 15 عاما، ومجموعة شركات نوبل وقعوا خطابات نوايا غير ملزم مع مصر بتصدير 6.25 تريليونات مكعبة، لا تزال الصفقة معلقة وكانت مسألة الطاقة مع إسرائيل هي مسألة خلافية في مصر، وتوقف تصدير شحنات الغاز منذ عام 2012 بسبب عدة تفجيرات في خطوط الأنابيب.

الكنائس الألمانية

أكدت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أن الكنائس الألمانية نجحت في عرقلة صفقات الأسلحة إلى الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى دعوة رجال الدين في الكنائس الألمانية للانضمام لهم في معارضتهم إرسال أسلحة للشرق الأوسط، والضغط على قادتهم بتخفيض شحنات الأسلحة لدول العالم الثالث، ونجحت الكنائس في الضغط وخفضت شحنات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.

ولفتت الصحيفة إلى انعقاد مؤتمر في ديسمبر الجاري من الكنائس الرائدة، وأعربوا عن ترحيبهم بخفض إرسال الأسلحة ووضع معايير صارمة لتصدير الأسلحة الصغيرة، وقدمت دراسة لتصدير الأسلحة منذ عام 1997، وافادت الدراسة بانخفاض تصدير الأسلحة إلى الشرق الأوسط.

داعش والرهائن

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الجمعة، نقلا عن رسائل بالبريد الإلكتروني، أن المحادثات مع زعيمين دينيين في "الدولة الإسلامية" التي استهدفت إطلاق سراح الرهينة بيتر كاسيج بدأت في منتصف أكتوبر، واستمرت عدة أسابيع، وكان مكتب التحقيقات الاتحادي على دراية بها، ولم يعقب مسئولون أمريكيون على تقرير الصحيفة على الفور.

وكان مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم "داعش" المتشدد، قد ذبحوا كاسيج (26 عاما) في نوفمبر الماضي، وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقتها: "إن القتل عمل شرير محض على يد جماعة إرهابية يحق للعالم ربطها بالوحشية".

وقالت الجارديان: إن المبادرة الفاشلة لإنقاذ كاسيج عامل الإغاثة، قام بها ستانلي كوهين، وهو محام في نيويورك تولى الدفاع عن صهر أسامة بن لادن، وأعضاء في حركة حماس أمام المحاكم الأمريكية.

وذكرت الصحيفة، أن كوهين أقنع شيوخا بارزين متحالفين مع تنظيم القاعدة، بالتدخل لدى "الدولة الإسلامية" نيابة عن كاسيج، وأكد عاملون في مكتب التحقيقات الاتحادي، أن مسئولين بارزين في مقر المكتب كانوا على علم بتطورات تصرفات كوهين".

وقالت الصحيفة: إن المكتب أكد أنه سيدفع 24 ألف دولار نظير تكاليف تحملها كوهين، ونقلت الجريدة عن متحدث باسم المكتب قوله: "إن الأولوية القصوى لمكتب التحقيقات الاتحادي هي عودة المواطنين الأمريكيين بسلام، وإنه نادرا ما يناقش تفاصيل جهوده علنا".

وأضافت الجارديان، أنها أبلغت عائلة كاسيج بتفاصيل جهود المفاوضات قبل النشر، لكنها لم ترد.

خطة السلام

قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن مشروع خطة السلام الفلسطينية يحدد جدولا زمنيا للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، كما يعد أقوى علامة على التحول الإستراتيجي في التعامل مع الاحتلال.

وأوضحت الإذاعة أن الوثيقة قدمتها الأردن وتدعو للتوصل لاتفاق في غضون عام واحد، لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة بحلول نهاية عام 2017، وأشارت الأردن إلى أنها لن تسعى لتصويت سريع، مما يسمح بمزيد من المحادثات.

وأشارت الإذاعة إلى أن نص المشروع، ينص على ضرورة الاستناد إلى حل تفاوضي في العديد من الأمور بما في ذلك الحد الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية التي كانت قائمة قبل حرب الأيام الستة عام 1967، الاتفاقات الأمنية، والقدس عاصمة مشتركة للدولتين.

ويحث المشروع كلا الطرفين عن الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب وغير قانونية، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية، التي يمكن أن تقوض قابلية حل الدولتين.

ونوهت الإذاعة إلى سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بنشر تطمينات بأن الولايات المتحدة - حليفة إسرائيل - ستمنع أي جهود لاعتماد القرار.

وأضافت الإذاعة أنه عند إرسال القرار يمكن لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا التصويت عليه بعد 24 ساعة لكن يرى الدبلوماسيون أن القرار سيتداول أسابيع من المفاوضات حول النص ولاعتماد النص بحاجة إلى 9 أصوات.

ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، الجهود الفلسطينية بأنها "حيلة"، وقال إنه لن يبادر إلى اتفاق سلام لأن من دون موافقة إسرائيلية، لن يتغير شيء.

ولفتت الإذاعة إلى المشروع الفرنسي الذي يدعو للعودة إلى المحادثات بهدف التوصل لاتفاق نهائي يحقق حل الدولتين وإنهاء الصراع في غصون عامين.