رئيس التحرير
عصام كامل

"التليجراف" ترصد 10 أخطاء كارثية في حادث رهائن "سيدني": إطلاق سراح "هارون" بكفالة رغم اتهامه بالقتل.. رفض أستراليا تسليم "مؤنس" لإيران.. عدم تبادل المعلومات بين الوكالات الاستخباراتية

 حادث سيدني - صورة
حادث "سيدني" - صورة أرشيفية

اتهمت صحيفة التليجراف البريطانية الحكومة الأسترالية ووكالات الاستخبارات بالتهاون، ورصدت "التليجراف" 10 أخطاء كارثية من قبل الحكومة ووكالات الاستخبارات أدت إلى أزمة الرهائن التي واجهتها العاصمة سيدني، والتي قال عنها رئيس الوزراء الأسترالي "أنها مأساة كان يمكن تجنبها".


وأوضحت الصحيفة إنه لو تم التصدي لواحدة من هذه الأخفاقات لتمكنت أستراليا من منع الهجوم الإرهابي الذي هز سيدني.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإخفاق الأول إطلاق سراح "معن هارون مؤنس" بكفالة من قبل محكمة بنريث المحلية على الرغم من اتهامه بالقتل زوجته السابقة نولين هايسون بال التي طعنت 18 طعنة وأكثر الجرائم وحشية التي شهدتها أستراليا.

والإخفاق الثاني، في عام 200 حاولت إيران استرداد مؤنس من أستراليا ليواجه اتهامات بالاحتيال، لاحتياله على عملاء دفعوا المال لوكالة السفر التي كان يمتلكها، ورفضت أستراليا تسليمه لعدم وجود معاهدة لتسليم المجرمين بين البلدين.

والإخفاق الثالث، أسقطت وكالة الاستخبارات اسم مؤنس من لائحة مراقبة الإرهاب وكان اسمه أزيل من القائمة في عام 2010.

والإخفاق الرابع، منحت الحكومة الأسترالية مؤنس الجنسية في عام 2004 على الرغم من وجود مذكرة اعتقال له من إيران، وعلم الحكومة الأسترالية بالتهم الموجهة له من إيران.

والإخفاق الخامس، وهو السماح لمؤنس الدخول لأستراليا عندما جاء في عام 1996 ومنح صفة لاجئ سياسي، على الرغم من مطاردة الحكومة الإيرانية له بتهم احتيال إلا أن أستراليا سمحت له بالدخول والإقامة فيها.

والإخفاق السادس، بعد أن كتب خطابات مشينة لأرامل أبطال حرب الأسترالية، استغل مؤنس قوانين المساعدة القانونية للذهاب إلى المحكمة العليا في محاولة للتخلص من المحاكمة، وتحمل دافعو الضرائب الأستراليون التكاليف المادية لهذه القضية.

والإخفاق السابع، السماح لمؤنس بترخيض بندقية وفقا لقواعد البيانات الوطنية التي تستخدمها الشرطة بين الدول لتبادل المعلومات.

والإخفاق الثامن، السماح لمؤنس العيش على المعونات المادية من الأستراليين، ولو لم يسمح له بالحصول على الإعانات ما كان بمقدروه تنفيذ الهجوم الإرهابي.

الإخفاق التاسع، استعمال مؤنس لهويات مزيفة، حمل مؤنس اسم محمد حسن منطقي عندما جاء إلى أستراليا، ثم انتحل اسم شيخ هارون فيما بعد.

والإخفاق العاشر، عدم تبادل المعلومات بين وكالات استخبارات في أستراليا التي اتخذت القرارات دون الوصول إلى المعلومات التي كانت وكالات أخرى على علم بها، وسوف يشكل هذا الأمر جزءًا من المراجعة العاجلة بعد العملية الإرهابية، بأمر من رئيس الوزراء.
الجريدة الرسمية