رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: سوريا تجمع بين حروب العصور الوسطى والحديثة.. الصراع السوري يخلف أزمة إنسانية عالمية.. 12.2 مليون شخص داخل سوريا يعانون أوضاعا مأساوية.. الدول المانحة مطالبة بالوفاء بالتزاماتها

الوضع فى سوريا -صورة
الوضع فى سوريا -صورة ارشيفية

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن سوريا جمعت حروب العصور الوسطي والحديثة، وأن الصراع السوري أحدث أزمة إنسانية في عصرنا وأوضحت الصحيفة إن السوريين بحاجه لمساعدات أكثر خاصة لمن هم داخل سوريا، بعد تحذير بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة من الأزمة.


وتستعد الأمم المتحدة لإطلاق نداء إنساني ملح لتغيير المشاركة الدولية نحو سوريا، فحياة المدنيين المحاصرين في البلاد في خطر وبحاجه لمساعدة وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع الأشخاص الذين هم بحاجه للمساعدة داخل سوريا، ويقدر الرقم الحالي بنحو 12.2 مليون شخصا، وأكثر من نصفهم خرجوا من منازلهم، ونحو ربع مليون شخص في ضواحي دمشق وحلب مازلوا محاصرين تحت أنقاض منازلهم.

ثقب أسود في حقوق الإنسان
واعتبرت الصحيفة إن الصراع السوري ثقب أسود في مجال حقوق الإنسان، حيث هوجمت المدارس 6 مرات، وتساقط القنابل والقذائف على المدنيين المذعورين الذي يحتمون في صالات الأفراح وعلي المرضي في المستشفيات، فضلا عن انقطاع المياه والكهرباء وعمليات القتل والتعذيب والعنف الجنسي الذي أصبح جزء من الحياة اليومية في سوريا.

الحل السياسي
ونقلت الصحيفة عن ستيفان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة "منذ اندلاع الحرب في سوريا في عام 2011، دعت منظمتنا مرارا إلى حل سياسي للصراع ولكن احتمالات التوصل لاتفاق تبقي نائية".

وأشار ستيفان إلى استمرار العنف الذي قد يؤدي إلى عدم استقرار الشرق الأوسط ويزيد من انعدام الأمن في الخارج، ويجب على المجتمع الدولي تخفيف معاناة الشعب السوري، والحصول على مساعدات للناس التي بحاجه إليها بغض النظر عن عما إذا كانت الناس في المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة أو المعارضة.

زيادة المساعدات
وأضاف ستيفان أنه ينبغي لوكالات الأمم المتحدة زيادة المساعدات عبر الحدود، والدول التي تدعم الحكومة السورية كإيران وروسيا، والدول التي لها تأثير على المعارضة يجب أن يوفوا بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي ويجب على الجهات المانحة تمويل نداء الأمم المتحدة لسوريا، ولقد وفرت الأردن ولبنان وتركيا والعراق المأوي للفارين من الصارع السوري ويقدر عددهم تقريبا 3 ملايين لاجيء، وتعد الدول الأربعة من أكبر المانحين للأزمة الإنسانية السورية ومن الضروري حصول هذه الدول على الدعم الذي يحتاجونه لكي يبقوا حدود دولتهم مفتوحة أمام اللاجئين.

حرب القرن الـ 21
ورأت الصحيفة إن المعاناة السورية تعكس واقع الحرب في القرن الـ 21، من أعمال عنف شديدة داخل الدول، ومعارك في المناطق الحضارية وهجمات على عمال الإغاثة، وقطع الإمدادات كالمياه، الأزمة السورية باتت مزيج من حروب العصور الوسطي والحديثة والآن هو الوقت المناسب للتحرك.
الجريدة الرسمية