الجارديان: جنود السودان يستخدمون سلاح الاغتصاب ضد المتمردين

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن جنود الحكومة السودانية يستخدمون العنف الجنسي كسلاح في الحرب ضد المتمردين الجنوبيين.

ونقلت الصحيفة عن منظمة هيومن رايتس ووتش أن لاجئا من ولاية النيل الأزرق وصف لها نمط الانتهاكات من قبل الجنود في السوادن ومارستهم لعمليات اغتصاب جماعي لفتيات في سن المراهقة وتعذيبهن وضربهن حتى الموت في السجون السودانية.

وقال دانيال بيكيل، مدير القسم الأفريقي في هيومن راتيش ووتش "لدينا حالات اغتصاب أبلغ عنها وبها تفاصيل مروعة تشير إلى أن الغنف الجنسي، جزء من مكافحة المتمردين ضد الحكومة، وجميع الانتهاكات التي بلغ عنها بحاجة لتحقيق دولي في كل المناطق التي يسيطر عليها المتمردون والتي يسيطر عليها الحكومة أيضًا".

بينما قال الرئيس السوادني عمر البشير أن "الحكومة تكافح التمرد في ولايات النيل الأزرق وفي الجنوب وفي كردفان منذ عام 2011، وتواجه الحكومة التمرد من قبل مقاتلي الحرب الأهلية السابقين الذين بقوا في السوادن بعد انفصال جنوب السودان وأعلن استقلاله".

وأشار بيكيل إلى محاصرة قوات الحكومة السودانية مجتمعات بأكملها، وتشن ضدهم قصف عشوائي وتكتيكات تعسفية وغير قانونية تحت ستار مكافحة التمرد من بينها الاغتصاب والاعتقال التعسفي والقتل.

وأضاف بيكل إن محققي هيومن رايتس ووتش أجروا مقابلات مع 42 من اللاجئين الذين فروا عبر الحدود إلى جنوب السودان، فضلا عن 6 نازحين من داخل النيل الأزرق، واعترف خمسة بتعرضهن لاغتصاب من قبل أفراد قوات الأمن والمليشيات المسلحة وقال 12 آخرون أنهن تعرضنا للاغتصاب من قبل الأقارب، وقال اللاجئين أيضا أنهم اعتقلوا وتعرضوا لمعاملة سيئة وتعذيب.