رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: سقوط "داعش" يتطلب خطة لسقوط نظام "الأسد".. الملك عبدالله القوة الرائدة في السعودية.. تركيا تخفض تعاونها مع بروكسل من 80 إلى 30%.. "داعش" ابن حرب ويشكل تهديدًا قاتلًا لآمال السلام

داعش
داعش

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الاثتين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها محاربة تنظيم داعش.

ريادة ملك السعودية

قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن الملك عبدالله ما زال القوة الرائدة في المملكة العربية السعودية وهو المسئول الأكبر عن الهزة المؤخرة في الحكومة السعةدية واستبدال 8 وزراء في المجلس.

وأشارت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية إلى أن التغييرات السعودية الأخيرة بسبب السخط المحلي، ولكنها تؤكد أن العاهل السعودي ما زال صانع القرار وحمل تقرير معهد واشنطن هذا العنوان "العاهل ما زال صانع القرار".

وأكد سايمون هندرسون، المحلل الأمريكي البارز في الرياض، أن الملك يبدو أنه استحابة للانتقادات المتزايدة في السياسة الداخلية بالسعودية، وقد تم فحص وزارة الصحة والنقل من قبل مجلس الشورى وهي مجموعة استشارية للملك الذي يشغل منصب رئيس الوزراء.

وأوضح سايمون أن التعديل لم يشمل كبار الوزراء فبقي في منصبه وزير الدفاع والطاقة والداخلية، بينما أقيل وزير الشئون الإسلامية الذي تخصص عادة للعائلة المالكة وهي المرة الأولي منذ عقود أن تكون الأسرة المالكة غير ممثلة في مجلس الوزراء.

وأضاف سايمون أن بعض التغييرات قد تنبع من مزاعم الفساد ولكنها لم تتناول صراحة، ويسلط التعديل الوزاري الضوء على الدور المحتمل الكبير الذي يمكن أني لعبه الرأي العام المحلي السعودي في التحديات التي تواجه الملك عبدالله البالغ من العمر 91 عاما وكبار أفراد العائلة المالكة الذين يقدمون المشورة له.

أمريكا عاجزة عن هزيمة "داعش"
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن جهود الولايات المتحدة لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" غير كافية.

وأوضحت الصحيفة إن الغارات الجوية التي تقودها قوات التحالف الدولية لهزيمة داعش غير قادرة على الحاق الهزيمة بهم، ويجب أن يكون هناك منطقة عازلة شمالي سوريا.

ورأت الصحيفة أن التحالف يستخدم سياسة أنصاف الحلول الإستراتيجية لمواجهة داعش والغارات الجوية غير كافية لهزيمة الكيان الإرهابي داعش ومن الضروري نشر قوات برية تقاتل المسلحين على الأرض.

وأضافت الصحيفة أنه يجب مساندة الرئيس باراك أوباما في مواجهة داعش بشكل أفضل، خاصة أن داعش بدأ توحيد الجماعات الإرهابية الأخرى تحت رايته في مختلف أنحاء العالم.

وترى الصحيفة أن سقوط داعش يتطلب خطة لسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد والإعداد لمرحلة ما بعد الأسد ويجب على الولايات المتحدة وحلفاؤها التحرك سريعا لإيجاد منطقة عازلة آمنة على طول الحدود مع تركيا للبدء بفرض منطقة حظر جوي على الطيران السوري.

تدهور العلاقات بين تركيا وأوربا
قالت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، إن تركيا احتجت على السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوربي، حيث بلغت العلاقات مع أنقرة لأدنى مستوياتها منذ عقود.

ونقلت الصحيفة عن مسئول بالاتحاد الأوربي أن العلاقات بلغت لأدنى مستوي لها وانخفض التعاون مع بروكسل من 80% إلى 30% خلال العقد الماضي".

وقال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي: "نحن بحاجه لتحسين السياسة الخارجية والأمنية للتوصل لتوافق الذي هو أساس المشكلة مع تركيا".

وأشارت الصحيفة إلى انتقاد فيديريكا موجريني، أنقرة لسماحها بمرور مقاتلين تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" عبر أراضيها إلى العراق وسوريا، مضيفة أن موجريني التقت برئيس تركيا رجب طيب أردوغان ورئيس وزراءه أحمد داود أوغلو وحثتهما على زيادة التعاون مع الاتحاد الأوربي، وأن تركيا يمكن أن تلعب دورا جيدا في المنطقة ويمكنها أن تسهم في حل سياسي للأزمة السورية.

وأشارت وورلد تريبيون إلى ازدياد انتقاد بروكسل سجل أنقرة في حقوق الإنسان والديمقراطية، بالرغم من أن تركيا تدعي أنها تركز على سيادة القانون والإصلاح الديمقراطي.

داعش "ابن حرب"
قالت صحيفة الإنبدندنت البريطانية إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" جاء نتيجة الإطاحة بنظام صدام حسين وما تبع ذلك من زعزعة استقرار.

وأشارت الصحيفة إلى عزم المملكة المتحدة إرسال قادة عسكريين الذين أعدوا الطريق لانسحاب بريطانيا من البصرة قبل 5 سنوات وسيكونوا المسئولين عن القوات البريطانية التي ستعود إلى العراق لمحاربة داعش، ويجب على القوات البريطانية إلا تشارك في الحرب ضد داعش الذي يشكل تهديدًا قاتلًا لكل آمال السلام.

ورأت الصحيفة أن داعش التنظيم الذي يجزم عليه دول العالم بأنه كيان الشر المطلق، هو ابن حرب جاء نتيجة الحرب والإطاحة بصدام حسين واستبدال حكومة صدام بحكومة لها تأر يسيطر عليها الشيعة.

وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا شاركت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش بـ 200 جندي وإجمالي حلفاء أمريكا تعهدوا بـ 1500 جندي بينما واشنطن سمحت بالانضمام 3100 جندي.

ولفتت الصحيفة إلى أن القوات التي سترسلها بريطانيا ستعمل على تدريب القوات البشمركية العراقية، هلي مهارات المشاة الساسية والتركيز على مواجهة العبوات الناسفة وإزالة ا؟لألغام والمهارت المكتسبة من مقاتلة حركة طالبات في افغانستان، ومن المحتمل أن توفر المملكة وحدة حماية القوات لحماية المدربين من هجمات الإسلاميين.

ونوهت الصحيفة إن الغارات الجوية لقوات التحالف أجبرت داعش على تغير تكيتكاتها ولم تعد تتحرك في التكوينات التقليدية باستخدام سيارات أمريكية ومدرعات وناقلات وباتت تعتمد على حرب العصابات وغالبا في المناطق الحضرية.

وأضافت الصحيفة أنه يجب الاعتراف أن مسئولية ظهور داعش تقع علينا نتيجة تدخل الغرب إلى تسبب في انتشار الجهاديين المتعصبين المعاديين للغرب، وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا كانا يحلمان بإحياء الإمبريالية الغربية دون ثمن يذكر، ولكن هذا
يعلمنا أنه ليس من الصعب تدمير دولة ضعيفة والأضعب استبدالها بدولة أفضل.

تدعيات تقرير التعذيب
اهتمت صحيفة التايمز البريطانية بتقرير التعذيب الذي صدر عن مجلس الشيوخ الأمريكي الذين يدين المخابرات المركزية الأمريكية لتعذيبها المعتقلين في سجون سرية.

ورأت الصحيفة أن التعذيب حقيقة مرة ولكن قد يكون التعذيب صحيحا من الناحية الأخلاقية، وأن الدول التي صدقت على اتفاقية التعذيب تمارسه وأن هناك اختلافا بين ما يقومون به ومن يريدون التعذيب من الدول الديمقراطية التي تحاول حماية نفسها من الهجمات الإرهابية.

وأشارت الصحيفة إلى وسائل التعذيب الوحشية القاسية التي استخدمتها "سي آي أيه" من إيهام بالغرق، ولعبة الروليت الروسية، والتغذية عن طريق الشرج، والإعدامات الوهمية وتهديد أقارب المعتقلين بالقتل والاغتصاب والحرمان من النوم.

ولفتت الصحيفة إلى اتفاقية مناهضة التعذيب للأمم المتحدة التي تعرف التعذيب بأنه أي عمل ناتج عنه ألم أو عذاب شديد بقصد الحصول على معلومات أو اعتراف، ويجب ألا يتضمن ذلك عقوبات قانونية نتيجة الاعتراف تحت التعذيب.

ورأت الصحيفة النظم المستبدة تعذب شعبها وأعدائها وتلحق بهم ألما شديدا من أجل الإكراه والإذلال ولكن هناك اختلافا كبيرا بين هذه المعاملة ومعاملة الدول الديمقراطية التي تستخدمها من أجل حماية الدولة.

وأضافت الصحيفة أن وسائل التعذيب كالحرمان من النوم والتهديدات تهدف إلى إخافة المعتقلين ولكن الوسائل الأخرى من خلع الأظافر واستخدام الصواعق الكهربائية وتجميد سجين حتى الوفاة لا يمكن تبريرها مطلقًا.
الجريدة الرسمية