رئيس التحرير
عصام كامل

«البرادعي» الرجل الذي «خونته» كل الأنظمة.. يدير حزب «الدستور» من نيويورك.. اجتمع مع أعضاء الحزب مرتين.. طالب بتجميع الأحزاب المدنية المعارضة حتى لا تندثر.. ويعود لمصر لكش

محمد البرادعى
محمد البرادعى

«تكبدنا ثمنًا غاليًا كان يمكن تجنبه» تلك الكلمات كانت أبرز ما ورد باستقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية والتي قدمها للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية آنذاك، عقب أحداث أغسطس واعتراضه على طريقة فض اعتصامى رابعة والنهضة الذي كانت تقوده جماعة الإخوان الإرهابية – بحسب القانون.


محمد البرادعى، يراه البعض أيقونة لثورة يناير، والآخر وصفه بـ"الخائن" ونفض أيديه من مهام المسئولية في ظروف البلاد الحالكة، ورأي آخر لازال متأرجحًا ما بين السابقين، ولكن يظل البرادعي كما يصفه البعض بالرجل التي اتهمته كل الأنظمة بـ"الخيانة والعمالة".

اتهامات بالخيانة
بعد قبول استقالته التي قدمها احتجاجًا على فض اعتصامى رابعة والنهضة، معللًا بأنه كان هناك سبل أفضل من هذا الطريق، شن الكثيرين على البرادعى حروبًا شعواء موجهين له الاتهامات، بـ"الخيانة والعمالة"، بعدما كان أحد الأقطاب الرئيسية بمشهد 3 يوليو وقت عزل محمد مرسي.

السفر للخارج
طار البرادعى بعدها إلى فيينا، ومنها لأمريكا، ليعود إلى حياة ما قبل 25 يناير في دول الغرب، ورغم أبتعاد المسافات، يظل في مصر أبناء للبرادعى بعدما فارق حزبة الناشئ «الدستور» متخذا من لواء ثورة 25 يناير شعارًا له.

دعم "الدستور"
وظل البرادعى داعمًا للحزب وشبابه، وبرر ذلك خلال كلمته في إحياء الاحتفال بتأسيس الحزب، حينما أرسل كلمة مشاركة يحث فيها الشباب استكمال المسار، مشددا على أنهم "الأمل"، مما أثار الشباب وأشعل هتافهم: "شد القلوع يا برادعى ومفيش رجوع يا برادعى"؛ ترحيبًا بكلمة أبيهم الروحى.

استمرار التواصل
وأثير مؤخرًا حديث حول لقاء قيادات حزب الدستور بالدكتور محمد البرادعى في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تلقى رئيسة حزب الدستور الدكتورة هالة شكر الله دعوة لحضور مؤتمر "مصر في مواجهة التحديات ومقومات النجاح"؛ الذي نظمه معهد الشرق الأوسط بواشنطن.

اللقاء الثاني
جاءت الزيارة الثانية لخالد داوود المتحدث باسم حزب الدستور إلى نيويورك خلال شهر أكتوبر الماضى ليجمعة لقاء مع الأب الروحى للحزب محمد البرادعى.

وأفادت مصادر لـ"فيتو" أن اللقاء الذي جمع بين نائب رئيس الجمهورية الأسبق محمد البرادعى ومؤسس حزب الدستور، وبين خالد داود في الولايات المتحدة الأمريكية تناول عددا من الموضوعات كان على رأسها استمرار المسار نحو التغيير.

خطة المعارضة
وقالت مصادر، إن البرادعى ناقش مع داود أوضاع البلاد، ومسار عمل الحزب خلال المرحلة المقبلة، وضرورة استمراره في طريق معارضة النظام ومؤازرة الثوار، لافتًا إلى أن الحديث تناول إستراتيجية خوض الحزب للانتخابات البرلمانية.

خوض الانتخابات
وأضافت المصادر أن البرادعى، شدد على ضرورة خوض الانتخابات البرلمانية، وإن لم يتسن خوضها في صورة القائمة، يكون التركيز على مقاعد الفردى، مؤكدا ضرروة تجميع الأحزاب المعارضة تحت مظلة واحدة خشية من ترهلها، أو اندثارها.

العودة إلى مصر
وأكدت المصادر أن داود طرح عليه منظور الحزب تجاه التحالفات الانتخابية المتواجدة أو المزمع قيامها على الساحة المصرية، وتساءل متى سيكون" البرادعى" متواجدًا على أرض مصر؟.
ورد " البرادعى" بأن عودته للبلاد ستأتى لا محالة، وحديثه وفتح خزانة أسرارة ياتى في آوانه، مبديًا استياءة من أتباع سياسة ما أسماها "القمعية" تجاة الثوار والمعارضة، والتعامل بعنف مع المعترض وإن كان من الإخوان.

ويبدو أن راعى الحزب ومؤسسه لازال يدير معركة تحريك المعارضة ولكنها بإستراتيجية مستحدثة، وإذا بإعلان حزب الدستور طرح وثيقة داخلية لجمع توقيعات للانسحاب من خارطة الطريق، والتي تشكل فرصة ذهبية لجماعة الإخوان والقوى الغربية في محاولة لتوضيح رفض القوى السياسية المشاركة في ثورة 30 يونيو للاتجاه التي اقتيدت له البلاد.
الجريدة الرسمية