رفع المعاناة عن الفقراء
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء..هكذا الحياة رحمة بين الناس ما بين الغنى والفقير وما بين القوى والضعيف وما بين من لديه ومن ليس لديه شيء. خلقنا في الدنيا بدون إرادة وليس لنا دخل في اختيار ظروف البداية إلا أننا مسئولون بالتأكيد عن النهاية وإذا كانت الدنيا دار عمل فالآخرة دار الجزاء.
التكافل الاجتماعي بين الناس هو أساس الحياة فبدونه ستصبح الحياة صورة مقيتة للأنانية والعداوة والبغضاء وأن انتشار مفاهيم التسامح والرحمة لهى كفيلة بتوفير إحساس الأمان للناس وعليه يستطيع الإنسان أن يعمل ويكون عنصرا فعالا في المجتمع.
و بالنظر إلى كيفية التكافل هناك طرق كثيرة للتبرع للفقراء ولا شك أن هناك عدة طرق غير تقليدية أذكر منها أن نقوم بزيارة الصيدليات التي نتعامل معها وسؤالها عن المتعثرين في السداد والذين لم تتح لهم مواردهم تسديد فاتورة المرض لهم أو لمن يعولونهم أو بزيارة السوبر ماركت الذي نتعامل معه ودراسة الحالات التي لا تستطيع الصرف على الطعام وتسديد ما عليهم من مستحقات وعلينا أن نتابع أولا بأول ملابسنا وملابس أطفالنا التي لم تعد تناسبهم والتي تحتل من مساكننا مساحات كبيرة قمنا بتخزينها ونسيناها مع ما نسينا بسبب ضغوط الحياة.
إلى القراء الأعزاء.. الآن تحركوا من أجل التخفيف عن المرضى والفقراء فإنهم يحتاجون مساعداتكم فهناك الكثير من الناس يريدون أي مسار يثقون فيه للتبرع من أجل كل فقير فلنبدأ من اليوم وكل يعمل في منطقته لزيارة الصيدليات ومختلف الأنشطة الحياتية التي لا يستطيع البشر الاستغناء عنها ولذلك تحركنا سيكون في كل شيء أساسي في الحياة ويكفل للناس كفايتهم سواء من الطعام ومن العلاج.
مهما كانت قيمة التبرع حتى ولو كان جنيها واحدا.. لم يكن ذلك أبدا هينا ولكنه عند الله عظيما. البعض في مصر من الذين اعتادوا أداء العمرة سنويا مع ما يكلف الدولة من الضغط على العملة الصعبة ويكون أثره ارتفاع أسعارها وزيادة المعاناة للمصريين ولذلك إنى لأتوجه إليهم بتغيير مسار الصرف وادعو الأزهر الشريف أن يساندنى الرأى في ذلك وبدلا من أن يكون الإنفاق في أداء عمرة سنوية يكون في رفع المعاناة عن كاهل أي أسرة وأي إنسان على أرض مصر نضمن له الحياة الآمنة والكريمة والمستقرة.
حفظ الله الناس جميعا.. حفظ مستقبلهم.. حفظ أمانهم.. وحفظ كرامتهم.