اكتشفي فوائد الرضاعة الطبيعية لصحة طفلك
تؤكد الدكتورة فاتن القرش استشاري الصحة الإنجابية والنساء والتوليد، على أن الرضاعة الطبيعية المطلقة تساعد على حماية الأطفال الرضع من أمراض عديدة، وقد تؤدى التغذية بالألبان الصناعية والرضاعة بالزجاجة إلى الإصابة بأمراض خطيرة وإلى الوفاة أحيانا.
وتقول الدكتورة فاتن القرش، إن لبن السرسوب هو بمثابة التطعيم الأول للطفل، حيث إن لبن الأم يساعد على حمايته من الإسهال والرشح والكحة وغيرها من الأمراض الشائعة، وتزداد الحماية إذا أعطى الطفل لبن السرسوب مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لستة أشهر من عمره على الأقل.
وتكمل الدكتورة فاتن القرش، أن الأطفال الذين يتناولون اللبن الصناعى أو اللبن الحليب أو أغذية الأطفال الأخرى التي تعطى لهم بالزجاجة، يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالإسهال والأمراض الأخرى.
وتوضح الدكتورة فاتن القرش، أن أفضل طريقة لإطعام الطفل الذي لا يستطيع أن يرضع رضاعة طبيعية، لأي سبب من الأسباب، هي إدرار اللبن من ثدى الأم وتجميعه في كوب أو أي وعاء له غطاء نظيف معقم بماء مغلى، ثم يعطى للطفل بعد ذلك، والوعاء المعقم صحى أكثر من الزجاجة والحلمات الصناعية لسهولة تنظيفه والحفاظ عليه نظيفا، وحيث إن الألبان الحيوانية والألبان المجففة تفسد إذا تركت في درجة الحرارة العادية، بينما لبن الأم يمكن حفظه لمدة ثمانى ساعات على الأقل في نفس درجة الحرارة دون أن يفسد
وتضيف الدكتورة فاتن، أن الرضاعة الطبيعية تزيد من نسبة ذكاء الطفل، بينما الرضعات التي يتم تحضيرها من الألبان المجففة قد تؤدى إلى ضعف في النمو إذا استخدمت كمية كبيرة من المياه في إعدادها، أما إذا حتمت الظروف استعمال حليب آخر غير لبن الأم، فمن الضرورى الرجوع إلى الطبيب المختص واتباع الإرشادات بدقة مثل غلى الماء أولا ثم تبريده قبل استعماله في تحضير الحليب، كما ينبغى ألا يتم تحضير كميات كبيرة، وإنما فقط الكمية التي يحتاجها الطفل في الوجبة الواحدة، وتعطى للطفل في فنجان نظيف بدلا من الزجاجة، ويجب التخلص من الكمية الباقية وعدم استعمالها في وجبة لاحقة.
وتشير الدكتورة فاتن، إلى أن إضافة أغذية أخرى إلى جانب لبن الأم يصبح ضروريا عند اتمام الطفل الشهر السادس من العمر، حتى يستمر الطفل في النمو السليم جسديا وعقليا، ومن الضرورى متابعة وزن الطفل الرضيع بصفة دورية لمعرفة مدى تطور نموه وصحته.