إنهم يفسدون في الأرض
نرى أمامنا صورة مقيتة لمصاصي الدماء ومثلهم ليس اسم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يبدءون باسمه حديثهم، وينتهون به أيضًا، وإنما مثلهم الحقيقي هو "هولاكو، وأسراب التتار.." إننا نكره اليوم الذي قاموا فيه بالتسويق للديمقراطية، وهم أعداء الإنسانية.. فالواقع أن العالم بعد أفعالهم البربرية ربط خليفة داعش البربرية بصورة المسلمين في كل مكان.
الناس لا تنسى الذين قالوا "الله أكبر" و"اللهم صلى على سيدنا محمد" وهم يقطعون الرءوس ويلعبون بها لعب الكرة كيف هذا ؟ وقد نهانا الدين عن التمثيل بجثث بالحيوان قبل الإنسان.
أرفض تسميتي إرهابيًا فأنا أرفض أفعالهم ولا أتظاهر بديني لأخفى فجورًا خفيًا.. أنا لا أدعو الناس إلى أفعال البربر وعقيدتي هي "إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
أنا أرفض أن أتبع هؤلاء البربر بدعوى الخلافة.. لا للقتل والدعوة معه باسم الدين.. فالدين كفاه الدماء التي أريقت باسمه زورا وعلى كتابه ظلمًا وعلى الناس بهتانا.. الدين الآن في أسوأ ما واجه في العصور من المنتسبين إليه.
التكاتف للجميع في مواجهة الفكر المتطرف قبل أن يقضي على الأخضر واليابس ولابد للأزهر ألا يختفى من الحياة هكذا ولابد أن يعيد للناس تنويره بتعريف مفاهيم اختلطت فيه التفسيرات وهو تفسير لمعنى الجهاد الذي أزهقت فيه أرواح كثيرة فسادًا في الأرض.
كيف هذا؟ وقد قال الله تعالى: "من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا"، سورة المائدة الآية 32.
لن نسمح بوجود التتار الذي سيودي بالمنطقة ككل بحرب عالمية سببها إيقاف ما دبروه لنا بتصدير الإرهاب لنا ليقوموا بحروب عندنا لا تكلفهم شيئًا، ولا يتحملون فيها مسئولية ليبرروا الحرب الداخلية في البلاد المستهدفة تحت مسميات عدة "دعم الديمقراطية ونصرة الشعوب والنشطاء والثورية والناشطون والحرية".. مسميات ظاهرهًا فيها الرحمة وباطنها من قبلها العذاب.
لا لتشويه سمعتي وأنا مسلم.. فأنا لا أقطع الرءوس ولا أزهق الأرواح ولا أسيل الدماء ولا أتباهى بأنني متدين، إذ أن الدين لم يدعوا إلى إزهاق الدماء بحجة إعلاء شأنه لأنه لن تكون هناك حياة على الأرض ولم يكن هذا أساس خلق الله للأرض وفى النهاية لن يصبح الدين دينًا من الأساس.
كيف هذا؟ وقد قال الله تعالى: "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفًا وطمعًا إن رحمة الله قريب من المحسنين" 56 سورة الأعراف.
توقفوا عن قتل الأمل فينا فلن يموت طالما بقيت مصر.. فإذا الشعب يومًا أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.