رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير: اعتداء "داعش" على قبر سليمان شاه يدفع تركيا لمواجهته

تنظيم داعش - صورة
تنظيم داعش - صورة ارشيفية

حذر نائب رئيس الوزراء التركي "بولنت أرينتش"، من أن المتشددين الإسلاميين في تنظيم "داعش" يتقدمون نحو مقبرة تضم رفات "سليمان شاه" جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية، والتي تقع في جيب تركي بشمال سوريا مقام من الحجر الأبيض ويحرسه عشرات من الجنود الأتراك، ويقبع الضريح فوق عشب مشذب أسفل علم تركي على ضفة نهر الفرات.


وأصبحت هذه المقبرة أراضٍ تركية بموجب معاهدة وقعت مع فرنسا في عام 1921 عندما كانت فرنسا تحكم سوريا، وتعتبرها أنقرة أرضا ذات سيادة وأوضحت مرارا أنها ستدافع عن الضريح إذا تعرض لهجوم.

وقال إلبر أورتايلي، وهو مؤرخ تركي بارز في جامعة غلطة سراي في إسطنبول "لا يمكننا ترك ذلك المكان التابع لنا بموجب اتفاقيات دون حماية. بغض النظر عن الكبرياء فإن هذا مهم لذاكرة التاريخ لدينا، وهو مهم للجميع لا للأتراك وحسب".

وكانت تركيا مترددة حتى الآن في القيام بدور نشط في الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" لكن الحكومة أرسلت أمس الثلاثاء اقتراحا للبرلمان لتعزيز سلطاتها لإصدار الأمر بعمليات عبر الحدود في سوريا والعراق.

وقال رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو - الذي كان وزيرا للخارجية في ذلك الوقت - في مارس آذار إن تركيا سترد على أي هجوم على المقبرة التي تبعد 30 كيلومترا عن الحدود التركية مع تشديد تنظيم "الدولة الإسلامية" قبضتها على المناطق المحيطة.

ودمر التنظيم المتطرف وحركات "جهادية" أخرى العديد من المقابر والمساجد في سوريا. وتتبنى هذه المنظمات تفسيرا متشددا للإسلام يرى في تبجيل المقابر وثنية.

وسليمان شاه هو جد عثمان الأول مؤسس الإمبراطورية العثمانية في عام 1299. وسقط أثناء سفره - عبر سوريا الحديثة الآن - مع قبيلة قايي من على جواده وغرق في نهر الفرات بالقرب من جعبار جنوبي الموقع الحالي للضريح وفقا لما يقوله المؤرخون. واستقرت قبيلة قايي في الأناضول التي أصبحت قلب الإمبراطورية العثمانية.
الجريدة الرسمية