رئيس التحرير
عصام كامل

سيادة المستشار.. كفى !


ما كنت أتمنى أن يخفي المستشار هشام جنينة، الحقيقة في موضوع يخص «ابنته» طالما تحدث عنه إلى الإعلام.. فكان يجب أن يكون صادقًا مع نفسه ومع الآخرين فهو يشغل موقعًا مهمًا «رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات» فكل كلمة محسوبة عليه.. ويجب أن تكون معلوماته صحيحة شفافة!


فقد قال المستشار جنينة في تصريحات له، إن هيئة قضايا الدولة رفضت تعيين «ابنته» رغم حصولها على تقدير جيد جدًا، بسبب ادعاء تحريات الأمن الوطني أن له ميولًا إخوانية.

وهو ما نفاه وكذبه المستشار أحمد عبدالصادق، أمين عام هيئة قضايا الدولة، على موقع اليوم السابع قائلا: "إن ابنة المستشار جنينة قدمت في مسابقة الالتحاق بهيئة قضايا الدولة وفي نفس الوقت في هيئة النيابة الإدارية.. وتم قبولها بالنيابة الإدارية قبل صدور القرار بتعيينها في قضايا الدولة.. وبالتالي تم استبعادها من قضايا الدولة لسابقة تعيينها في النيابة الإدارية طبقًا للقواعد المعمول بها في القضاء.. لافتًا إلى أن قبولها في النيابة الإدارية يؤكد عدم صحة الواقعة وأن ابنته رفضت من قبل الهيئة بسبب التحريات الأمنية.

واضح أن هناك "تار بايت" بين جنينة وجهاز الشرطة.. فتارة يتهمه بأنه غير متعاون مع جهاز المحاسبات الذي يرأسه.. وتارة يتهمه بتلفيق تقارير وتحريات غير صحيحة.

ولكن الأكثر وضوحًا للناس بعد إخفاء الحقيقة في واقعة ابنته أن «جنينة» يحاول من خلال أحاديثه الكثيرة لوسائل الإعلام المختلفة دغدغة مشاعر الناس بإظهار أنه مظلوم ومتجنى عليه دائمًا! سيادة المستشار.. كفى فالشعب لم يعد يخيل عليه مثل تلك الألاعيب المكشوفة والمفضوحة!
الجريدة الرسمية